قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة يتحدث مع صدى البلد عن إسهاماتها ودورها في منظومة التعليم الجامعي.. فيديو

أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية وإسلام خالد محرر صدى البلد
أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية وإسلام خالد محرر صدى البلد
×

الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة:

• نحن الجامعة الخاصة الوحيدة التي لا تهدف للربح
• نفكر في برامجنا الحالية وننظر إلى تخصصات المستقبل
• لا نستقبل أكثر من 1200 طالب في العام الواحد
• الجامعة الأمريكية ليست جامعة الأغنياء
• المصروفات الدراسية التي يتم تجميعها من الطلاب لا تغطي سوى 60% من ميزانية الجامعة
• مصاريف الجامعة كبيرة حتى نحافظ على تميزنا الأكاديمي
• وقعنا مذكرة تفاهم مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة للتنمية العمرانية لتدريب الموظفين
• نساهم مع وزارة الاتصالات في مشروع رقمنة التراث المصري
• اطلقنا برنامج "الطريق إلي الجامعة" لتعليم اللغة الإنجليزية للطلاب المصريين مجانا



الجامعة الأمريكية في القاهرة قلعة للتعليم الجامعي في مصر بالمعنى الحرفي للكلمة وليس مجازا، لما لا فتلك الجامعة قد تجاوز عمرها الآن القرن فقد أنشأت في عام 1919، وهي تعد من أوائل الجامعات التي أنشئت ليس فقط في مصر بل في العالم العربي أجمع، وتحمل الجامعة في طياتها تاريخا طويلا وغنيا خاصا به.

قد تعتقد عندك دخولك إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، انها جامعة مبنية على الطابع المعماري الغربي الأمريكي بالتحديد بسبب اسمها، وانها جامعة اجنبية ولكن المفاجأة انك حين تدخلها تصدم انك قد دخلت إلى أحد أحياء القاهرة الفاطمية فترى الشبابيك المشربية تغزو جميع مباني الجامعي وترى أن الجامعة ليست مبنية على الطراز الغربي بل على الطراز العربي الإسلامي كما في شارع الحسين والمعز، مباني تنطق وليست كتل اسمنتية مرصوصة فوق بعدها فقط.

الجامعة الأمريكية بالقاهرة

وقد لعبت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، دورًا تنويريًا وتعليميًا ملموسًا في مصر، وحققت نجاحا واضحًا في المئوية الأولى من عمرها، وهاهي الجامعة قد دخلت في القرن الثاني لها في مصر وتحاول جاهدة مواصلة الإنجازات التي قامت بها في الماضي.

أجرى موقع صدى البلد، حوار مع الدكتور أحمد دلّال الرئيس الثالث عشر للجامعة الأمريكية بالقاهرة وهو أيضا أول عربي أمريكي يتولى هذا المنصب داخل الجامعة لنتعرف منه أكثر على الجامعة وعن ما تم إنجازه في الفترة الماضية في الجامعة وقد تساهم مساهمة الجامعة في رفع مستوى التعليم العالي الجامعي في مصر ودورها في مشاركة مصر في خطط التنمية التي تتم على أرض الوطن وعن النظرة المستقبلية لمنظومة التعليم والبرامج الدراسية الموجودة وإلى نص الحوار:

ما أبرز الأشياء التي تمت خلال فترة توليك مسئولية الجامعة؟ وما هي الرؤية والخطط المستقبل؟

في البداية بالتأكيد الإنجازات لا تتم على يد شخص واحد أو في ليلة وضحاها والإنجازات تبني على تراكمات حصلت منذ سنوات طويلة ومن حسن حظي انه تم تتويج عدد منها أثناء فترة رئاستي للجامعة الأمريكية بالقاهرة في السنتين الماضيين وان في الفترة القليلة الماضية استطعنا تحقيق الكثير من الإنجازات في رأيي، ولكن أعود وأكرر على أن هذا حدث بناء على التراكمات الكثيرة من قبل، وكل جهود الجميع العاملين في الجامعة وأنا أعمل مع فريق ضخم من الأكاديميين لهم مجهود كبير في جميع الإنجازات التي قامت بها الجامعة.

