قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رسائل الرئيس إلى القادة.. السيسي يصارح رؤساء الدول بمشكلات العالم واحتياجاته

 السيسي وماكرون
السيسي وماكرون
×

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اليومين الماضيين، في القمة الدولية ميثاق التمويل العالمي الجديد، والتي عقدت في باريس على مدار يوم 22 و23 يونيو الجاري، وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن مشاركة الرئيس في هذا الحدث الهام، تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فى ضوء العلاقات الاستراتيجية الوثيقة والمتنامية، بين القاهرة وباريس.

وأضاف فهمي، أن الرئيس يركز في القمة على الموضوعات التي تهم الدول النامية، وتعزيز الجهود الدولية لتيسير نفاذها إلى التدفقات المالية المطلوبة، في ظل ما تعانيه هذه الدول من تحديات نتيجة الأزمات العالمية المتصاعدة، والتأكيد على ضرورة تقديم المساندة الفعالة لها فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما فى ذلك التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وإلقاء الضوء على محاور الرئاسة المصرية للقمة العالمية للمناخ بشرم الشيخ COP27، والإنجازات التي تحققت في هذا الخصوص.

لقاءات الرئيس على هامش القمة

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش مشاركته في القمة، بعدد من رؤساء الشركات الفرنسية، أبرزهم رودولف سعادة، رئيس شركة الخطوط الملاحية الفرنسية العالمية، وهنري بوبار لافارج، رئيس مجموعة "ألستوم" الفرنسية المتخصصة في قطاع النقل.

كما والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، حيث أكد الرئيس على أهمية تطوير العلاقات مع الجانب الأوروبي، والتنسيق المشترك في التصدي للتحديات الإقليمية والدولية، فيما أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن تقديره للتواصل مع الرئيس والاستماع لموقف مصر من القضايا المطروحة، خاصةً في ظل كون مصر شريكاً استراتيجياً مهماً للاتحاد الأوروبي، ومؤكداً رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات.

وتباحث الجانبان، في مختلف أوجه العلاقات المصرية الأوروبية، في إطار وثيقة "أولويات المشاركة المصرية الأوروبية حتى عام 2027"، كما تطرقا إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تمس الأمن والاستقرار بدول المتوسط، خاصةً على صعيد استضافة الملايين من اللاجئين في مصر، ومنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وإحلال السلام بالشرق الأوسط، وكذلك مناقشة تطورات الازمة الروسية الأوكرانية، والوضع في السودان، حيث توافق الجانبان بشأن أهمية مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة من أجل تكثيف الجهود لمساعدة السودان على تجاوز هذه الأزمة، وذلك على نحو يراعي مصالح الشعب السوداني.

لقاء الرئيس مع نظيره التونسي

والتقى الرئيس السيسي، مع الرئيس التونسي قيس سعيد، حيث أشاد بتميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر وتونس، مؤكداً دعم مصر لتونس خلال الظرف الدقيق الراهن الذي تمر به، وحرص القاهرة على مواصلة الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة.

وتباحث الرئيسان حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الجهود الدولية لإصلاح النظام المالي العالمي في ضوء الأزمة التي يمر بها، حيث توافقت الرؤى حول ضرورة إضفاء مزيد من العدالة وتحسين آليات منظومة التمويل العالمي، لاحتواء التداعيات السلبية الكبيرة الناتجة عن الأزمات المركبة، وخاصة على الدول النامية.

مأدبة غدا احتفالا بالرئيس

كما والتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وذلك على مأدبة غداء عمل، أقامها الأخير، تكريمًا للرئيس السيسي، واحتفاءً بزيارته لفرنسا، للمشاركة في قمة الميثاق التمويلي العالمي الجديد، ورحب ماكرون بزيارة الرئيس إلى باريس، معربًا عن تقدير لمصر.

كما أكد الرئيس الفرنسي حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر كأحد أهم شركائها الإقليميين، مثمنًا دورها في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والقارة الأفريقية، وجهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، فيما أشاد الرئيس السيسي، بالتطور الملحوظ والمتنامي في العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا على كافة الأصعدة، مؤكدًا تطلع مصر لمواصلة تعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر مع فرنسا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة ودعم السلم والأمن في المنطقة.

رسائل الرئيس في ختام القمة

وخلال مشاركته في الجلسة الختامية بقمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، وجه الرئيس السيسي، عددا من الرسائل، أبرزها أنه كان متواجدا في قمة المناخ بباريس 2015، وكان هناك دفعا قويا، وتم الاتفاق على تخصيص 100 مليار دولار من الدولة المتقدمة، وسيتم تخصيصها سنويا، ولكن لم تنفذ هذه الخطة، مشيرا إلى أنه لو تم تنفيذها على مدار الـ 7 سنوات الماضية، لمواجهة تغير المناخ لكانت النتائج أفضل.

وأضاف أنه في هذا التوقيت تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عامين وكل القادة الأفارقة كانوا معي وتوجهنا لليابان والصين والهند وروسيا وانجلترا من أجل التعاون الاقتصادي بين القارة بظروفها الصعبة وبين الدول المتقدمة والصناعية الكبيرة، ودائما كنا نتكلم على أنه يوجد استعداد كبير للتعاون والحقيقة أن النتائج التي تحققت خلال هذه المدة وحتى الآن في جزأين، جزء مرتبط بالدول المتقدمة، والجزء الآخر مرتبط بنا أننا علينا التحرك بفعالية وأفكار تحقق لنا النفاذ لتحقيق أهدافنا.

وأكد الرئيس أن التحدي والخطر الذي يعاني منه العالم واضح لنا جميعا، قائلا: "لما كان في مخاطر للكوفيد العالم تحرك لمجابهته.. ولما حصلت الحرب الروسية الأوكرانية العالم تحرك.. والإجراءات تمت بفاعلية وحسم.. إذا الإرادة متوفرة، وعلينا العمل والصبر.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة إلى القادة المشاركين في قمة ميثاق التمويل العالمي، قائلا: "الريادة مسئولية لما تكون دول متقدمة وغنية وعندها التكنولوجيا والمعرفة بيبقى عليها مسئولية تجاه الآخرين الذين لا يمتلكون هذا التكنولوجيات، وهذه مسئولية أخلاقية وقد تكون سياسية".