أكد الدكتور محمد عطية الفيومي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية، وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن زيارة ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، الذي يزور مصر، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، تعكس حيوية العلاقات بين البلدين، وتجسد حرص قيادتيهما على التواصل والتنسيق المستمر، لما فيه الخير للبلدين الشقيقين، وشهدت العلاقات شراكة اقتصادية قوية خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية، في بيان صحفي اليوم، أن منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، شهدت العلاقات الاقتصادية المصرية الهندية، تطورا كبيرا وملحوظا طوال التسع سنوات الأخيرة، وتعد الأقوى منذ عقود طويلة ويتضح ذلك في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الاستثمارات بشكل كبير مما يؤكد نجاح العلاقات بين الدولتين.

أوضح الفيومي، أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا لتبادل التجاري بين البلدين بفضل التوجيهات الرئاسية، فقد زاد في العام المالي 2021/ 2022 بنسبة 75% ليصل لـ 7.26 مليار دولار، حيث بلغ حجم صادرات مصر للهند 3.52 مليار دولار، ووارداتها 3.74 مليار دولار، كما تعمل في السوق المصرية أكثر من 50 شركة هندية، باستثمارات تصل لـ 3.2 مليار دولار، ووفقا لمصادر رسمية هندية فإنه مخطط أن يتم التوسع في استثماراتها في مصر، إضافة لاهتمام الكثير من الشركات الهندية بتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا في مصر، وقد وقعت بالفعل 3 شركات مذكرات تفاهم مع مصر بقيمة 18 مليار دولار.

وأشار إلى أن الهدف من الزيارة، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والزيارة ستسفر عن زيادة الاستثمارات الهندية في مصر خلال الفترة القادمة نظرا للتقارب الكبير بين الدولتين، خاصة أن مصر هي بوابة إفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى أن التقارب وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين قد يسفر عن زيادة حجم التبادل التجاري بين الدولتين والتعامل بالعملات المحلية، إضافة إلى أن الهند سوق كبيرة والفرصة أمامنا لزيادة صادرات المنتج المصري للسوق الهندية ومنه للتوسع للسوق الآسيوية.