وأكثر الأشياء التي أعتز بها من الأشياء التي قمنا بها داخل الجامعة الأمريكية في العامين الماضيين هو الدور الذي لعبنه لعبته في خدمة المجتمع، وانه هناك العديد من الإنجازات المهمة التي حصلت في ذلك المحور الهام.

الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية وإسلام خالد محرر صدى البلد

ويكمل الدكتور أحمد دلّال حديثه قائلا: اننا هنا داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة نركز على خدمة الشعب المصري والمجتمع وهذه الخدمات نقدمها لمصر من خلال بعض المشروعات التي تقوم بها، بالإضافة إلى خدماتنا التي نقدمها أيضا لمجتمع الطلاب والتعليم العالي في مصر والتي تتلخص في إنتاج ونقل المعرفة عن طريق التركيز على نقل الخبرات الموجودة داخل الجامعة وتطبيقها خارج الجامعة من أجل خدمة المجتمع المصري.

فقد حصلنا في أكتوبر 2022 على أكبر منحة في تاريخ الجامعة الأمريكية بالقاهرة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وقد بلغت هذه المنحة 86 مليون دولار مقسمة على عدد من السنين وهي منحة "منحة “الرواد المصريون".، وأن تلك المنحة تهدف إلى عمل شراكة مع 11 جامعة مصرية لتدريب أعضاء هيئة التدريس بها، بالإضافة إلى تدريب عدد من المهنيين في 35 شركة عامة وخاصة في حقول تتعلق بتغير المناخ والاستدامة والتي يمكنها النهوض بأهداف مصر المناخي.

وأضاف أن برنامج منحة "الرواد المصريون" يقام بمشاركة 22 جامعة أمريكية وأننا نحن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ندير هذا البرنامج والذي يهدف إلى خدمة القطاع العام والخاص والجامعات الوطنية في رسائل مهمة لخدمة مصر، وأن مصر قد استطاعت أخذ المبادرة بعد إقامتها مؤتمر المناخ cop 27 وإن في المستقبل يوجد تركيز كبير حول هذه المسائل.

نحن سعداء ببرنامج "الرواد المصريون" ونثق أنه سيكون له أثرا رائعا على المجتمع المصري وسيدفع مسار التنمية الاقتصادية في مصر وأنه سيعمل على تحقيق رؤية مصر 2030.

لم نتوقف عند هذا الحد، ففي أبريل 2023 حصلنا على ثاني أكبر منحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقد بلغت 85 مليون دولار.، تقام هذه المنحة بالشراكة مع وزارة التعليم العالي، وتهدف في أن تساهم في مشروع تحديث وتحويل ورفع مستوى التعليم العالي في مصر. والجامعة الأمريكية بالقاهرة هي الوحيدة التي تلعب هذا الدور الشراكة مع وزارة التعليم العالي، . إننا فخورين بتلك الشراكة وسوف نبذل كل مجهوداتنا بقدر الإمكان خلال السنوات القادمة حتى نساهم في تلك العملية التي تقودها وزارة التعليم العالي.

بإضافة إلى ذلك، أطلقنا برنامج "الطريق إلى الجامعة"، وهو عبارة عن برنامج تعلم اللغة الإنجليزية مكون من 12 مستوى لتعلم اللغة الإنجليزية، والبرنامج يبدأ من جهل تام باللغة وصولا لجعل الطالب يصل إلى درجة الطلاقة والتمكن تام في اللغة.

ويتميز برنامج "الطريق إلى الجامعة" بأنه برنامج أون لاين يستطيع اي احد التسجيل فيه وهو مجاني بشكل كامل.

وأكثر ما يميز برنامج "الطريق إلى الجامعة"، هو أنه مصمم خصيصا للطلاب المصريين فهو ليس برنامج لتعلم اللغة لكل الناس والعالم لا هو برنامج مطور لأجل طلابنا المصريين بشكل خاص، ساهم في إعداده وتصميمه أكثر من 100 عضو بالجامعة الأمريكية خلال عامين من بينهم 30 أستاذا لديهم خبرات كبيرة في تعليم اللغة الإنجليزية داخل مصر بالإضافة إلى وجود خبراء في مجال الحوسبة والتعليم والتعلم، وان هذا البرنامج أخذ جهد جبار ولكن كان جهد نابع من القلب لخدمة أبنائنا، وان الجامعة ترى أن هذا البرنامج هو جزء من مسؤوليتها المجتمعية تجاه المجتمع ككل، وهذا البرنامج نقدمه لمصر لمساعدة أبنائها دائما في تحسين مستوى اللغة الإنجليزية لديهم.

كما أن برنامج "الطريق إلي الجامعة" مصمم لكي يتيح للطلاب التعلم بالسرعة التي تناسبه من خلال كورسات تراعي البعد الأكاديمي والثقافي وتتناسب مع خبرات الجميع، وأنه يمكن للدارس من خلال هذا البرنامج إعادة الكورس إذا لم يستطع تجاوزه في محاولته الأولى على حسب قدرته، وأن في أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من انطلاق البرنامج كان هناك أكثر من 200 ألف سجلوا على البرنامج، وأن الشيء الوحيد الذي يعيق التقدم في التعلم هو مشكلة الانترنت وان هذه هي المشكلة الوحيدة ولكن الشيء الجيد أننا نستطيع أن نستقبل 200 ألف دارس في نفس الفترة من اليوم.

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعمل أيضاً على مشروعات جديدة من ضمن تلك المشروعات مشروعات قيد التطوير، واننا في الوقت الراهن نجري حديث مع وزارة الاتصالات المصرية للمشاركة في المشروع الضخم التي أطلقته بشأن رقمنة التراث المصري.

ويجود نقاش الآن من جانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع وزارة الاتصالات للمساهمة في مشروع رقمنة التراث المصري، وتأتي رغبتنا في المشاركة في هذا المشروع الضخم لأننا نمتلك خبرة طويلة في الرقمنة ونأمل أن تفيد خبرتنا في المساهمة في ذلك المشروع الضخم التي تقوم به وزارة الاتصالات والدولة المصرية.

وبالتأكيد مشروع ضخم كبير مثل هذا لا نستطيع أن نقوم به بالكامل وحدنا حتى ولو كنا نمتلك الخبرة الكبيرة، فهذا مشروع علي مستوى الوطن والبلد ككل، وأنه بالتأكيد يوجد تحديات تقنية في هذا المشروع لذلك نأمل في أن نساعد و نقدم يد العون والمساعدة على القدر التي نمتلكه من المعرفة والعلم، لإنجاح هذا المشروع العملاق.

كما أننا وقعنا منذ شهر تقريبآ مذكرة تفاهم مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة للتنمية العمرانية المسئولة عن تنفيذ المشروعات داخل العاصمة الإدارية الجديدة، ومن خلال تلك المذكرة وفرت الشركة للجامعة الأمريكية مبنى مجاور لمبنى رئاسة الوزراء من أجل تدريب موظفين العاصمة الإدارية.

وتابع الدكتور أحمد دلّال قائلآ: أن التنمية الحاصلة حاليا في مصر هائلة وعلى مستوى ضخم لذلك تحتاج إلى إعادة تأهيل للقوى العاملة في مصر من أجل أن تستطيع القوى العاملة أن تخدم المشروعات التنموية الهائلة بفاعلية ونجاح، وأننا الآن في طور تطوير البرامج من أجل تدريب العاملين في العاصمة الإدارية.

