EN
على ما يبدو أن القصة التي ترددت كثيراً في سردها منذ عشرة أشهر حقيقية والأميرة المنحوسة حقاً منحوسة وتقتل كل من يفكر أن يقترب منها، تذكروا معى أميرة النحس مجهولة النسب والهوية التي تسببت في كوارث حقيقية وقتل كل من يقترب منها ولا تزال لا تكف عن الأذى لكل من يفكر أو يقترب منها.
منذ عشرة أشهر عندما كنت أسدل ستائر نهاية مقالي مقال الأميرة المنحوسة وكانت النهاية عبارة عن أن عندما غرقت سفينة تيتانيك وعلى متنها الأميرة المنحوسة ومعها لعنة آمون رع لترقد بسلام في قاع المحيط، و ألّا يستطيع أن يزعجها أحد سوى الأسماك والحيتان، لتسلم نيويورك وأهلها من لعنة الأميرة المنحوسة ويبقى هنا السؤال هل تلحق لعنة الأميرة المنحوسة بالأسماك والحيتان والسفن العابرة من هذا المكان أم ستبقى في أمان؟ .
منذ خمسة أيام فقط جاءت إليّ الإجابة عن سؤال نهاية هذا المقال الذي كتب منذ عشرة أشهر، وكأن هناك أشياء غريبة تحدث معي وتترجم مع الأيام سواء في الحلم أو الحقيقة، وترجم لي هذا عندما قرر خمسة أفراد من أثرياء العالم قادتهم روح المغامرة لاستكشاف حطام سفينة تيتانيك ولا يعلمون أن تابوت الأميرة المنحوسة ضمن حطام تيتانيك يحمل رسالة تحذير لكل من يفكر أو يقترب وبدأت الغواصة " تيتان"، التي تشغلها شركة "أوش نجيت " ومقرها الولايات المتحدة، رحلة مدتها ساعتان صباح الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع مركبة الدعم على السطح وكان على متن الغواصة تيتان المفقودة ، مؤسس الشركة التي تدير السفينة، ورجل أعمال ومستكشف بريطاني، وأب بريطاني وابن مراهق من عائلة باكستانية بارزة، وخبير بحري فرنسي.
ومن ثم تلقى خفر السواحل الأمريكي مكالمة من سفينة قيادة الغواصة تفيد بفقدانها على بُعد 900 ميل (1450 كيلومترًا) شرق كيب كود، لتبدأ لعنة تيتانيك والأميرة المنحوسة من جديد التي لم تنته أبدأ، وتمتد قصتها داخل أعماق البحار والمحيطات بين الأرواح المفقودة منذ مئة عام وأيضا قصص الناجين المحظوظين واليوم يتبعهم غموض غواصة تيتان والمستكشفين ويقال أن هؤلاء الأشخاص قد دفعو أمولاً طائله من أجل هذه المغامرة القاتلة، كما تداول رواد التواصل الاجتماعي صور الأشخاص المستكشفين بعدما أعلن خفر السواحل الأمريكية عن العثور على حطام الغواصة تيتان.
الضحايا الخمسة كل واحد من المكتشفين دفع ثمن هذه المغامرة ٢٥٠ ألف دولار، لاستكشاف حطام تيتانيك في أعماق المحيط الأطلسي! كما أنهم دفعوا الأغلى وهى أرواحهم.
على عكس العالم الآخر فهناك حادث آخر لمركب صيد قد غرقت على السواحل اليونانية، وعلى متنها حوالى ٧٥٠ مهاجر، بحثاً عن لقمة عيش، ويقال إن هناك ٧٠ فردا انقطعت أنفاسهم وفارقوا الحياة و٥٠٠ فرد مفقودون في عِداد الموتى وهذا هو الفارق بين مغامرة الأثرياء ومغامرة البحث عن لقمة العيش وأخيرًا السلام مني لأرواح الجميع ونصيحة للأثرياء فقط اتركوا تيتانيك والأميرة المنحوسة ترقد في سلام.
