الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاب أسواني يبدع في إنتاج المشغولات النحاسية وبيعها للمصريين والأفواج السياحية

الشاب الأسوانى عمر
الشاب الأسوانى عمر عدلى

أصحاب المواهب والأفكار والابتكارات الإبداعية نراهم فى كل يوم يجسدون بصمات هنا وهناك من الأعمال التى تعبر عن مواهبهم، ليسوقوا لأنفسهم، ويسطروا أسماؤهم بأحرف من نور

وفى هذا الإطار نستعرض عبر منصة " صدى البلد " قصة وحكاية الشاب عمر عدلى أبن أسوان، صاحب مشروع صغير يتمثل فى ورشة لإنتاج مشغولات النحاس المختلفة، والتى من أبرزها إنتاج الحلى المميز للسيدات والفتيات فى مدينة أسوان، بالإضافة إلى الزائرين والوافدين من مختلف جنسيات العالم .

 

الابتكار 

ويعتمد الشاب عمر فى ورشته التي قام بإنشائها على سطح منزله على مكونات متنوعة تضم منضدة خشبية كبيرة الحجم، ومجموعة من المعدات البسيطة التى يتم الاعتماد عليها لتصميم وتفريغ الأسماء. 

وأشار عمر عدلى إلى أنه قضى 5 أشهر يعمل فى مناطق شارع المعز والحسين بالقاهرة ، ونجح فى تعلم وإتقان التصنيع والكتابة على النحاس، وأنه أحب هذه المهنة نظراً لأنها تعتمد على الإبداع والفن ، وكان ذلك دافعا له بأن يقوم بتأسيس ورشة صغيرة داخل منزله لتصنيع وتنفيذ التصميمات المختلفة للأسماء من النحاس ، سواء السلاسل العادية أو الأسماء التى يتم وضعها فى سلسلة كـ إسورة فى الأيدى. 

وأضاف أنه قرر تنفيذ المشروع لأنه جديد من نوعه، ولم يتم تنفيذه من قبل حيث إن كتابة الأسماء على النحاس، منتشرة جداً فى أكثر من منطقة فى القاهرة ، ولكن لا توجد فى أسوان، وأن مشغولات النحاس سعرها بسيط، وفى متناول الجميع وتعد هدية مميزة تدخل البهجة والسرور لكل من يتم تقديمها له.

وأشار إلى أنه يتم الإقبال على شراء المشغولات النحاسية خلال فترة الأعياد حيث يتوافد عدد كبير جداً من السيدات والفتيات على شراء الأسماء المصنوعة من النحاس، ويتم وضعها فى سلسلة، كما أن هناك الكثير من السيدات اللائي يشترين كميات كبيرة منها؛ للترويج لها فى المناطق المقيمات فيها، مما يسهم فى انتعاش حركة بيعها، نظراً لأن سعرها فى المتناول ومن الإكسسوارات التى تحظى يالاهتمام بشكل لافت للنظر ومميز للغاية.
 

أحرف من نور

وعن طريقة صناعة الأسماء المكتوبة على النحاس؛ قال عمر عدلى بأنها تتم من خلال كتابة الإسم على ورقة بيضاء، ثم يتم لصقه على قطعة من النحاس وتقطيعه بمنشار أركيت يدوى وتحديده بطريقة فنية حتى ينال إعجاب أى شخص ينظر إلى الاسم، ويتم تلميعه مرتين ليصبح جاهزاً.

ونوه بأن كتابة الأسماء لا تستغرق وقتاً طويلاً يتراوح 10 دقائق تقريباً ، وأنه يعتمد فى صناعتهم على النحاس الخام، ويتم جلبه من القاهرة.

وأكمل أن تصميماته من النحاس لم تقتصر على صناعة الأسماء فقط، بل إنه ينفذ أي مشغولات من النحاس، سواء الأسماء أو الأشكال المختلفة التى يتم طلبها، لافتا إلى أنه يبدأ عمله في الورشة الصغيرة بمنزله، وبعد الانتهاء من جميع المشغولات؛ يقوم بالتسويق لها في شارع الشواربي وسط مدينة أسوان وبيعها للمصريين والأفواج السياحية، بهدف السعى على رزقه، وزيادة دخله اليومى؛ لتلبية متطلباته على الوجه الأكمل .