محمود بدر عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومؤسس حملة تمرد في حواره لـ"صدى البلد":
كنا نواجه نظاما متطرفا وفاشيا.. ولا نعرف رد فعله
[[system-code:ad:autoads]]
استهدفنا جمع 15 مليون توقيع على تمرد لأن المعزول محمد مرسى نجح بـ13 مليون صوت
سلاحنا فى ثورة 30 يونيو كان توقيعاتنا والكارت الأحمر فى وجه الإخوان والمعزول محمد مرسى
حكم جماعة الإخوان الإرهابية سقط فى مصر لمعاداته كل المصريين
حزب النور تقدم بمقترح لتشكيل وفد للقاء الرئيس المعزول محمد مرسى.. لكننا رفضناه
العبث فى النسيج الوطنى المصرى أخطر ما قامت به جماعة الإخوان الإرهابية
تعرضت لمحاولة اغتيال من الإخوان بعد وجود قنبلة هيكلية بالقرب من منزلى
المكسب الأهم لثورة 30 يونيو هو الاستقلال الوطنى والحفاظ على الكرامة والسيادة
أقول للشعب المصرى شكرا على ما قدمتموه فى ثورة 30 يونيو
قال محمود بدر ، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومؤسس حملة تمرد إنثورة 30 يونيو أحد أهم أحلامنا ، بحيث نرى هذا البلد يتغير ويتطور ، كما أن بداية الحلم الأول هو إسقاط جماعة الإخوان الإرهابية التى كانت تحكم مصر فى غفلة من الزمن ، وأكد بدر خلال حواره لـ"صدى البلد" أنهيتذكر يوم ثورة 30 يونيو كنت متهم فى 4 قضايا وهم قلب نظام الحكم وإهانة رئيس الجمهورية وبث أرقام كاذبة من شأنها إثارة البلبلة ، وقضية اخرى مع مجموعة من السياسيين وهى التحريض على قلب نظام الحكم ، هذا بالإضافة إلى كل ما يحدث لزملاء الحملة من مضايقات وحصار وإعتداءات وضرب لهم فى الجامعات ، وإلقاء القبض عليهم بدون أى اتهام.
وإلى نص الحوار.............…
فى البداية..بعد مرور الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو..ماذا تمثل لك ثورة 30 يونيو؟
بالنسبة لى على المستوى الشخصى فإننى أرى أن ثورة 30 يونيو أحد أهم أحلامنا ، بحيث نرى هذا البلد تتغير وتتطور ، كما أن بداية الحلم الأول هو إسقاط جماعة الإخوان الإرهابية التى كانت تحكم مصر فى غفلة من الزمن ، وهو كان حلم وطنى وشخصى.
وكان إسقاط جماعة الإخوان الإرهابية حلم شخصى لنا لأننا كنا جيل كامل لدينا أمل بعد ثورة 25 يناير فى تغيير حقيقى وتطوير فى هذه البلد ، ولكننا لم نراه ، وكان لدينا أمل فى عدم إقصاء أى شخص ، وكان لدينا أمل فى تمكين الشباب ، وكل ذلك أحلام قضت عليها جماعة الإخوان الإرهابية.
وعلى المستوى الوطنى كان لدينا أمل فى أن تكون لدينا بلد متقدمة وبلد يراعى الناس وبلد فى حياة كريمة ، وكل ذلك لم تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية ولكنهم ركزوا فقط على التمكين فى كل مؤسسات الدولة ، وكيفية الاستئثار بالسلطة ، وأن يكون لديهم مكتب إرشاد هو الذى يحكم البلد دون غيره ، وبالتالى كانت ثورة 30 يونيو تمثل لنا الحلم الذى كنا نريد أن نحققه حتى تتقدم البلد ، كما أننا كنا مدركين أن الثورة ليست غاية فى حد ذاتها ولكنها وسيلة للتغيير.
ولأن 25 يناير كانت ثورة ووسيلة للتغيير فإنها لم تحقق أهدافها ، وبالتالى كنا نبحث فى ثورة 30 يونيو كيفية تحقيق الهدف من أجل التغيير، وأرى أننا سرنا خلال السنوات العشرة الماضية على طريق التغيير الصحيح.
من أين جاءت لكم فكرة إطلاق حملة تمرد؟
فكرة جمع التوقيعات فى التاريخ المصرى هى قديمة جدا وبدأها أجدادنا منذ ثورة 1919 التى قادها الزعيم سعد زغلول الذى جعل الإحتلال البريطانى يقولوا له أنه لا يمثل المصريين ودعونا ننزل إلى الشارع والجماهير المصرية تفوض الزعيم سعد زغلول ورفاقه فى حزب الوفد بأن هؤلاء يمثلون الشعب المصرى ، حتى فى العصر الحديث منذ تأسيس الدكتور محمد البرادعى للجمعية الوطنية للتغيير كانت هناك مطالب التغيير السبعة.
