الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قائد قوات الدفاع الجوي لـ"صدى البلد":نمتلك أقوى المنظومات الدفاعية على مستوى العالم

الفريق محمد حجازي
الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي

أكد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي، أن يوم الثلاثين من يونيو يعتبر بمثابة الإعلان الحقيقي عن بناء حائط الصواريخ عام 1970، والشاهد على تساقط طائرات العدو وبتر ذراعه الطولي واللبنة الأولى في صرح الإنتصار العظيم للجيش المصري في حرب أكتوبر 1973.

وأوضح الفريق محمد حجازي في حواره مع "صدى البلد" بمناسبة الإحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لبناء حائط الصواريخ في الثلاثين من يونيو عام 1970، أن ذلك اليوم هو يوم عظيم في تاريخ العسكرية المصرية تجسدت فيه بطولات عظيمة وتضحيات جليلة قدم فيها رجال الدفاع الجوي أرواحهم حتى تظل الرايات خفاقة، فسلاماً على الشهداء.

الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي

قائد قوات الدفاع الجوي

ووجه الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي التحية لرجال الدفاع الجوي حماة سماء مصر ودرعها الواقي المرابضين في كافة ربوع وحدود مصر الحبيبة قائلاً: "كونوا دائماً على قدر المسئولية وعند حسن ظن شعبكم الأبي، كونوا أداة للتحديث والتطوير وبناء المستقبل ، كونوا القدوة والمثل في نكران الذات فداءً لوطننا الحبيب".

كما وجه الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي رسالة إلى الشعب المصري أكد فيها أن قوات الدفاع الجوي تعمل ليل نهار سلماً وحرباً في كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها ونجدد العهد معكم بالحفاظ على راية الوطن عالية خفاقة.

ووجه الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي رسالة إلى وزير الدفاع قائلا: "وإننا إذ نؤكد للفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أن قوات الدفاع الجوي ماضية في التطوير والتحديث وزيادة قدراتها القتالية لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات محافظين على سماء مصر سلماً وحرباً".

كما وجه الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: "يشرفني ويشرف قوات الدفاع الجوي أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي  رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مجددين العهد أن تظل دوماً قوات الدفاع الجوي جنوداً أوفياء بناة للمستقبل حافظين العهد مضحيين بكل غال ونفيس نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعا لأمتنا العربية".

واختتم الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي كلمته قائلا: "حمى الله مصر شعباً عظيماً وجيشاً باسلاً يحمى الإنجازات ويصون المقدسات".

قوات الدفاع الجوي

إنشاء قوات الدفاع الجوي

قال الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي، أنه في الأول من فبراير عام 1968، صُدر القرار الجمهوري رقم 199 بإنشاء قوات الدفاع الجوي لتمثل القوة الرابعة للقوات المسلحة.

وأشار الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي في تصريحات صحفية له بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 53 لقوات الدفاع الجوي، أنه نتيجة ضغط هجمات العدو الجوي المتواصل بأحدث الطائرات "فانتوم، سكاي هوك" ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوي المتيسرة في ذلك الوقت، تم إنشاء حائط الصواريخ.

قوات الدفاع الجوي

ونوه قائد قوات الدفاع الجوي أنه من خلال التدريب الواقعي في ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الإستنزاف، تمكنت تجميعات الدفاع الجوي صباح يوم 30 يونيو عام 1970 من إسقاط طائرتي فانتوم وطائرتي سكاي هوك، كما تم أسر ثلاث طيارين إسرائيليين، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم، وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل العدد إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، وإتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها، حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الإقتراب من سماء الجبهة المصرية.

حائط الصواريخ

قال الفريق محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي، أن حائط الصواريخ هو عبارة عن تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، في أنساق متتالية، داخل مواقع ودشم محصنة، قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية، بإمكانيات توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية، والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة، مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن 15 كم شرق القناة.

