EN
قالت أوشا ثورات، النائب السابق لرئيس بنك الاحتياطي الهندي، اليوم الخميس، إن طموحات نيوديلهي لتدويل الروبية الهندية يمكن أن تسهل التسويات التجارية مع الدول الأخرى.
ويتحول ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، وأحد أسرع الاقتصادات نموا في العالم، عن اعتماده على الدولار لضمان استقرار احتياطياته من النقد الأجنبي.
في الشهر الماضي، ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي في الهند إلى ما يقرب من 600 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في عام واحد.
وحسب وكالة “بلومبرج” للأنباء، قالت ثورات: “تحاول الهند جعل الروبية أسهل لتكون عملة للمعاملات والمدفوعات مع شركائها لتلبية احتياجاتها التجارية الخاصة”.
وقالت ثورات، إن “استخدام الروبية كبديل للتسوية التجارية يبشر بالخير للبلدان التي تواجه نقصا في الدولار في آسيا وأفريقيا وخارجها، في حين أن التحول النموذجي في آلية السياسة يمكن أن يحمي التجارة والشركات الهندية من مخاطر الصرف وسط التقلبات العالمية”.
وأضافت أن “حصة الهند الحالية من التجارة العالمية، سواء الصادرات أو الواردات، تبلغ حوالي 7٪. وبالمثل، فإن الحصة في التدفقات المالية هي نفسها تقريبا. سيستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تحصل الهند على مركز مهيمن في التجارة العالمية”.
ومع ذلك، في وقت سابق من هذا العام، أصر إم راجيشوار راو، نائب محافظ بنك الاحتياطي الهندي، على أن الهند بحاجة إلى الاستعداد لإدارة التقلبات الحتمية التي ستظهر في سوق الصرف الأجنبي مع تقدم البلاد أكثر نحو تدويل الروبية.
وحذر من أنه “من المقبول الآن على نطاق واسع أنه في حين أن التدويل وحساب رأس المال الأكثر حرية يأتي مع مجموعة من الفوائد الخاصة به، إلا أنه لا يخلو من المخاطر. ولم يوضح راو كيفية إدارة المخاطر، لكنه أوضح أن “تدفقات رأس المال الأكثر حرية تأتي مع مجموعة من التحديات الخاصة بها، وأهمها التقلبات ونحن بحاجة إلى الاستعداد لإدارة ذلك”.