ولكن لأول مرة يكون هناك جمع توقيعات بصورة عكسية فى ثورة 30 يونيو والتى جعلت الشعب المصرى يقول أن هذا الشخص وهو الرئيس المعزول محمد مرسى لا يمثل المصريين ولا نريد أن يتحدث بإسم المصريين ، ونحن نريد إنتخابات رئاسية مبكرة ، وذلك كان المطلب الرئيسى.
وجاءت فكرة إطلاق حملة تمرد من خلال تواجدى مع مجموعة من الشباب وهم محمد عبد العزيز وحسن شاهين ووليد المصرى ومحب دوس ، وكنا أول خمسة جلسنا واجتمعنا ولجأنا إلى فكرة جمع التوقيعات ، وقمنا بتسمية الاستمارة بإسم حملة تمرد وكنا نبحث عن إسم يمكن تريده وحفظه للمصريين على طريقة حركة كفاية ، بحيث تكون كلمة يرددها كل الناس وكانت كلمة سهلة وبسيطة وتعبر عن أننا نتمرد على هذا النظام الفاشى.
وكان هدفنا جمع 15 مليون توقيع واختارنا هذا الرقم لأن الرئيس المعزول محمد مرسى وقتها نجح بـ13 مليون صوت ، ولذلك قررنا أن نحصل على أصوات أعلى منه ، وهذا ما حدث بالفعل ، ووصلنا إلى أكثر من 22 مليون توقيع فى نهاية الحملة.
ما أهم الصعوبات التى واجهتها الحملة منذ إطلاقها؟
واجهنا العديد من الصعوبات ، حيث أننا كنا نواجه نظام متطرف وفاشى ، ولا نعرف رد فعله.
وأتذكر يوم ثورة 30 يونيو كنت متهم فى 4 قضايا وهم قلب نظام الحكم وإهانة رئيس الجمهورية وبث أرقام كاذبة من شأنها إثارة البلبلة ، وقضية اخرى مع مجموعة من السياسيين وهى التحريض على قلب نظام الحكم ، هذا بالإضافة إلى كل ما يحدث لزملاءنا أثناء الحملة من مضايقات وحصار وإعتداءات وضرب لهم فى الجامعات ، وإلقاء القبض عليهم بدون أى إتهام.
وكنت أتذكر البيان التاريخى من النيابة العامة فى سوهاج بعد القبض على زملاءنا وتم عرضهم على النيابة العامة ، وردت النيابة العامة بأنه لا يوجد إتهام من الأصل لأنهم لم يفعلوا أى شيىء يخالف القانون أو الدستور ، وأن هذه الحركة سلمية ، ولم تكن عنيفة مثل جماعة الإخوان الإرهابية ومع ظهور جماعة البلاك بلوك ، مما جعل تيارات الشباب تلجأ إلى العنف.
وبالتالى كانت حملة تمرد فكرة إنقاذ ، وقولنا على استمارة تمرد بأن هذه الورقة لا تقطع طريق ولا تحاصر مؤسسات ولا تستخدم المولوتوف وهذه ورقة سلمية فقط ، حيث كان سلاحنا فى ثورة 30 يونيو هو توقيعاتنا والكارت الأحمر فى وجه جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس المعزول محمد مرسى.
هل تلقيت أى محاولات تهديد أو اغتيال أثناء حملة تمرد أو بعد إسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية؟
كانت هناك محاولات تهديد لى أثناء حملة تمرد وبعد إسقاط جماعة الإخوان الإرهابية ، حيث وجدت قوات الأمن قنبلة هيكلية بالقرب من منزلى ، كما تم نقلى فى إحدى المرات فى عهد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق من المكان الذى كنت متواجد فيه إلى مكان اخرى لدواعى أمنية.
ماذا عن الدور الذى قام به المشير عبد الفتاح السيسى فى ذلك الوقت؟
بالطبع كان القائد العام للقوات المسلحة فى ذلك الوقت ، ولولا إنحياز المشير عبد الفتاح السيسى لإرداة المصريين لكانت مصر فى مكان اخر ، واختار التضحية فى سبيل المصريين وأنه ينفذ إرادة المصريين ولو على حساب العالم كله.