وأشار أنه تم إنشاء هذه المواقع وتحصينها، تمهيدًا لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، في ظروف بالغة الصعوبة، موضحاً: "وهنا يجب الإشارة إلى التلاحم بين الشعب المصري وأبناءه من قوات الدفاع الجوي أثناء الإعداد والتجهيز للحرب"، حيث كان الصراع بين الذراع الطولي لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية، لمنع إنشاء هذه التحصينات، وبين رجال الدفاع الجوي، بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية، في ظل توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع، بالمدفعية المضادة للطائرات.

ونوه قائد قوات الدفاع الجوي إلى أنه رغم التضحيات العظيمة التي تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات، كان العدو ينجح في معظم الأحيان في إصابة أو هدم ما تم تشييده، كما قام رجال الدفاع الجوي بدارسة حائط الصواريخ من خلال خيارين:

الخيار الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.

الخيار الثاني: الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها "أسلوب الزحف البطيء" وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له وهكذا، وهو ما إستقر الرأي عليه.

وتم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة، وتم إحتلالها دون أي رد فعل من العدو، وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة، تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة، وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية، وجسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي، وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال، في الصبر والتصميم والتحدي ، ومنع العدو الجوي من الإقتراب من قناة السويس.

وخلال خمس أشهر "إبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس" عام 1970، إستطاعات كتائب الصواريخ المضادة للطائرات، من إسقاط وتدمير أكثر من 12 طائرة فانتوم وسكاي هوك وميراج، وفرض الإرادة العسكرية على جبهة القتال، وصرحت "جولدا مائير" رئيسة وزراء إسرائيل في حيرة قائلة: "إن كتائب الصواريخ المصرية كعش الغراب كلما دمرنا احدها نبتت أخرى"، لتسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات وتضع في عام 1970 اللبنة الأولى في صرح الإنتصار العظيم للجيش المصري في حرب أكتوبر 1973.

مما أجبر إسرائيل على قبول "مبادرة روجرز" لوقف إطلاق النار، إعتبارًا من صباح 8 أغسطس 1970، لتسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات، وتضع في عام 1970 اللبنة الأولى في صرح الإنتصار العظيم للجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، وتثبت وتؤكد للعالم أنها قوة ولدت عملاقة وتستحق أن تتخذ من 30 يونيو عيدًا لها.

قوات الدفاع الجوي

دور قوات الدفاع الجوي في نصر أكتوبر 1973

تحدث الفريق محمد حجازي عن دور قوات الدفاع الجوي، في حرب أكتوبر 73، موضحا أن قوات الدفاع الجوي كانت في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية، وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور.

حيث بدأ مبكرًا التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية، بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية في ذلك الوقت، بشراء طائرات ميراج من فرنسا، والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاي هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى 600 طائرة أنواع مختلفة.

وأشار إلى أنه تم إعداد وتجهيز رجال قوات الدفاع الجوي لحرب التحرير، وإستعادة الأرض والكرامة، من خلال إستكمال التسليح بأنظمة جديدة لرفع مستوى الإستعداد القتالي، وإكتساب الخبرات القتالية العالية، وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 "البتشورا" وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوي بنهاية عام 1970.

وأكد قائد قوات الدفاع الجوي أن القوات نجحت فى حرمان العدو الجوي من إستطلاع قواتنا غرب القناة، بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى "الإستراتوكروزار" صباح يوم 17 سبتمبر 1971، ومقتل جميع من كانوا عليها من العلماء والمتخصصين في الحرب الإلكترونية، كما استمر استكمال تسليح قوات الدفاع الجوي، من خلال إدخال منظومات حديثة من الصواريخ "سام -6" فى عام 1973.

ونوه قائد قوات الدفاع الجوي أن مهمة قوات الدفاع الجوي كانت بالغة الصعوبة، لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس، بل يشمل توفير الدفاع الجوي عن جميع الأهداف الحيوية "سياسية ، إقتصادية ، قواعد جوية ومطارات ، قواعد بحرية وموانئ إستراتيجية".

وأشار إلى أنه في اليوم الأول للقتال في السادس من أكتوبر عام 1973، هاجم العدو الإسرائيلي القوات المصرية القائمة بالعبور، حتى أخر ضوء، بعدد من الطائرات كرد فعل فورى، توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر، تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت في إسقاط أكثر من 25 طائرة، بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين.

ونتيجة لذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم".