هل تمتلك الجامعة الأمريكية مبني وفرع أخر لها في العاصمة الإدارية الجديدة ؟
لا نمتلك مبني داخل العاصمة الإدارية الجديدة نمتلك فقط مبنى الجامعة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة وهو المبنى الرئيسي الآن ومبني في الجامعة في ميدان التحرير.

الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية وإسلام خالد محرر صدى البلد.

لماذا تقوم الجامعة بالعديد من المشروعات الخدمية للمجتمع وتلك المشروعات لن تقدم لها عائد استثماري أليست جامعة خاصة تهدف إلي الربح؟

الجامعة الأمريكية بالقاهرة ليست جامعة استثمارية تهدف إلى الربح بل على العكس تماما الجامعة الأمريكية هي الجامعة الخاصة الوحيدة التي لا تهدف إلى الربح، فجميع الجامعات الخاصة الموجودة داخل مصر تنظر بكل تأكيد إلى الربح لحد ما، مع بالتأكيد التركيز على التعليم والتعلم بالشكل الأكبر، ولكن الجامعة الأمريكية لا تنظر إلى جني أرباح.

فالجامعة الأمريكية غير مملوكة لأفراد، وأن الأقساط والمصروفات التي يتم تجميعها من الطلاب يتم إعادة توظيفها مرة أخرى داخل الجامعة في الإنفاق على مشروعات بالجامعة ولا تذهب أي أموال لأي جهات من خارج الجامعة، وهذا على عكس المفهوم السائد لدى البعض.

فلا يوجد أي مالكين للجامعة يوجد فقط مجلس أمناء متطوعين بالكامل بل هم أيضا يقوموا بالتبرع للجامعة، ومجلس الأمناء يساند في تغطية التكاليف والنفقات الإضافية التي لا نقدر على أن نحصلها من المصروفات الدراسية من الطلاب.

ويشير الدكتور أحمد دلّال في حديثه قائلا: أن المصروفات الدراسية التي يتم تجميعها من الطلاب لا تغطي سواء 60% فقط من مصاريف الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأن هذا يعني أن المصروفات التي نأخذها من الطلاب لا تغطي سواء 60% من ميزانية الجامعة وباقي الميزانية نلجأ إلى تغطيتها من مصادر أخرى.

وإذا حدث في فترة من الفترات وتواجد فائض في الميزانية وفي العادة هذا أمر لا يحدث بل يعد أمر نادر الحدوث يتم توجيه هذا الفائض وإعادة توجيهه في بناء مشاريع أكاديمية جديدة، ومشاريع بحثية تخدم طلابنا فالجامعة الأمريكية ليست جامعة تهدف إلى جني المال.

ولفت الدكتور أحمد دلّال لأمر هام في حديثه فيقول: أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة أنشئت في عام 1919 وأنها من الرعيل الأول للجامعات في المنطقة العربية، لحد الخمسينيات، وأن مع بداية الستينات لم يكن هناك سوى 50 جامعة في جميع أنحاء الوطن العربي، والآن يوجد أكثر من 1400 جامعة، والجامعة الأمريكية بالقاهرة هي جزء من الجامعات ومن الرعيل الأول من الجامعات والتي كانت في غالبها جامعات وطنية تم انشاءها من اجل التعليم العالي في البلدان العربية فالجامعة صاحبة تاريخ طويل فهي جزء وحجر زاوية أساسي في تأسيس منظومة الجامعات ليس فقط في مصر ولكن في المنطقة العربية كلها وتملك تاريخ طويل في خدمة المجتمع ولكن بطرق خاصة ومختلفة عن الجامعات الأخرى.

الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية وإسلام خالد محرر صدى البلد..

يوجد تطور كبير في العملية التعليمية في العالم أجمع ... فكيف تواكب الجامعة هذا التطور وهل تخطط استحداث مجموعة من البرامج الدراسية الجديدة ؟ الجديدة؟

لأي جامعة في العالم يوجد مجموعة من الأولويات، فالهدف الاستراتيجي الأول هو بكل تأكيد إنتاج ونقل المعرفة والإسهام على المستوى الأكاديمي والإنتاج المعرفي، وبالطبع ترتبط المعرفة بمشاركة الطلاب لإنتاج المعرفة أيضا وذاك يتم عن طريق تدريبهم وتعليمهم المهارات اللازمة وتزودهم بالكم المعرفي المتقدم من أجل أن يرتقي الطالب بنفسه وعائلته ومن ثم خدمة مجتمعه ووطنه.

والتميز الأكاديمي - على هذين المستويين (إنتاج ونقل المعرفة) - مسألة ذات أولوية دائمة، وأنه أصبح هناك الآن سؤال دائم حول نموذج التعليم العالي الحالي في العالم أجمع هل هو يخدم غياته؟ وبالتأكيد نحن إذا وضعنا أنفسنا في وضع المقارنة بيننا وبين الجامعات الأمريكية والتي نحن هنا داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة نشبه أنفسنا بها فنحن أخف منها كثيرا.

ويكمل الدكتور أحمد دلّال قائلا: الآن يتم إعادة التفكير في التعليم العالي وهيكل التعليم العالي في كل العالم/ والعالم يتساءل عن أكثر نموذج فاعلية في التعليم العالي، ولهذا وجب علينا أن لا نغلق أعيننا معتقدين أن الأمور تسير على أحسن حال، بل علينا نحن أيضا أن نفكر ونحسب في تعليمنا، وأن نعترف أن هناك تطورات ويجب علينا أن نواكب هذه التطورات حتي نحافظ علي تميزنا الأكاديمي، وحتى نستطيع أن ندرب جيل جديد من الطلاب يملك مجموعة من الكفاءات وتتلاءم مع حاجات المجتمع الحالي والمستقبلي وإنما يوجد لدينا العديد من المبادرات في هذا الأمر.

أحد هذه المبادرات التي تعمل فيها الجامعة الأمريكية بالقاهرة على التفكير حتى تتلاءم مع الاحتياجات الجامعية الجديدة في التعليم العالي، أطلقنا مبادرة “برامج المستقبل” والتي تهدف إلى إعادة التفكير في برامجنا الحالية كلها وفي كثير من الحالات لن نقوم بإلغاء برامجنا فهناك بعض البرامج يوجد حاجة إليها وهناك اعتراف في العالم كله بأهميتها ولكن هناك ضرورة في إعادة التفكير في مضمون تلك البرامج، فعلى سبيل المثال هناك مجال “علوم الكمبيوتر” هناك برنامج موجود بالفعل عن علوم الكمبيوتر بالجامعة وهناك ضرورة الاستمرار ولا يمكن أن نلغيه ولكن هناك ضرورة في غاية الأهمية في إعادة التفكير في مضمونه لأن علوم الكومبيوتر تجدد باستمرار كل يوم، وأنه يجب على البرامج الأكاديمية أن تواكب ذلك التطور.

هناك أيضا البرامج التي تتعلق بالاستدامة والتي كانت الجامعة الأمريكية بالقاهرة تمتلك البرنامج الأول في مصر وواحد من أول البرامج في المنطقة والذي كان له علاقة بتغير المناخ وما شبه وأننا كنا سباقين في هذا الأمر بشكل كبير، وكنا نرى أنه سوف يزيد الحاجة له لذلك عملنا على إنشاء مثل ذلك البرنامج.

بإضافة إلى الأبحاث حول المياه والطاقة التي كنا أيضا سباقين فيها، وأننا كنا لدينا نظره أن تلك التخصصات تتطور بسرعة والحاجة إليها تزداد، وأنه يجب على جميع الجامعات وليس فقط نحن أن ننمي خبراتنا في هذا الأمر، وأن تنشئ برامج خاصة وأن تكون مستعدة لتطوير تلك البرامج وتغيرها حسب الحاجة لأن الأمور أصبحت تمشي بسرعة خرافية في كثير من تلك التخصصات والمواضيع.

