أكّد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وجود حالة من القلق والتوتر داخل روسيا بعد انسحاب قوات فاجنر، التي كانت في طريقها من روستوف إلى موسكو بقيادة يفغيني بريغوجين، وذلك بعد وساطة بيلاروسية.
قال عمار قناة، في مداخلة عبر سكايب من موسكو مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئولتي» المذاع على قناة صدى البلد، إن هناك سياسة إعلامية- غربية موجهة لاستمرار المنظومة الداخلية الروسية في حالة قلق.
أضاف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن قوات فاجنر التي كانت في طريقها إلى موسكو لم يتجاوز عددها 5 آلاف مقاتل، لكن القيادة الروسية استوعبت الأزمة واختارت قبول الوساطة وعودة فاجنر إلى ثكناتها، لأن الهدف الأساسي هو عدم الوصول إلى إراقة الدماء وتأجيج نزاع شبه عسكري.
تابع قناة، أن هناك تمويلات غربية لإحداث حرب أهلية في روسيا، بغرض إفشال العملية الروسية في أوكرانيا، لافتا إلى أن المنظومة السياسية والاجتماعية في موسكو متوافقة على تحقيق أهداف حرب كييف.
واختتم أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإشارة إلى أنّ يفغيني بريغوجين قائد قوات فاجنر يعلم جيدا أنه ليس باستطاعته مواجهة الجيش الروسي، أو دخول موسكو، ووجد طوق النجاة في وساطة رئيس بيلاروسيا، موضحا أنّ بريغوجين في مأمن الآن، لكنه بات كارتا محروقا بالنسبة إلى بوتين وسوف يبحث عن بديل.