EN
تسعى العديد من الدول خاصة التي تعاني عملتها المحلية ضغوطات ويجمعها تكتل اقتصادي واحد؛ لإزالة الدولار عن حركة التجارة فيما بينها وإجراء تجارة ثنائية بالعملات الوطنية، حيث يأتي ذلك بعد أن أصبح التخلي عن الدولار في التجارة نهجاً لا يمكن إيقافه.
التخلي عن الدولار
ويعد الدولار العملة السائدة في جميع المعاملات التجارية العالمية والمهيمن الوحيدة على الاقتصاد العالمي، رغم مساع عدة تبذلها الدول الكبرى والتكتلات الاقتصادية للحد من سيطرة العملة الخضراء والبحث عن بدائل قوية.
وقال وزير المالية، الدكتور محمد معيط، إن هناك حاجة لاستخدام العملة المحلية، للتعامل مع دول آسيا وأفريقيا، مثلما تحدث رئيس كينيا وليام روتو بفعاليات قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، موضحا أن رئيس كينيا أكد أنه لا يحتاج إلى الدولار في معاملاته مع دول مثل جيبوتي ودول أفريقيا، وبذلك فإن التعامل بالعملات المحلية يمثل جزءا من حل مشكلة التمويل.
وأكد معيط، أن مصر أصبحت جزءا من بنك التنمية الخاص بمنظمة بريكس، وهناك الكثير من الدول التي تسعى للانضمام للبنك، معربا عن سعادته بإنشاء مؤسسات تمويلية جديدة مثل بنك التنمية الخاص ببريكس، لأن هذه المؤسسات أذرع لمنظومة التمويل داخل إفريقيا.
الشركات الحكومية
وأوضح وزير المالية، أن الأزمات المتواجدة حاليا، حدثت بسبب ظروف خارجية مثل أزمة كورونا، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وموجة التضخم الخارجية التي أثرت سلبا على الدول النامية، بالتزامن مع تعرض مصر لعقبات بين فترة وأخرى منذ تسعينيات القرن الماضي، وأن الموجة الحالية من الأزمات الاقتصادية مستمرة منذ 3 سنوات وتعاملت معها الدولة بشكل جيد أول عامين.
من جانبها، قال وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، هالة السعيد، إن هناك العديد من الأخبار التي سيتم إعلانها بعد عيد الأضحى بشأن الشركات الحكومية، وأن الدولة والحكومة تعمل بشكل جيد جدا، وسيكون هناك لقاء مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، للإعلان عن الأخبار السارة.
وأكدت "السعيد"، أنه سيتم الإعلان عن الأخبار السارة بعد العيد، مؤكدة أن كل ما كان مستهدف تم تحقيقه، مشيرة إلى أنها تقدر قلق المواطنين، ولكن هناك أمور كثيرة تتحسن متوقعة انخفاض الأسعار نهاية العام الجاري.
وسلطت الضوء على مؤشرات التنمية المستدامة والتي تحسنت بنحو 6 درجات، رغم تراجع دول العالم فيها، وفي مجال الانفاق على التعليك زدات المؤشرات أكثر من 100% خلال الـ 3 أعوام الأخيرة.
خزائن مصر ممتلئة
من جانبه، أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، أن مصر في أمان تام من تواجد السلع الغذائية والتموينية خلال الفترة المقبلة، قائلا: بلادنا في مأمن غذائي تام، مشيرا غلى أن احتياطيات مصر الاستراتيجية من القمح تكفي 6 أشهر، بجانب الزيوت النباتية تكفي 4 أشهر، كما اشترت مصر 3.6 مليون طن من القمح، كمان أن احتياطيات مصر الاستراتيجية من الأرز تكفي 3.3 أشهر.
وأضاف المصيلحي، أن سعر الخراف الحية يبلغ 170 جنيها للكيلو، وسعر منتجات اللحوم الظازجة السودانية 195 جنيها، وسعر كيلو اللحوم البرازيلية والهندية المجمدة بـ 160 جنيها للكيلو، مؤكدا أنه تم ضخ كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والمبردة في منافذ المجمعات الاستهلاكية في إطار استعدادت التموين لعيد الأضحى.
كما لفت وزير التموين المصري إلى أن فتح الاعتماد المالي بقيمة 10 ملايين دولار ساهم في زيادة كميات رؤوس الماشية المتعاقد عليها من جيبوتي إلى 12 ألف رأس جاء ذلك لكاميرا برنامج على مسؤوليتي، عقب وضع حجر الأساس لمجموعة من المشروعات اللوجستية بكفر الشيخ.