وأضاف: "وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973، قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة، وكتائب الرادار، ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر في الطائرات والطيارين".

قوات الدفاع الجوي

اعتراف إسرائيلي بفشل اختراق شبكات الدفاع الجوي المصري

قال الفريق محمد حجازي، قاد قوات الدفاع الجوي، أنه خلال الثلاثة أيام الأولى من حرب أكتوبر 73، فقد العدو الجوي الإسرائيلي أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه، الذى كان يتباهى بهم  نتيجة لإمتلاك قوات الدفاع الجوي القدرات القتالية، التي أدت إلى حسم مركز ثقل القوات الجوية للعدو الإسرائيلي.

مما جعل "موشى ديان" يعلن في رابع أيام القتال قائلًا: "وثمة مشكلة أخرى تواجه طيراننا فهو عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية"، كما ذكر في أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73: "أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها .. ثقيلة بدمائها".

أعقد منظومة دفاع جوي في العالم

أكد الفريق محمد حجازي ، قائد قوات الدفاع الجوي، أن هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوي وأسلحة الجو المتمثلة في العدائيات الجوية الحديثة التي أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت أسلحة الهجوم الجوي الحديثة المسلحة بها الطائرات.

وأضاف قائد قوات الدفاع الجوي في تصريحات له بمناسبة العيد الـ 53 للقوات الدفاع الجوي أنه برز حالياً التحدي الأكبر وهي الطائرات بدون طيار بتعدد إستخداماتها وأساليبها وإمكانيتها وأضيف عليها الصواريخ البالستية والطوافة وكافة أنواع الأسلحة الذكية ذات الأبعاد المتعددة بإمكانيات تكنولوجية وفضائية والتطور في العدائيات مستمراً بظهور الصواريخ الفرط صوتية.

وشدد الفريق محمد حجازي أن كل ذلك استوجب تواجد منظومة دفاع جوي متكاملة مزودة بأنظمة من مصادر تسليح متنوعة من دول مختلفة سواء الشرقي أو الغربي بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة يجعلها من أعقد المنظومات في العالم، وهذا يتطلب جهد كبير لتتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل.

وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي أنه تتم السيطرة على تلك المنظومات بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل في تعاون وثيق مع القوات الجوية و الحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوي ومنعه من تنفيذ مهامه وإفشال هدفه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة.

وشدد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة إهتماماً كبيراً في دعم قوات الدفاع الجوي بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الإستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية، كذلك تطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوي من التعامل مع كافة التهديدات والتحديات الحديثة.

قوات الدفاع الجوي

قوة الردع

قال الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي، أنه نتيجة المتغيرات الحادة التي تشهدها الساحة الدولية اليوم والتطور السريع والحاد في تكنولوجيا التسليح، فإن إمتلاك قوة الردع وأساليب مجابهتها أصبح أكثر طلبا وأشد إلحاحا، وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة من المتطلبات الأساسية للدفاع عن الحقوق ولحماية المصالح ولدرء المعتدين صوناً لأمنها القومي، وأصبحت الحروب وتطورها مبنية على العلم والتكنولوجيا.

وتظهر أهمية دور الدفاع الجوي والتركيز على تحييده دائماً في بداية العمليات العسكرية من خلال طبيعة المهمة الملقاة على عاتقه، من تأمين المجال الجوي وتأمين التجميعات الرئيسية للقوات المسلحة والأهداف الحيوية الهامة على كافة الإتجاهات الإستراتيجية.

وعند تحييد الدفاع الجوي يصبح لدى العدو الفرصة للحصول على السيطرة الجوية وإمتلاك مسرح العمليات وتحقيق التأثير على كافة الأهداف وخاصة في ظل التوسع في إستخدام الهجمات السيبرانية والعدائيات الجوية الحديثة من أسلحة ذكية وصواريخ طوافة وطائرات بأنظمة غير مأهولة وأنظمة حرب إلكترونية بصورها ومداياتها المختلفة.

كل ذلك لتحييد عناصر الدفاع الجوي وذلك يتطلب إستعداد قتالي وكفاءة قتالية عالية في السلم والحرب لإستيعاب التكنولوجيا المتقدمة، فرجال الدفاع الجوي هم عيون مصر الساهرة.

