قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

يوم التروية.. فضل صيامه.. سبب تسميته.. أخطاء يقع فيها الحجاج تفسد المناسك.. وحكم تركه والذهاب لعرفة مباشرة

يوم التروية
يوم التروية
×

يوم التروية

تعرف على أعمال يوم التروية للحاج المتمتع

الإفتاء تكشف سر تسمية الثامن من ذي الحجة بيوم التروية

حكم ترك يوم التروية والذهاب إلى عرفة مباشرة

4 أعمال يؤديها الحاج في يوم التروية.. تعرف عليها

وكيل الأزهر السابق يحسم الجدل في الذهاب لـ منى يوم التروية

فضل صيامه والأعمال المستحبة فيه

المأثور عن النبي ولماذا سمي بهذا الاسم ؟

أخطاء يقع فيها الحجاج أثناء المناسك يحذر منها العلماء

حل علينا اليوم الثامن من شهر ذي الحجة لعام 1444 هجريا، ويقدم موقع "صدى البلد"، أعمال يوم التروية وبعض الأحكام المتعلقة بمناسك الحج في هذا اليوم والتي يكثر السؤال عنها.

في البداية، قالت دار الإفتاء المصرية، إن اليوم الثامن من ذي الحجة هو يوم التروية، لافتة إلى أن العلماء ذكروا في تسميته بهذا الاسم سببين.

وأوضحت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال حول سبب تسمية اليوم الثامن من ذي الحجة بيوم التروية، أنه سمي بذلك لأن الحجاج كانوا يرتوون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام، مستشهدة بما رواه العلامة البابرتي في "العناية شرح الهداية" (2/ 467): [وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى].

وأضافت أنه سُمي أيضًا بذلك لسبب آخر، قيل: سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل، فقد قال الإمام العيني في "البناية شرح الهداية" (4/ 211): [وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رأى ليلة الثامن كأن قائلًا يقول له: إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك، فلما أصبح تروى، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح أمن الله هذا، أم من الشيطان؟ فمن ذلك سمي يوم التروية".

وتابعت: "وفيه ينطلق الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعا للسنة، كما يصلون فيها خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا فجر يوم عرفة".

وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان ذاهبًا إلى الحج متمتعًا عليه بهدى التمتع الذى قال عنه المولى فى كتابه الكريم {فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} ، فمن انتهى من العمرة وجلس فى مكة حتى يلبى بالحج يوم التروية فعليه هدى فمن الممكن أن يذبح فى هذه الأيام أو ان يذبح بعد ايام التشريق.

وأضاف "عثمان"، خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من كان يريد أن يؤدي بعمرة مرة أخرى فعليه أن يذهب الى مسجد التنعيم ليحرم منه بعمرة، ولكن هناك خلافا بين العلماء على تكرار العمرات فمنهم من يمنعون أداء العمرة بأكثر من مرة والبعض الآخر يفتون بجواز وصحة أن يؤدي الحاج بأكثر من عمرة.

وتابع: "بعد أن ينتهي الحاج من عمرته ويتحلل منها يغتسل ويصلى ركعتين ويقول لبيك اللهم بحجة و يشترط أن لا يقول لبيك اللهم بحجة إلا بعد أن يرتدي ملابس الإحرام ، وبعد ذلك يذهب الحجاج إلى منى إلى أن يصلون بها الظهر ثم يذهبون إلى عرفات ولكن البعض الآخر يذهب إلى عرفات ويبيتون بها حتى لا يتزاحمون، فالمبيت بمنى سُنة ومن تركه فلا شيء عليه".

وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن يوم الثامن من ذي الحجة هو يوم التروية، مشيرا إلى أنه سمي بهذا الاسم لأن الحجيج كانوا يستريحون فيه في منى ويُرِيحون فيه دوابهم وهَديهم ويروونها بالماء في طريقهم إلى عرفة استعدادًا لأعمال هذا اليوم العظيم وما بعده من أعمال يوم النحر وأيام التشريق.

وأضاف الدكتور على جمعة، فى فتوى له، أنه يُسَنُّ للحاج ولا يجب أن يذهب في يوم التروية إلى منى في الضحى، ويصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء مع قصر الصلاة الرباعية فقط وبدون جمع، ويبيت فيها ليلة عرفة، ثم يصلي فيها الفجر وينطلق إلى عرفة في الضحى أيضًا.

