واصل الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، حديثه عن أعمال الحج، حيث أعمال يوم النحر.
ماذا يفعل الحاج في يوم النحر ؟
وقال علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : يوم النحر: يتوجَّه الحاجُّ مِن مزدلفة إلى مِنى يومَ النَّحرِ قبلَ طُلُوعِ الشَّمسِ، لِيُؤَدِّيَ أعمالَ النَّحرِ، وهو أكثرُ أيّامِ الحَجِّ عَمَلاً، ويُكثِرُ في تَحَرُّكِه مِنَ الذِّكرِ والتَّلبيةِ والتكبيرِ.
[[system-code:ad:autoads]]
وأهم أعمال الحاجِّ في يوم النحر هي:
أ- رمي جمرة العقبة: فعندما يَصِلُ الحاجُّ إلى مِنًى يقومُ برَميِ "جمرة العقبة" بالحَصى الذي جَمَعَه من المزدلفة، وتُسَمّى "الجمرة الكبرى". يرميها بسبعِ حصياتٍ، ويُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصاةٍ، ويَقطَعُ التَّلبِية مع ابتِداءِ الرَّميِ، ويرفع يده ويقصد المرمى لا الشاخص.
ب- نحر الهَديِ: وهو واجب على المتمتع والقارن، وسُنّة لغيرِهما (المفرد)، فيقومُ بنحرِ شاةٍ جَذَعة مِنَ الضّانِ أو ثَنِيّة مِنَ الماعِزِ (أي شاة عمرها سنة فأكثر من الخراف، أو سنتان فأكثر من الماعز).
ج- الحلق أو التقصير: وهو أن يحلقَ الحاجُّ شعرَه جميعًا أو يُقَصِّرَه قليلاً (وأقلُّ التَّقصِيرِ أن يأخُذَ من ثلاثَ شعرات من رأسه في حَدِّه) والحَلقُ أفضَلُ للرِّجالِ، مَكرُوهٌ كَراهة شَدِيدة للنِّساءِ.
د- طواف الزيارة (الإفاضة): فيُفِيضُ الحاجُّ -أي يَرحَلُ- إلى مكةَ لِيَطُوفَ طوافَ الزيارة، وهو طوافُ الرُّكنِ في الحجِّ.
هـ- السعي بين الصفا والمروة: والسعيُ تَقَدَّمَ ذِكرُه في أوَّلِ وصولِه إلى مكةَ بعدَ الطوافِ، ولكن يَسعى الحاجُّ بعدَ طوافِ الزيارةِ إن لم يُقَدِّمِ السَّعيَ مِن قَبلُ، وذلك للقارنِ والمفردِ، أمّا المتمتع فعليه أن يطوفَ طواف الإفاضةِ والسعيُ بعدَهٍ.
و- التَّحَلُّل: ويَحصُلُ بأداء الأعمال التي ذكرناها، وهو قسمان:
1- التحلل الأول أو الأصغر: تَحِلُّ به محظوراتُ الإحرامِ عَدا مُعاشَرة الزَّوجة، ويَحصُلُ باثنين من ثلاثة من: الرمي والحلق (أو التقصير) والطواف.
2- التحلل الثاني أو الأكبر: تَحِلُّ به كلُّ محظوراتِ الإحرامِ حتى مُعاشَرة الزَّوجة، ويَحصُلُ بالعمل الثالث المتبقي.