الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع تمرد فاجنر.. هل واجه بوتين نفس لحظة ضعف القيصر الروسي نيقولا الثاني؟

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كشف تحليل لمجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية نُشر قبل أن يوافق قائد فاجنر يفجيني بريجوزين على وقف تمرده، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واجه مصير القيصر الروسي نيقولا الثاني.

وتساءلت الصحفية والمؤرخة الأمريكية آن أبلباوم في تحليلها للموقف عقب تمرد فاجنر وأزمة روسيا، عما إذا بوتين "يواجه نفس لحظة القيصر نيكولاس الثاني؟".

وقالت المؤرخة الأمريكية "بطريقة بطيئة وغير مركزة، تنزلق روسيا إلى ما يمكن وصفه فقط بأنه حرب أهلية".

وأضافت "إذا كنت متفاجئًا، ربما لا يجب أن تكون كذلك. لأشهر - سنوات، ألقى بوتين باللوم في جميع مشاكل بلاده على الغرب: أمريكا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي ... والآن يواجه حركة تعيش وفقًا للقيم الحقيقية للجيش الروسي الحديث، وفي الواقع روسيا الحديثة".

ووصفت قائد فاجنر يفجيني بريجوزين بأنه وحشي وعنيف، وهو ورجاله مدفوعون بالمال والمصلحة الذاتية، لكنهم خرجوا غاضبين من فساد كبار الضباط بروسيا، والمعدات السيئة المقدمة لهم، وخسارة عدد هائل من الأرواح، لافتة إلى أن قائد فاجنر يقدم لروسيا اليوم تفسيرًا مريحًا ونفسيًا لمأزقها الحالي، حيث خرج يقول "لقد فشلنا في هزيمة أوكرانيا لتعرضنا للخيانة من قبل القادة".

وأشارت إلى أن هناك بعض السوابق لهذه اللحظة، ففي عام 1905 ساعد أداء الأسطول الروسي في الحرب مع اليابان على القيام بثورة فاشلة، وفي عام 1917، عاد الجنود الروس إلى الوطن غاضبين من الحرب العالمية الأولى وأطلقوا ثورة أخرى أكثر شهرة.

وألمح بوتين إلى تلك اللحظة في ظهوره التليفزيوني القصير صباح أمس السبت، قائلًا إنه في تلك اللحظة تبين أن الحجج وراء تراجع الجيش كانت أكبر كارثة أدت إلى تدمير الجيش والدولة وخسارة مساحات شاسعة مما أدى إلى مأساة وحرب أهلية.

ولفتت "لكن ما لم يذكره هو أنه حتى اللحظة التي ترك فيها السلطة، كان القيصر نيقولا الثاني يحتسي الشاي مع زوجته، ويكتب ملاحظات عادية في مذكراته، ويتخيل أن الفلاحين الروس العاديين يحبونه ويقفون إلى جانبه دائمًا. لكنه كان على خطأ".

ويعد القيصر نيقولا أو نيكولاس الثانى هو قيصر روسيا الثامن عشر وآخر القياصرة قبل الثورة البلشيفية 1917.

وحكم نيقولا الثاني روسيا من 1894 إلى 1917، لكنه لم يكن قادرًا على ضبط الاضطراب السياسى ولا السيطرة على الجيش في الحرب العالمية الأولى فهزم أمام اليابانيين وبدأ التدهور السياسى حتى أجبره الثوار البلاشفة على التنحى في مارس1917.