وأكد المفتي السابق، أنه إذا ذهب الحاج إلى عرفة من يوم الثامن خوفًا من الزحام فلا شيء عليه وحجه صحيح، غاية الأمر أنه قد ترك مستحبًّا، بل وتركه لعذر، فعسى أن يأخذ ثواب الشيء الذي لولا العذر لفعله، وإنما الجبران يكون بترك الواجب لا السنة.


وقال الفقهاء إنه إذا جاء يوم التروية الموافق الثامن من ذي الحج، فأول ما يقوم به الحاج فى هذا اليوم، هو الإحرام إذا كان الحاج متمتعًا فيحرم بالحج من المكان، الذى هو فيه ولا يشترط الإحرام من المسجد الحرام، أما بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات‏.

وأوضحوا أنه إذا كان الحاج في المدينة المنورة عليه أن يتوجه إلى أبيار علي للإحرام وينوي قائلا لبيك اللهم بحجة، وإذا كان في جدة يحرم من بيته أو يذهب إلى مكة ويحرم من الفندق أو المكان الذي يقيم فيه، وإذا كان في مكة أصلا فعليه أن يحرم من الفندق أيضًا دون الذهاب إلى التنعيم.


وأضافوا: "يجوز للحاج أيضا القادم من خارج مكة أن يؤدي العمرة قبل البدء في مناسك الحج حتى ولو كان قد أداها قبل الخروج من مكة فطالما خرج وذهب إلى المدينة أو جدة بعد العمرة وعاد مرة أخرى فلا بأس أن يؤدي عمرة أخرى بعد إحرامه من أبيار علي أو من جدة أو من مكة شريطة أن يكون غادر مكة بعد العمرة الأولى".


وأكدوا أنه من المستحب أن يحرم الحاج صباحًا قبل الزوال – أى قبيل صلاة الظهر- فهذا هدى النبى -صلى الله عليه وسلم- فى يوم التروية، فيغتسل ويتطيب - إن تيسر له ذلك - ويلبس ثياب الإحرام، ثم يقول: «لبيك حجًّا: لبيك اللهم لبيك.. إلخ»، ثم يتوجه بعد ذلك إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها.


وأوضح العلماء أن المبيت في منى سُنة وليس واجبا؛ بمعنى أن الحاج لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه، مشيرين إلى أن «منى» منطقة صحراوية تبعد حوالي 7 كم شمال شرق مكة على الطريق الرابط بين مكة ومزدلفة.


وذكروا أنه يُستحب للحاج الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء فترة إقامته في منى، كما يقوم الحاج بأداء صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء قصرًا دون جمع؛ بمعنى أن كل صلاة تصلى منفردة ثم يقضي ليلته هناك، ويصلي الحاج بعد ذلك صلاة الفجر ويخرج من منى متجهًا إلى عرفة لقضاء يوم الحج الأكبر.


ولفتوا إلى أن المقرن إذا طاف وسعى بالبيت فيجوز له أن يؤديهما بنية الحج والعمرة فليس له سعي بالحج مرة أخرى، ثم بعد ذلك يذهب الحاج إلى منى أو لا يذهب فهي سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ذهب إلى منى ليكون قريب من عرفات، لذا فالمبيت بمنى ليس شرطًا في الحج، كما يجوز للحاج أن يذهب إلى عرفات مباشرة.


فيما حذر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، حجاج بيت الله الحرام من المتنطعين -المغالين- الذين يحولون بعض سنن الحج وربما المندوبات إلى فرائص يزعمون أن تركها يخل بحجهم.


وقال «شومان»، عبر صفحته على «فيسبوك»، إن من هذه المزاعم التي يروجها المغالون حث الناس على ضرورة الذهاب إلى منى يوم الثامن من ذي الحجة -يوم التروية- للمبيت بها والتوجه منها إلى عرفات يوم التاسع، ومع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعل هذا إلا أن الذهاب إلى منى والمبيت بها يوم الثامن سنة وليس واجبًا من واجبات الحج بخلاف الذهاب إليها بعد الوقوف بعرفة ومزدلفة فهو واجب.


وأضاف: "لذا فإن حجاج القرعة يتوجهون إلى عرفات مباشرة ليلة الوقوف بعرفة، وهذا صحيح ولا يتوجهون إلى منى من باب التيسير على الحجاج، لاسيما وأعدادهم كبيرة وغالبهم من المسنين".


ووجه رسالة للحجاج قائلًا: «يا أيها الحاج ويا أيتها الحاجة لا تسمعوا لهؤلاء إن كان الذهاب يشق عليكم ويفرق بينكم وبين رفقائكم، ويربك المنظمين والمشرفين من رجال الداخلية الذين يسهرون على راحتكم، فمن تمكن من التوجه إلى منى يوم الثامن مع رفقائه بلا خطر ولا عنت فقد أصاب السنة، ومن شق عليه ذلك وتوجه إلى عرفة مباشرة فلا شيء عليه وحجه صحيح».

