بحث الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مع وفد مؤسسة four paws international، وشركة "سرادار" للتصميمات الإنشائية، آليات تنفيذ مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، تفعيلاً لبروتوكول التعاون الرباعى بين وزارة البيئة، ومحافظة الفيوم، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الملك الحسين، ومؤسسة (Four paws).
[[system-code:ad:autoads]]
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتور أمير خليل ممثلاً عن مؤسسة four paws international، والسيد أحمد على سرادار رئيس مجلس إدارة شركة سرادار للتصميمات الإنشائية، والدكتورة مروة أحمد محمد عضو المكتب الفني، منسق مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان.
استعرض الوفد، نتائج زيارته للأرض المخصصة لإقامة مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية، على مساحة 1000 فدان بمحمية وادي الريان، وذلك تمهيداً للبدء في إعداد التصميمات اللازمة للملاذ، ودراسة الأثر البيئي للمشروع، للعرض على وزارة البيئة واستخراج تراخيص ممارسة النشاط، واستعرض المحافظ مع أعضاء وفد مؤسسة four paws international، وشركة سرادار للتصميمات الإنشائية، آليات تنفيذ المشروع الذي يمثل فرصة حقيقية لدعم السياحية البيئية بالمحافظة، والاستفادة من المحميات الطبيعية واستغلالها بالشكل الأمثل، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمعات المحلية، لتوفير فرص عمل خضراء، وتعزيز مصادر الدخل للمجتمعات المحلية وتنميتها اجتماعياً واقتصادياً، فضلاً عن توطين الصناعات الحرفية والتراثية التي تشتهر بها المحافظة.
وأكد المحافظ، على ضرورة الإسراع في الانتهاء من التصميمات اللازمة لمشروع الملاذ الآمن، والاتفاق على الخطة الزمنية لتنفيذ كافة الأعمال بالمشروع الذي يضيف موقعاً جديداً لمناطق الجذب السياحي للمحافظة، بأنشطة تحافظ على التنوع البيولوجي والحيوانات النادرة، كما يمثل نوعاً مختلفاً من السياحة البيئية يحقق التكامل والتنوع في أنشطة المحميات، واستغلال الموارد الطبيعية بالشكل الذي يحقق أبعاد التنمية المستدامة.
ولفت المحافظ، إلى أهمية محمية وادي الريان في مجال السياحة البيئية، نظراً لقربها من محافظة القاهرة، بالإضافة إلى الطبيعة التراثية والثقافية الفريدة للمنطقة، موجهاً المنسق الفني لمشروع الملاذ الآمن للحياة البرية، بسرعة مخاطبة مديرية الري باحتياجات المشروع من المياه.
يذكر أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، يمثل مشروعاً متكاملاً يخدم أهداف ورؤية الدولة والقيادة السياسية، في توفير الرعاية اللازمة للحيوانات البرية، ويشتمل على مرفق متكامل لعلاج الحيوانات، وتوفير التدريب الأساسي للأطباء البيطريين والطلاب الممارسين للعمل بالملاذ الآمن، على مجالات رعاية الحيوانات البرية وكيفية التعامل معها، بما يسهم في فتح مجالات جديدة للعمل محلياً وإقليمياً، كما يشتمل مشروع الملاذ الآمن، علي توفير مساكن للحيوانات التى تعرضت للإيذاء وتم إنقاذها، وبرامج لتشجيع السياح المحليين والدوليين لزيارة الملاذ الآمن، ووضع برنامج تثقيفى للأطفال والكبار، فضلاً عن إقامة مشروع لإعادة التدوير بمحمية وادى الريان، مع إمكانية اقتران المشروع مع البرامج التعليمية للمدارس المحلية، بما يرتقي بالبيئة ويخلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين.
كما يتضمن الملاذ الآمن، تنفيذ مشروع لغرس أشجار الشعوب الأصلية بالمحمية، بالتعاون مع وزارة الزراعة والحدائق النباتية، وكذا إنشاء مدرسة للمتعلمين المعاقين عقلياً وبدنياً بالتعاون مع الجامعات والمنظمات غير الحكومية، مع توفير التدريب اللازم للمعلمين بتلك المدرسة، إلى جانب إقامة عدد 50 نزل صديقة للبيئة للسياح الزائرين للمحمية.