كيف قضت ثورة 30 يونيو على محاولات طمس الهوية المصرية؟
كان أخطر ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية هو العبث فى النسيج الوطنى المصرى ، وهذا أمر لم يكن معتاد عليه المصريين.
وهناك واقعتين كان يجب التوقف عندهم وهما رفض حضور جماعة الإخوان فى هذا التوقيت لنياحة قداسة البابا شنودة بعد وفاته ، حيث كانت ظاهرة ملفتة جدا ، بالإضافة إلى عدم حضوره مراسم تنصيب قداسة البابا تواضروس الثانى.
وهاتين الواقعتين كانت غريبتان ، ولكنهما كانت مؤشر لطريقة تعامل جماعة الإخوان الإرهابية مع المصريين وتقسيمهم.
كما أنه لأول مرة منذ الفتح الإسلامى تقوم جماعة الإخوان الإرهابية بالإعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والذى يعتبر بيت المسيحيين الرئيسى ، عن طريق أنصار جماعة الإخوان الإرهابية.
كما أننا وجدنا أيضا الحديث بنبرة طائفية من معظم قيادات الحزب الإخوانى الحاكم والمحسوبين على الرئيس المعزول محمد مرسى ، وهى نبرة لما يعتاد عليها المصريون ، لأن مصر للمصريين ، وليس هناك مسلم ومسيحى فى مصر.
وبالتالى فإن العبث فى هذا النسيج المصرى هو واحد من أهم الأسباب التى دفعت الشعب للخروج فى الشوارع لمواجهة هذه الجماعة الإرهابية ، بالإضافة إلى خلق إشكاليات لم تكن موجودة فى مصر من الأصل ، حيث لم يكن لدينا فى مصر أزمة مذهبية بين السنة والشيعة ، حيث أن مصر يقال عنها أنها سنية المذهب وشيعية الهوى ، حيث أن المصريين أكثر شعب على وجه الأرض يحب ال البيت أكثر من الشيعة أنفسهم ، كما أن المصريين يزووا ال البيت ويحترموهم ، ثم نفاجىء بعد ذلك بقتل مجموعة من المصريين عمد خارج إطار القانون ، ويقال أنهم متهمون بأنهم شيعة.
وهذا بالإضافة إلى العداء مع كل مؤسسات الدولة وحصار المحكمة الدستورية العليا والعداء مع القضاء ، وحصار مدينة الإنتاج الإعلامى ، وإصدار الإعلان الدستورى المكمل ، وتصريحات مهينة للشرطة والقوات المسلحة ،مما دفع المتحدث العسكرى يصدر بيان يذكر فيه أن ما تقوم به جماعة الإخوان وأنصارها يؤذى مشاعر القوات المسلحة المصرية.
وكل هذه الحوادث كانت إيذانا بتقسيم هذا الوطن ، وهذا ما لايقبله المصريون ، حيث أن المصرى يستطيع أن يتحمل ظروف إقتصادية وإجتماعية ، ولكن لا يقبل أن تحدث هذه الفتنة فى مصر.
لماذا سقط حكم جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر؟
حكم جماعة الإخوان الإرهابية سقط فى مصر لمعاداته لكل المصريين ، وبالتالى كان يجب أن يسقط هذا الحكم.
كيف تري الدور الذى لعبته القوات المسلحة المصرية لدعم ثورة 30 يونيو؟
القوات المسلحة المصرية لعبت الدور الرئيسى لإنجاح ثورة 30 يونيو ، حيث أننى أرى أنه لولا وقوف القوات المسلحة المصرية بجوار إرادة المصريين فلن تنجح ثورة 30 يونيو لأن ذلك تاريخ القوات المسلحة المصرية مع الشعب المصرى,
وبالعكس كانت القوات المسلحة المصرية تبادر بأن تطلب مطالب الشعب إذا كان الشعب مغيب.
حدثنا عن كواليس خطاب 3 يوليو؟
جاء اتصال لى من المتحدث العسكرى يطلب منى لقاء القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى ذلك الوقت، حيث كان الفريق أول عبد الفتاح السيسى يستمع ويناقش ويتحدث بكل صراحة ، وعرض الوضع الإستراتيجى بكل صراحة وكان حريص جدا على أنه يعرض على كل ممثلى القوى الوطنية ماذا حدث خلال الفترة الماضية ، وكيف حاولت القوات المسلحة ألا تصل إلى هذه اللحظة ، وكيف حاولت القوات المسلحة أن تجمع الشمل ، وكان حريص على كيفية الحفاظ على الدولة المصرية والشعب المصرى خلال الفترة القادمة.
