قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ساعات تفصلهم عن الموت | غواصة البحث عن تيتانيك في طريقها لنهاية مأساوية

تيتان
تيتان
×

اليوم الخميس هو آخر يوم للبقاء على قيد الحياة للخمسة الذين تقطعت بغواصتهم السبل قرب حطام "تايتانيك" الغريق عند عمق 3800 متر تحت مياه المحيط الأطلسي، ففيه ينفد ما لديهم في "الغطاسة" من أوكسجين، وفيه يهددهم خطر قاتل وجديد، اسمه "انبجار".

يسمونه "انبجار" أو Implosion إنجليزيا، لأنه عكس explosion أو انفجار، يمزق الجسم المادي حين يحدث ويطلقه مبعثراً من الداخل إلى الخارج، أو من أسفل إلى أعلى. أما في "الانبجار" فيحدث العكس تماما، حيث ينهار الجسم المادي على نفسه بقوة الضغط عليه من الخارج، وهو ما حدث أو قد يحدث للغطاسة OceanGate Titan ولمن نرى صورهم أدناه، ممن لا يزالون فيها كما السردين المعلب منذ طرأ عليها عطل الأحد الماضي، انقطع بسببه الاتصال معها.


الغطس إلى الأسفل يستغرق ساعتين ونصف

وكان الغطاس الأميركي Michael Harris الخبير بالغطس المتنوع، وبالحطام "التايتانيكي" لكثرة ما قام بزيارته، أبدى تشاؤما بقدرة البحرية الأميركية على إنقاذ "الغطاسة" وركابها، وقال مساء الاثنين لشبكة Fox News التلفزيونية الأميركية، إن: "أسوأ ما قد حدث لهيكلها، هو أنها (انبجرت) على عمق 3200 متر"، مرجحا أنها "غاصت إلى أعماق غير عادية لتصل إلى الحطام، وهو غطس إلى الأسفل يستغرق ساعتين ونصف الساعة للوصول إلى ما يزيد عن 10,000 قدم" أي أكثر من 3000 متر.

أما العالقون داخل الغطاسة "تيتان" المرافقة للغواصة، فهم من نرى صورهم أعلاه: الملياردير البريطاني- الباكستاني الأصل Shahzada Dawood المولود قبل 48 عاما في باكستان، وابنه سليمان، وهو بريطاني أيضا، عمره 19 سنة. ثم المقيم البريطاني منذ سنوات طويلة بدبي، المليارير Hamish Harding البالغ 58 عاما، إضافة إلى القبطان الفرنسي Paul-Henry Nargeolet البالغ 73، ثم البريطاني المولود قبل 61 عاما Stockton Rush مؤسس شركة OceanGate Expeditions المشغلة للغواصة.



فيكتور 6000 الأمل الوحيد لإنقاذ العالقين

الأمل الوحيد لإنقاذ من يخوضون الجولة الأخيرة بصراعهم مع الموت في الغاطسة "تيتان" المنقطعة بها السبل منذ الأحد الماضي، هو غطاس فرنسي روبوتي الطراز، يسمونه Victor 6000 الموصوف بأنه القادر الوحيد في العالم على النزول غطسا إلى حيث تعطلت Titan قرب حطام "تايتنيك" الغريق عند عمق 3800 متر تحت مياه المحيط الأطلسي، وانتشالها من حيث انقطع بها الاتصال.

وبإمكان "فيكتور 6000" البالغ وزنه 4 أطنان، وسرعة غوصه 1.5 عقدة، أي 2778 مترا بالساعة، النزول إلى 20000 قدم غطسا تحت المياه، تعادل 6000 متر، وهو يحتاج إلى 4 ساعات للوصول إلى Titan البالغ طولها 6.7 أمتار، ثم الصعود بها إلى سطح الماء ليتنفس ركابها الخمسة الهواء طبيعيا، في وقت لم يعد لديهم من الأكسجين إلا ما يكفي للعاشرة صباح الخميس بالتوقيت الأميركي الشرقي، وفقا للوارد بتقرير نشرته اليوم صحيفة "التايمز" البريطانية.


وكان الغاطس الفرنسي الشهير وصل أمس الأربعاء على متن سفينة L’Atalante العامل عليها من يقومون بتشغيله عن بعد، والتي قرأت والذي تخصص بمعهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار المعروف بأحرف FREMER اختصارا لاسمه الطويل، وستقوم فجر الخميس بالتوقيت الأميركي، بإنزال "فيكتور 6000" إلى مياه المنطقة التي رصدت طائرات كندية الثلاثاء الماضي أصوات "قرقعة" تصدر منها، في أول وآخر محاولة جدية لإنقاذ المهددين بالهلاك اختناقا، اليوم بالذات.

الوقت أصبح ضيقا

وما سيقوم به "فيكتور6000" عبر تشغيله من 25 خبيرا على متن السفينة الأم L’Atalante هو تحريك أذرعه ومد كابلات لربط الغاطسة "تيتان" البالغ وزنها أكثر من 10 أطنان، بحيث يتم سحبها من سفينة على السطح، وإخراج الأسرى فيها.

والذي يتضح من تغطية الإعلام الغربي لمأزق الغواصة، أن الوقت أصبح ضيقا إلى درجة أنه لا يسمح إلا لعملية إنقاذ واحدة، هي الأولى والأخيرة عبر "فكتور 6000"على الأقل، وهو ما يمكن استنتاجه أيضا مما قاله الملازم Jamie Frederick من خفر السواحل الأميركي، حين قال في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء الماضي إن مهمة البحث الدولية ستستمر لمدة 48 ساعة أخرى "لأن هذه مهمة بحث وإنقاذ 100% وعندما تكون في منتصف عملية من هذا النوع يكون لديك أمل دائما"، وأضاف أن نشر الفرق الفرنسية سيتم فور وصولها.

وأعلن الملازم أن 5 سفن وطائرات متنوعة تقوم بتمشيط منطقة من المحيط الأطلسي مساحتها 16 ألف كيلومتر مربع، وتوقع وصول 5 سفن أخرى خلال اليومين المقبلين، بينها وصول الفرنسية L’Atalante إلى الموقع حوالي منتصف ليل الأربعاء بالتوقيت الأميركي، وعلى متنها الغطاس الروبوتي.