قوات الدفاع الجوي

التعاون العسكري مع الدول العربية والأجنبية

قال الفريق محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي أن قوات الدفاع الجوي تحرص على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التي تمكنها من آداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوي، مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية يتم إتباعها في القوات المسلحة بالإستفادة من التعاون العسكري مع الدول الشقيقة / الصديقة بمجالاته المختلفة من خلال ثلاث مسارات:

المسار الأول:

تنفيذ التدريبات المشتركة مثل التدريب المصري / الأمريكي المشترك "النجم الساطع"، التدريب المصري / اليوناني المشترك "ميدوزا"، التدريب البحري المصري / الفرنسي المشترك "كليوباترا"، التدريب المصري / الأردني المشترك "العقبة"، التدريب المصري / الكويتي "اليرموك"، التدريب العربي المشترك "درع العرب"، التدريب المصري / السوداني المشترك "حماة النيل"، وذلك  لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات في هذه الدول .

وكشف قائد قوات الدفاع الجوي أن هناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوي تتميز بالتخصصية مثل التدريبات مع الجانب الأمريكي لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار ، والتدريب المصري الروسي المشترك "سهم الصداقة" والتدريب المصري الباكستاني المشترك "حماة السماء".

وكشف قائد قوات الدفاع الجوي أنه يتم التخطيط لتنفيذ تدريبات مشتركة مع دول أخرى في المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات، ونظراً للدور الرائد لقوات الدفاع الجوي المصري على المستوى الإقليمي والعالمي تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون في كافة المجالات "التدريب ، التطوير ، التحديث" معنا مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، الصين ، جمهورية باكستان ، الهند ، اليونان ، قبرص.

المسار الثاني:

تأهيل مقاتلي قوات الدفاع الجوي من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوي المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة لدراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة، وكذلك التأهيل العلمي بالدراسات العليا الدكتوراه والماجستير من الخارج لمواكبة التطور التكنولوجي للمعدات.

المسار الثالث:

تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الإستعداد القتالي لمنظومة الدفاع الجوي طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً وتقديم الدعم الفني في إطار التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة والإشتراك بالمعارض الدولية للإطلاع على أحدث ماوصلت إليه ترسانة التسليح العالمية كما نشترك بمعرض EDEX والذى يعتبر لبنة أساسية في المنافسة والتطوير لأنظمة التسليح.

قوات الدفاع الجوي

كلية الدفاع الجوي وإعداد الطلاب

قال الفريق محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي، أن كلية الدفاع الجوي تعتبر من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط، فمنذ إنشاء مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوي وما أعقبه من صدور تشكيل كلية الدفاع الجوي في يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر ، تم تطوير الدراسة بإدخال التعليم الهندسي لمواكبة التطور التكنلوجي في أسلحة ومعدات الدفاع الجوي الحديثة في سبتمبر 1979.

وشدد قائد قوات الدفاع الجوي أنه نظراً لأهمية دور كلية الدفاع الجوي في الوصول بخريجي الكلية لأعلى المستويات العلمية، لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث في المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة وهو ما يظهر جلياً في الأنشطة العلمية لمدرسي وطلبة الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجي الكليات والتي يمكن اعتبارها نواة لكافة بحوث تطوير "أسلحة الدفاع الجوي / المقلدات".

قوات الدفاع الجوي

ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوي المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الشقيقة والصديقة.

وأضاف في تصريحات صحفية له بمناسبة مرور ثلاثة وخمسين عاماً على عيد قوات الدفاع الجوي أنه يتم تنفيذ التدريب العملي من خلال الفصول التعليمية والتي بها أجزاء ومقاطع من محطات الصواريخ الحقيقية باستخدام الوسائط المتعددة ومساعدات التدريب المتطورة، وإستخدام المقلدات التي تحاكى المعدات الحقيقية، وحضور إحدى مراحل معسكرات التدريب المركز لوحدات فرعية الدفاع الجوي يتم خلالها التدريب على تنفيذ رمايات حقيقية لأنواع مختلفة من الصواريخ.

