قال محلل العلاقات الدولية والأمن الأمريكي مارك سلبودا، إن قلق واشنطن بشأن التقدم الذي جاء أبطأ من المتوقع للهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية يأتي وسط مخاوف كييف التي لا طائل من ورائها من احتمال توقف المساعدة العسكرية للبيت الأبيض لأوكرانيا إذا فشل جو بايدن في الفوز بانتخابات عام 2024.

ونقلت شبكة إخبارية أمريكية مؤخرًا عن المسؤول العسكري الأمريكي قوله إن الهجوم المضاد لأوكرانيا 'لا يلبي التوقعات على أي جبهة'.

[[system-code:ad:autoads]]

وأضاف المصدر أنه خلال مراحله الأولى ، كان الهجوم المضاد أقل نجاحًا والقوات الروسية تظهر كفاءة أكبر مما كانت تتوقعه التقديرات الغربية.

وجاء ذلك بعد اعتراف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع وسائل الإعلام الغربية بأن تقدم الهجوم المضاد كان أبطأ مما هو مطلوب.

وقال سلبودا: 'أعتقد أن هذا مثير للاهتمام إلى حد ما وربما يكون له علاقة بحقيقة أن مسؤولي إدارة بايدن المجهولين قالوا إن نظام كييف كان أداؤه ضعيفًا على كل الجبهات مع الهجوم ، وهو بالتأكيد ليس تصويتًا بالموافقة'. سبوتنيك.

ووفقا له ، 'إنه شيء ، من الواضح أن النظام بدأ في السيطرة على أضرار جسيمة.'

وأضاف المحلل أن تصريحات زيلينسكي تعني في الواقع أن الرئيس الأوكراني أدرك على ما يبدو حقيقة أن 'الحرب ليست فيلمًا من أفلام هوليوود وليست أحد أفلام نتفليكس الرائجة، مثل المسلسل التلفزيوني Servant of the People ، حيث قام فولوديمير بنوع من المعلم السيئ الحظ، أصبح زيلينسكي بطريق الخطأ رئيسًا لأوكرانيا ثم حاول أن يفعل شيئًا جيدًا للبلاد '.

وعندما سُئل سلبودا عن مخاوف كييف من وقف محتمل أو تقليص كبير للمساعدات العسكرية لواشنطن في حالة تسليم جو بايدن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 إلى دونالد ترامب أو روبرت إف كينيدي جونيور ، قال 'قد يكون نظام كييف خائفًا' ولكن بلا سبب.

وأضاف المحلل “لا أعتقد أن الرئيس بايدن لديه الكثير من القول. لا أعتقد أن أي نوع من السياسة الخارجية الجادة أو تغيير السياسة العسكرية ممكن مع تبادل الرئاسة الأمريكية، لا أعرف ما إذا كان الأمريكيون يؤمنون بوهم سياساتهم الديمقراطية، لكن لا أصدق ذلك ”

وتأتي التصريحات بعد أيام قليلة من تصريح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو بأنه 'خلال 16 يومًا من الأعمال العدائية المكثفة ،' قلصت القوات الأوكرانية من نشاطها ، 'بعد أن تكبدت خسائر كبيرة'.

وقال إنه في الوقت الحالي ، فإن القوات المسلحة الأوكرانية 'تعيد تجميع صفوفها، وتجمع تلك القوات التي يمكن أن تشن هجومًا في المستقبل'.

ووفقًا لوزير الدفاع سيرجي شويغو ، 'لا يزال لدى العدو القوة للقيام بمزيد من العمليات الهجومية ، على الرغم من الخسائر الفادحة في الرجال والعتاد'.

وسبق ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أخبر المراسلين خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي لعام 2023 أن كييف فشلت في الوصول إلى أي أهداف استراتيجية في بداية هجومها المضاد ، حيث خسرت 186 دبابة و 418 عربة مدرعة.