هل يجوز قص الشعر أو الأظافر للمحرم؟.. دار الإفتاء: التعمد يستوجب الفدية
يوم عرفة 2023.. متى يبدأ وحكم صيامه لمن فاتته ثماني ذي الحجة
نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار والفتاوى والقضايا التي تهم المسلمين ويسألون عنها في حياتهم اليومية نبرز أهمها في النشرة الدينية.
محظورات الإحرام هي الأشياء التي يحرم على المسلم أو المسلمة فعلها أثناء إحرامه، وإذا فعلها وجب عليه التوبة والكفارة عن بعضها، كل فعل بما يناسبه من الكفارة، والمسلم الذي ينال شرف أداء الحج، يحرص أن يكون حجهُ مقبولًا عند الله تعالى، ومن الأمور التي يجب مراعاتها في الحج تجنب محظورات الإحرام «وهي الممنوعات التي يمنع الإنسان منها بسبب الإحرام»، التي منها ما هو خاص بالرجال فقط، ومنها ما هو خاص بالنساء، ومنها ما هو مشترك بين الرجال والنساء، وهي كالآتي:
كشفت دار الإفتاء المصرية، ثماني أمور يحظر على الحاج فعلهم إذا أحرم، منهم
1• تغطية الرأس.
2• حلق الشعر أو شدُّه من أي جزءٍ من الجسد.
3• تقليم الأظفار.
4• استخدام العطور.
5• لمس الزوجة بشهوة فضلًا عن مخالطتها.
6• ارتداء أي ملابس مفصلة كالجلباب.
7• التعرض لصيد البر الوحشي، أو لشجر الحرم.
8• ويَحرُم على المرأة تغطية الوجه أو لبس القفازين.
وحذرت دار الإفتاء المصرية، من وقوع الحاجُّ والمعتمر في المخالفات الشرعية والممارسات الخاطئة التي يتهاون بها كثير من الناس حتى يسلم حجك من المغرم والمأثم.
محظورات الإحرام
وقد حددت دار الإفتاء عددا من الأعمال هي محظورات الإحرام، وهي بالنسبة للرجال:
1-تغطية الرأس
2-حلق الشعر أو شدُّه من أي جزء من الجسد
3-قصّ الأظافر
4-استخدم الطيب والروائح العطرية
5-مخالطة الزوجة
6-فعل دواعي المخالطة؛ كاللمس والتقبيل بشهوة
7-لبس المخيط
8-التعرض لصيد البر الوحشي وشجر الحرم
9-الانتقاب ولبس القفازين بالنسبة للمرأة.
هل يجوز قص الشعر أو الأظافر للمحرم؟.. دار الإفتاء: التعمد يستوجب الفدية
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال ورد إليه وذلك عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه: "هل يجوز للمحرم إزالة شيء من شعره أو أظفاره أثناء إحرامه؟".
ليرد مركز الأزهر موضحًا: أنه لا يجوز للمُحرِم أن يتعمَّد إزالة شيءٍ مِن شعره أو أظفاره من وقت إحرامه إلىٰ أن يتحلَّل التَّحلُّل الأصغر، فإنْ فَعَلَ ذلك متعمِّدًا عالمًا فعليه الفدية، وهي ذبح شاة أو إطعام ستة مساكين بثلاثة أصوع [ومقدار الصاع (2 كيلو و40 جرامًا) تقريبًا]، أو صوم ثلاثة أيَّام، أمَّا إذا سقط شيءٌ منها بدون قصد، أو أَخَذَ شيئًا مِن شعره أو قلم أظفاره ناسيًا أو جاهلًا الحكم فلا شيء عليه «علىٰ الرَّاجح».
حكم حلق الشعر للمضحي
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: “ما مدى سنية أو بدعية عدم أخذ المضحي من الشعر والأظافر بعد دخول شهر ذي الحجة؟”.
وأجابت دار الإفتاء، بأن الأضحية: بضم الهمزة -وهي اللغة الأشهَر- جمعها أضاحي، وهي: الشاة التي تُذبح يوم الأضحى، وضحَّى بالشاة: ذبحها يوم النحر. تُراجع (مادة: ض ح و) في: "المصباح المنير" للعلامة الفيومي (ص: 358، ط. المكتبة العلمية، بيروت)، و"لسان العرب" للعلامة ابن منظور (14/ 476، ط. دار صادر، بيروت).
ونوهت أن الأضحية، هي ما يُذَكَّى من النَّعم تقرُّبًا إلى الله تعالى في أيام النحر. راجع: "حاشية البجيرمي على شرح المنهج" (4/ 294، ط. مصطفى الحلبي).
وذكرت أن الأضحية سنة مؤكدة على القادر عليها؛ لما روى مسلم في "صحيحه" عن أنس رضي الله عنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا"، وأيضًا لما جاء في "سنن" ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا»، وروى البيهقي عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال: "لَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَمَا يُضَحِّيَانِ عَنْ أَهْلِهِمَا خَشْيَةَ أَنْ يُسْتَنَّ بِهِمَا"، مخافة أن يُرى ذلك واجبًا.
ويُسن للمضحي إذا أراد الأضحية، ولمن يعلم أن غيره يضحي عنه، ألَّا يزيل شيئًا من شعر رأسه أو بدنه بحلق أو قص أو غيرهما، ولا شيئًا من أظفاره بتقليم أو غيره، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية، ودليل هذا ما أخرجه مسلم في "صحيحه" عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»، وفي رواية أخرى في "مسلم" أيضًا: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ»، فيكره له إزالة شعره أو تقليم أظفاره، ولا يَحْرُم؛ لما أخرجه البخاري في "صحيحه" عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها قالت: "كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَيَبْعَثُ هَدْيَهُ إِلَى الكَعْبَةِ، فَمَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِمَّا حَلَّ لِلرِّجَالِ مِنْ أَهْلِهِ، حَتَّى يَرْجِعَ النَّاسُ".
يوم عرفة 2023.. متى يبدأ وحكم صيامه لمن فاتته ثماني ذي الحجة
يستعد حجاج بيت الله الحرام للوقوف بصعيد عرفات، حيث اليوم التاسع من ذي الحجة والذي يعرف بـ يوم عرفة، وهنا يتساءل الكثيرون عن متى يبدأ يوم عرفة ومتى ينتهي؟ وهل يحوز صيامه منفردا؟
يوم عرفة هو أعظم أيام السنة، ولا بد أن يتفرغ فيه المسلمون للعبادة والعمل الصالح لنيل الثواب والرحمة والمغفرة، ولذلك نوضح أن يوم عرفة يبدأ لغير الحاج بطلوع فجر اليوم التاسع من ذي الحجة، وينتهي عند غروب شمس ذلك اليوم، وهو يوم صيام قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم "أحتسب على الله أن يكفر ذنوب السنة الماضية والسنة الباقية".
وسيبدأ يوم عرفة لهذا العام بفجر يوم الثلاثاء 27 يونيو الجاري وينتهي بأذان مغرب نفس اليوم، ويستحب الإكثار من الدعاء والذكر والتكبير طوال يوم عرفة.
واختلف الفقهاء في ابتداء وقت الوقوف بعرفة للحجاج، إذ يبدأ وقت الوقوف بعرفة من طلوع فجر اليوم التاسع من ذي الحجة عند الحنابلة، ومن زوال شمس يوم التاسع قُبيل الظهر عند الأئمة الثلاثة، ويستمر وقت الوقوف إلى طلوع فجر يوم النحر؛ يوم العاشر من ذي الحجة.
وبالتزامن مع قرب حلول موعد وقفة عرفات 2023، يتساءل المسلمون لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟ وفي ذلك تعددت الأقاويل كالتالي:
القول الأول: قيل إن آدم قد عرف حواء في يوم عرفة.
القول الثاني: قيل إن جبريل نزل على إبراهيم عليه السلام ليُعّلمه مناسك الحج، وكان جبريل يقول لإبراهيم " أعرفت.. أعرفت ".
القول الثالث: لأن عرفة مشتقة من الاعتراف وهو عكس الانكار والجحود، ففي عرفات يقوم الحجاج بتلبية نداء الله ويهللون ويكبرون وهم بذلك متضرعين لله ومعترفين بخطاياهم وذنوبهم.
والقول الأرجح بين جمهور أهلم العلم لأن عرفات جاءت من الاعتراف بالذنب فهم يعترفون بذنوبهم ويتضرعون لله لكي يغفر لهم الذنوب.
حكم صيام يوم عرفة منفردًا
وحول سؤال يقول ما حكم صيام يوم عرفة منفردًا؟ فقد سمعت أنه إذا أردت صيام يوم عرفة فإنه يلزمني الصيام من أول شهر ذي الحجة، أجابت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجب على المسلم لكي يصوم يوم عرفة أن يصوم الأيام الثمانية التي قبله؛ حيث ورد في الحديث الشريف استحباب صوم يوم عرفة من غير اشتراط اقتران صومه بصوم ما قبله؛ فروى مسلمٌ في "صحيحه" عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».