أصدر سيرجي سوروفكين نائب قائد القوات الروسية في أوكرانيا منذ قليل، بيانا شديد اللهجة بعدما اتهم رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين القوات الروسية بمحاولة قصف قواته الأمر الذي نفته موسكو واعتبرته تمرد من جانبه.
وقال سوروفكين في بيانه: "أدعو قوات فاجنر للعودة لمواقعها والالتزام بقرارات القيادة العامة للقوات ويمكن حل المشاكل بالطرق السلمية وتحت قيادة القائد العام للقوات الرئيس بوتين".
وأضاف: "لايجوز اللعب لصالح العدو في هذا الوقت والعدو ينتظر توتر الوضع الداخلي".
وقال جهاز الأمن الفيدرالي في بيان نقلته وكالة "تاس": "تصريحات رئيس مجموعة فاجنر الأخيرة تعتبر دعوى لبدء صراع مدني مسلح في البلاد".
وقال بريجوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه على "تليجرام": "لقد شنّوا ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا"، متوعّدًا بـ"الردّ" على هذا القصف الذي أشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.
وذكر أن "هيئة قيادة مجموعة فاغنر قررت أنه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد"، مؤكدًا أن وزير الدفاع سيتمّ "إيقافه"، وداعيًا الجيش إلى عدم "مقاومة" قواته.
ونفى رئيس مجموعة "فاجنر" أن يكون ذلك "انقلاباً عسكريًا" لكن اعتبره "مسيرة العدالة"، موضحًا أن "هناك 25 ألف منا وسوف نحدد سبب انتشار الفوضى في البلاد، احتياطينا الإستراتيجي هو الجيش بأسره والبلد بأسرها"، مبديًا ترحيبه "بكل من يريد الانضمام إلينا" من أجل "إنهاء الفوضى".
وذكرت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن لجنة مكافحة الإرهاب، أن "جهاز الأمن الفيدرالي الروسي فتح قضية جنائية ضد بريجوجين"، بتهمة "الدعوة لتمرد مسلح".
وقالت اللجنة في بيان إن "المزاعم التي بُثت باسم يفجيني بريجوجن ليس لها أيّ أساس. لقد فتح جهاز الأمن الفيدرالي تحقيقاً بتهمة الدعوة إلى تمرّد مسلّح".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إنه "تم إطلاع الرئيس فلاديمير بوتين على التطورات وسيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية".