يتواصل الحديث عن أعمال الحج في يوم عرفة، حيث سلط الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن أسرار يوم عرفة وأهم أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة.
أسرار يوم عرفة
وقال علي جمعة من خلال صفحته الرسمية التواصل الاجتماعي فيس بوك: “يوم عرفة: وهو يومٌ عظيمٌ، يؤدِّي فيه الحُجّاجُ الوقوف بعرفة وهو ركن الحج الذي يترتَّبُ على فواتِه بطلانُ الحج”.
[[system-code:ad:autoads]]
ويقوم الحاجُّ في يوم عرفة بالآتي:
أ- الوقوف بعرفة: ويخرجُ الحاجُّ في هذا اليومِ مِن مِنًى بعد الضُّحى مُتَوَجِّهًا إلى عرفة، وعرفة كُلُّها مَوقِفٌ إلا بطن عُرَنة (موطن هناك معروف)، ويسمعُ "خطبة عرفة"، ويُصَلِّي الظهرَ والعصرَ قصرا وجَمعَ تَقدِيمٍ، ثمَّ يقفُ الحاجُّ بعرفة خاشِعًا مُبتَهِلاً، ويَستَمِرُّ في الوقوفِ إلى غروبِ الشمس، والأولى ألاّ يخرجُ مِن عرفة قبل الغروب، وعليه أن يَتَوَجَّه إلى الله في وقوفِه خاشعًا ضارعًا بالدعاءِ والذِّكرِ وقراءةِ القرآنِ والتلبيةِ.
ب- المبيت بالمزدلفة: إذا غَرَبَت شمسُ يومِ عرفةَ يسيرُ الحاجُّ مِن عرفةَ إلى المزدلفةِ، ويجمعُ بها المغربَ والعشاءَ جَمعَ تأخِيرٍ مع قصرهما، ويبيتُ فيها، ثمَّ يُصَلِّي الفجرَ ويقفُ للدُّعاءِ، والأولى أن يكون عند المَشعَر الحرام، ويَستَمِرُّ يَدعُو ويُهَلِّلُ ويُلَبِّي حتى يُسفِرَ الصُّبحُ (أي يقترب شروق الشمس) لِيَنطَلِقَ إلى مِنًى. ويُستَحَبُّ له أن يَلتَقِطَ جِمارَ (الحصيات الصِّغار) يوم النحر مِنَ المزدلفة، ليَرمِيَ بها، وعددها سبعٌ، أما بقيتها فيجمعها من منى، وعددُها سبعون للرَّميِ كُلِّه، أي أنّ الباقي له لأيام التشريق الثلاثة ثلاث وستون إن كان سيتأخر لليوم الثالث، أو اثنان وأربعون إن كان سيتعجل بعد اليوم الثاني.
وظائف يوم عرفة
1- الصيام لغير الحاج .
2-الذكر والصلاة على النبي ﷺ .
3- التكبير (الله أكبر) والتهليل (لا إله إلا الله) والتحميد (الحمدلله).
4- الدعاء .
5- قراءة القرآن .
الأدعية المختارة في يوم عرفة
عن الإمام عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه قَالَ : أَكْثَرُ دعاءِ النبيّ ﷺ يوم عَرَفَةَ فِي الْمَوْقِفِ : «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَالَّذِي نَقُولُ، وَخَيْرًا مِمَّا نَقُولُ، اللَّهُمَّ لَكَ صَلاَتِي وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتِي، وَإِلَيْكَ مَآلِي، وَلَكَ رَبِّ تُرَاثِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبر، وَوَسْوَسَةِ الصَّدْرِ، وَشَتَاتِ الأَمر؛ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيحُ».
ويُستحبّ الإِكثار من التلبية فيما بين ذلك، ومن الصَّلاة والسلام علىٰ رسول اللّه ﷺ، وأن يُكثِرَ من البكاء مع الذكر والدعاء، فهنالك تُسكبُ العَبَرات، وتُستقال العثرات، وترتجىٰ الطلبات، وإنه لموقفٌ عظيم ومَجمع جليل، يجتمعُ فيه خيار عباد اللّه المخلصين، وهو أعظم مجامع الدنيا.
ومن الأدعية المختارة في يوم عرفة: «اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذَابَ النَّارِ».
(اللَّهُمَّ إني ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً، وإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ، فاغْفرْ لي مَغْفِرَةً مِنْ عندِكَ، وَارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي مَغْفِرَةً تُصْلِحْ بِها شأني فِي الدَّارَيْنِ، وارْحَمْنِي أسْعَدُ بِهَا في الدَّارَيْنِ، وَتُبْ عليَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لا أنْكُثها أبَداً، وألْزِمْنِي الاسْتِقَامَةِ لا أَزيغُ عَنْها أبَداً).
(اللَّهُمَّ انْقُلْنِي مِنْ ذُلِّ المَعْصِيَةِ إلىٰ عِزَّ الطَّاعَةِ، وأغْنِنِي بحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَبِطاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَبِفَضْلِكَ عَمَّن سِوَاكَ).
(وَنَوِّرْ قَلْبِي وَقَبْرِي وأعِذْنِي مِنَ الشَّرَّ كُلِّهِ، واجْمَعْ لي الخَيْرَ كُلَّهُ).