ونحن داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة يوجد لدينا الكثير من المبادرات لإعادة النظر في برامجنا الدراسية حتى نستمر في مواكبة تطور التعليم لنكون في الطليعة وهذا هو الدور الأساسي للجامعة.

الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية .. وإسلام خالد محرر صدى البلد

ويشير الدكتور أحمد دلّال إلى دور الجامعة الأمريكية في تطوير منظومة التعليم قائلا: في مصر يوجد عدد كبير من الطلاب يتخرج سنوياً وبالتأكيد نحن لن نستطيع أن نستقبل جميع الطلاب فنحن جامعة صغيرة بالمقارنة بعدد الطلاب الكبير الموجود في مصر وهذا الأمر تتصدى له الجامعات الوطنية التي عليها دور كبير، وان هذا الدور لن نستطيع أن نلعبه داخل الجامعة وحدنا.

ولكن نحن نرى أن اسهامنا داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة يجب أن يكون عن طريق مواكبة آخر التطورات ويساعدنا في ذلك صغر حجمنا وارتباطنا العضوي بالنظام التعليمي الأمريكي والذي هو أفضل نظام تعليمي في العالم، فنحن لدينا القدرة أن نواكب آخر التطورات وأن نتعلم منها في عديد من المجالات إذا استطعنا أن نضيفها في برامجنا الدراسية، وهذا من أهم الأدوار التي تلعبها الجامعة وتساهم فيها على مدار تاريخها في 100عام الماضي ونحن نأمل في أن نستمر في هذا الأمر.

الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية وإسلام خالد محرر صدى البلد….

هل الأفضل أن نلغي الكليات التقليدية ونتجه إلى إنشاء كليات حديثة أم أن دمج التخصصات أفضل؟
نحن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة نأمل أن ننشئ كلية جديدة في التصميم والعمارة، وكلية الدراسات الحضرية ولكن ليست الدراسات الحضرية بشكلها التقليدي القديم المعروف فنحن لدينا هذا الأمر بالفعل ولكن المطلوب الآن هو أن نجمع بين علوم البيانات وبين الدراسات الحضرية وذلك من أجل التفكير في المدن الذكية والتي توظف علوم البيانات من أجل استدامة المدن وتوفير الطاقة وهذا الموضوع اولآ غير موجود في العالم العربي حتى الآن وهناك حاجة مجتمعية هائلة له خصوصا في بلد مثل مصر مع ما تشهده من التطور الهائل لذلك علينا أن نسهم ونخدم المجتمع المصري ونخدم الحركة التنموية الكبيرة في مصر من خلال تدريب الطلاب وثانيا من خلال تقديم بحوث حول هذا الأمر، ونحن بالفعل بدأنا في تقديم دراسات لعلوم البيانات.

بإضافة إلي أننا لدينا برنامج في العمارة وعلى الرغم من صغره ولكن مضمونه في غاية الأهمية ونأمل في أن نكبره، وهو يعد برنامج نوعي ومتقدم في عن كثير من البرامج في المنطقة واننا نملك خبرات كثيرة في هذا الحقل، بإضافة إلى برامج التصميم والتي أصبحت مختلفة بالكل عن الماضي حيث أن التصميم أصبح مقاربة للتعلم وليس بشكل ومفهوم التصميم الذي كنا نعرفه قديما ولكن المسألة باتت تشمل أن يتشارك في التصميم حقول وكفاءات وتخصصات مختلفة لحل مشكلة محددة لأن الحلول التقليدية لم تعد تنجح لأن المشكلات التي باتت تواجه المجتمعات أصبحت مختلفة ولا يمكن حلها في تخصص واحد أو بطريقة واحدة.