أما عن فضل صيام يوم التروية.. قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان ذاهبًا إلى الحج متمتعًا عليه بهدى التمتع الذى قال عنه المولى فى كتابه الكريم {فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} ، فمن انتهى من العمرة وجلس فى مكة حتى يلبى بالحج يوم التروية فعليه هدى فمن الممكن أن يذبح فى هذه الايام أو ان يذبح بعد ايام التشريق.

وأضاف "عثمان" خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من كان يريد أن يؤدي بعمرة مرة أخرى فعليه أن يذهب الى مسجد التنعيم ليحرم منه بعمرة، ولكن هناك خلافا بين العلماء على تكرار العمرات فمنهم من يمنعون أداء العمرة بأكثر من مرة والبعض الآخر يفتون بجواز وصحة أن يؤدي الحاج بأكثر من عمرة.

وتابع: "بعد أن ينتهي الحاج من عمرته ويتحلل منها يغتسل ويصلى ركعتين ويقول لبيك اللهم بحجة و يشترط أن لا يقول لبيك اللهم بحجة إلا بعد أن يرتدي ملابس الإحرام ، وبعد ذلك يذهب الحجاج الى مني الى أن يصلون بها الظهر ثم يذهبون الى عرفات ولكن البعض الاخر يذهب الى عرفات ويبيتون بها حتى لا يتزاحمون ، فالمبيت بمنى سُنة ومن تركه فلا شئ عليه ".

الأعمال المستحبة فى يوم التروية

1. الاغتسال ولبس ملابس الإحرام.

2. ينوي أداي مناسك الحج ويهل بالحج قائلا: «لبيك حجا».

3. يتجه إلى منى ويصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة قصرا بلا جمع، أما المغرب والفجر فلا يقصران.

4. يبيت في منى حتى طلوع شمس يوم عرفة، وإن ذهب إلى عرفة ولم يبت في منى فلا شيء عليه.

والمأثور عن النبي فى يوم التروية، بدأ النبي (صلى الله عليه وسلم) حجة الوداع بـ يوم التروية، وهو رواية وسقاية الحجيج يوم الثامن من ذي الحجة في "منى"، حيث طاف خيام الحجاج ليؤكد حرمة الدماء والعفو والتسامح ومبادئ سيادة القانون وحرمة العرض، وقال لهم: "إن الشيطان يئس أن يعبد في أرضكم هذا، ولكنه رضي فيما أقل من ذلك مما تحتقرون من الأعمال".

النبي بشر المسلمين بأن الأجيال القادمة لن تعود لعبادة غير الله أو عبادة الشيطان مرة أخرى، وكأنه يطمئن المسلمين على أولادهم وأحفادهم ويزرع الأمل في نفوس الناس بشكل واقعي بتنبيه على عدم إهمال هذا الأمر والحذر من الوقوع في براثن الشيطان.

وقضى النبي يوم الثامن من ذي الحجة في "منى" (يوم التروية) في مقابلة المسلمين الذين لم يقابلهم قط، وأوتي له ببعير حتى يستطيع الناس رؤيته والحديث معه، وسؤاله في مناسك الحج.

كما بشر النبي الكريم، المسلمين في حجة الوداع قائلًا: "الحجاج والعمار وفد على الله تعالى.. إذا دعوه أجابهم وإذا سألوه أعطاهم".

وقال: "إن أفضل الحج العج والثج"، والعج هو رفع الصوت بالتلبية والثج هو الذبح والأضحية، فكان الحبيب يكثر من التلبية والحمد لله والشكر على نعمه سبحانه وتعالى.

لماذا سمي يوم التروية بهذا الاسم

سُميَ يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة البابرتي في "العناية شرح الهداية" وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى.

وقيل إنه سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في "البناية شرح الهداية" إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروي".

الأخطاء التى يقع فيها الحجاج تفسد مناسك الحج عليهم

• بعضهم يترك الغسل والتطيب بعد العمرة.

• عدم الذهاب إلى منى في ذلك اليوم، والسنة أن يحرم ضحى اليوم الثامن للحج.

• ترك التلبية.

• ترك بعضهم القصر في الصلوات مع أن السنة القصر في الصلاة.

• بعضهم يجمع في منى الصلوات. إلا إذا كان له عذر كمرض وغيره.