وقال لى اللواء محمد العصار انهم سيوجهوا دعوة لجماعة الاخوان لحضور الإجتماع ، ولكننى اعترضت بشدة لأن الشعب سيقف ضدنا ، وحاول إقناعى من خلال الدكتور محمد البرادعى ، إلا أن الدكتور البرادعى قال لى ان الاخوان لن يعترفوا بشرعية هذا الإجتماع ، وبالتالى لن يأتوا ، وحتى اذا اتوا فلن يفرضوا علينا أى رؤية غير مقتنعين بها.
وبالفعل كانت هناك مكالمة تليفونية وصلت إلى نصف ساعة بين اللواء محمد العصار ومحمد سعد الكتاتنى ، إلا انهم رفضوا تماما حضور الإجتماع .
وبدأنا الإجتماع وكان هناك أكثر من إقتراح ، وكان من بينهم إقتراح لحزب النور بتشكيل وفد للقاء الرئيس المعزول محمد مرسى ، لكننا رفضنا هذا الاقتراح تماما ، وقمنا ببناء جزء من الرد على أن جماعة الإخوان لن تحضر الإجتماع ، خاصة وأنهم أصدروا بيان رسمى بأنهم لا يعترفوا بشرعية هذا الإجتماع من الأساس ولا نؤمن به.
ثم طرح اقتراح اخر وهو فكرة الإستفتاء وكانت لدينا وجهة نظر تختلف مع الإستفتاء ، وتناقشنا فيه وأبدينا أسباب رفضه ، وكان الاختيار تم على أساس فكرة إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا لفترة إنتقالية ، كما أن ما تم الإتفاق عليه هو ما توافقت عليه كل القوى الوطنية.
ماذا يمثل لك يوم 3 يوليو عام 2013؟
يعتبر يوم 3 يوليو واحد من أهم أيام حياتى على المستوى الوطنى وليس على المستوى الشخصى فقط ، وسيذكر هذا اليوم فى تاريخ البلد ، كما أننى أرى أنه لولا 3 يوليو ما كانت نجحت 30 يونيو ، لأن 3 يوليو هو القرار الذى نقل حياة المصريين ونفذ إرادة المصريين والقرار الذى جعل قائد القوات المسلحة المصرية يقول أنهم لن ينفذوا إلا الذى يريده المصريون ، وأننا سنواجه أى ضغوط فى سبيل تحقيق إرادة المصريين ، ويقول للأمريكان أن إرادة المصريين خط أحمر وستنفذ.
ما أهم مكاسب ثورة 30 يونيو من وجهة نظرك؟
المكسب الأول بالنسبة لى هو الإستقلال الوطنى والحفاظ على الكرامة الوطنية والسيادة الوطنية ، حيث أن مصر 30 يونيو مستقلة ، حينما قال الأمريكان لمصر بعد ثورة 30 يونيو سنمنع عنكم الطائرات وسنمنع عنكم قطع غيارات الطائرات الأباتشى وغيرها ، إلا ان المشير عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة اتى بطائرات رافال من فرنسا وعقد صفقت مع روسيا وألمانيا وغواصات من ألمانيا وميسترال من فرنسا ، وأحدث تنوع فى مصادر تسليح الجيش المصرى، وكسر احتكار الغرب والأمريكان للسلاح.
ونجح المشير عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة فى ذلك الوقت فى أن أن كل دول العالم أصبحت تعترف بثورة 30 يونيو.
والمكسب الثانى وهو الأعظم المتتم لثورة 30 يونيو وهو مبادرة حياة كريمة وتنمية الريف المصرى وإحداث نقلة نوعية فيه ، وأصبح لدينا أكثر من 70 % من قرى مصر بها صرف صحى والعديد من الخدمات ، بالإضافة إلى إقامة العديد من العديد من المشروعات التى تقوم بتشغيل 5 مليون مواطن وأكثر.
ولا يوجد ملف على مستوى الدولة المصرية سواء فى الصحة أو التعليم أو النقل أو الطرق أو التكنولوجيا لم يتم تناوله أو تحقيق إنجاز فيه فى عهد الرئيس السيسى ، وهناك إنجاز اخر وهو عودة الدور القيادى والإقليمى لمصر.
فى النهاية..ما رسالتك للشعب المصرى بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو ؟
أقول للشعب المصرى شكرا على ما قدمتموه فى ثورة 30 يونيو، وشكرا على ماقدمتوه فى 3 يوليو ، وشكرا على ماقدمتوه من تحمل عناء ومثابرة من أجل إنجاح الدولة المصرية فى طريقها الحقيقى من أجل إنجاح الإصلاح الإقتصادى الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى.