أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن استثمار أوقات الطلاب في الإجازة الصيفية أمرًا مهمًا لتنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم، كما يجب أن يكون لدى الطلاب فرصة للاستفادة من وقتهم الثمين وتوجيهه نحو الأنشطة التعليمية والتطويرية التي تساعدهم على تطوير أنفسهم.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن أكثر مرحلة تحتاج إلى الاهتمام بهذا الشأن هي المراحل التعليمية الأولى، حيث يمكن للأطفال الاستفادة من الصيف لتعزيز مهارات القراءة والكتابة، وتنمية مهارات الحساب والعلوم، واكتشاف ميولهم من خلال الأنشطة التعليمية الممتعة والألعاب التعليمية، واستكشاف مجالات الفن والرياضة والموسيقى أو الانضمام إلى دورات تعليمية خارجية لاكتشاف مواهب جديدة وتطويرها منذ الصغر.
وأشار الدكتور محمد عبد العزيز،إلى أن التعليم الابتدائي يعتبر الوقت المناسب لتوفير بيئة داعمة وتعزيز الفردية وإدخال القيم المختلفة للطفل، وتعلم الأساسيات الدراسية والاجتماعية والسلوكية التي تشكل أساسًا لتطورهم المستقبلي، وتشجيع الأطفال على التعلم واكتشاف قدراتهم ومواهبهم الفردية،مما يعزز الثقة بالنفس والقدرة على التعلم والتطور الشخصي.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون للطلاب وخاصة المرحلة الابتدائية وقت للاسترخاء التام والاستمتاع بأنشطة رياضية أو الترفيه، موضحًا أن التوازن بين الأنشطة التعليمية والوقت الحر يساعد على تعزيز رغبة الطلاب في التعلم ويجعل الاستثمار في وقتهم ممتعًا ومفيدًا في نفس الوقت.
وشدد الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،علي ضرورة أن يتم توعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية استغلال الإجازة الصيفية بطريقة مناسبة وتوجيه جهودهم نحو الأنشطة التي تساهم في نموهم الشخصي والدراسي، مع مراعاة أن جميع الطلبة ينتظرون الإجازة بفارغ الصبر للتنفيس، وتفريغ الضغوطات، ولكن للأسف العديد من أولياء الأمور لا يدركون ما قيمة الإجازة ويتعاملون معها دون تخطيط ويعرضون الطلاب بتفريغ الضغوطات المحتبسة في داخلهم بالشكل والصورة الخاطئة مثل تركهم للسوشيال ميديا والالعاب الخطرة المنشرة بين هذا الجيل.
وطالب الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، الأهل أن يساعدوا الطلاب في وضع خطط وبرامج مسبقة للإجازة تحتوي على الأنشطة والأهداف التي يرغبون في تحقيقها خلال تلك الفترة، ويمكن أن تشمل هذه الأنشطة القراءة، وحضور دورات تعليمية أو تدريبية، وممارسة الرياضة، والمشاركة في أنشطة تطوعية أو اجتماعية، وزيارة المعارض أو المتاحف، وغيرها من الأنشطة التي تساهم في تنمية المهارات والشخصية.