قوات الدفاع الجوي

وأوضح الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي ، أنه في إطار التطوير المستمر في القوات المسلحة وبتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية لتطوير أداء الضابط المصري، تقوم قوات الدفاع الجوي متمثلة في الكلية بإتخاذ الإجراءات التي تواكب هذا التطور من خلال عدة محاور: 

المحور الأول:

تطوير أسلوب إختيار أعضاء هيئة التدريس بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد اكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات.

المحور الثاني:

تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية بما يواكب مستجدات العصر والتطور التكنولوجي في الأسلحة والمعدات والعمل على بناء الشخصية القيادية بدراسة العلوم العسكرية وفن القيادة وتعظيم دراسة العلوم السلوكية والإنسانية والتأهيل النفسي وزيادة الأقسام الهندسية من الميكاترونكس وأنظمة الحاسب الآلي بجوار قسم الإتصالات والتي تساعد ضباط الدفاع الجوي على تطوير الآداء.

المحور الثالث:

تطوير طرق وأساليب التدريس وإبتكار مساعدات تدريب متطورة من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بأحدث الأجهزة وإعداد المادة العلمية للمواد الدراسة بإستخدام المالتى ميديا.

المحور الرابع:

تطوير البيئة التعليمية بالكلية خاصة في إطار إنشاء الأكاديمية المصرية العسكرية في طفرة لم تشهدها مصر من قبل ويشمل التطوير "المكتبات - ميادين الرماية والتدريب - الفصول التعليمية المتطورة - المعامل الهندسية - مستشفى - المنشآت الرياضية المختلفة".

المحور الخامس:

 تطوير أداء البحث العلمي بإيجاد حلقة وصل مستمرة بين كلية الدفاع الجوي والجهات البحثية الأخرى بالقوات المسلحة والجامعات المدنية المحلية والدولية بإنعقاد "المسابقات - المؤتمرات" العلمية الدولية والتي إكتسبت مكانتها خلال الفترة السابقة.

قوات الدفاع الجوي

مؤتمرات دولية ومسابقات للإبتكار

قال الفريق محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي، أنه تنفيذاًً لتوجيهات القيادة السياسية للإهتمام بالموهوبين والمبتكرين من شباب الوطن وإنطلاقاً من مسئولياتنا تجاه أبنائنا وشباب مصر الموهوبين لأنهم هم الأمل وكذلك النور القادم، أؤكد على حقائق قياس تقدم الأمم بمدى تطورها في مجالات العلوم والتكنولوجيا وخاصة مجال البحث العلمي فهو يعتبر الركيزة الأساسية للتقدم.

وأوضخ قائد قوات الدفاع الجوي أنه لفترة كبيرة كانت الدراسة بكلية الدفاع الجوي تتم بصورة نمطية أسوة بالمناهج التعليمية المعتمدة من الجامعات المصرية، لكن كأحد الدروس المستفادة من التحليل والمتابعة المستمرة لنتائج الضباط المتميزة من قوات الدفاع الجوي الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية "الماجستير ، الدكتوراه" من خلال التعاون العلمي مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة.

قوات الدفاع الجوي

وشدد قائد قوات الدفاع الجوي أنه كان لزاماً علينا تغيير فكر وأسلوب التدريس وتقييم العملية التعليمية بالكلية، وإنطلاق إستراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية إبتداءاً من الإهتمام بالموهوبين والمبتكرين من الشباب وتفعيلاً للدور المجتمعي ومشاركة أبناءنا من المجتمع المدني وشباب المبتكرين للبحث عن حلول غير نمطية لتطوير فكرهم على المستوى العلمي وخلق روح التنافس.

بالإضافة إلى قياس المستوى العلمي الحقيقي لطلبة كلية الدفاع الجوي من خلال منافستهم مع زملائهم في الكليات والمعاهد العلمية سواء المحلية أو العالمية المناظرة، تم تنفيذ المؤتمر العلمي الدولي للإتصالات ITC-EGYPT بكلية الدفاع الجوي لعامين متتاليين، لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية بإشتراك أعضاء هيئة التدريس والدارسين وهو ما أثبت مدى جدارة أبناء كلية الدفاع الجوي بين أقرانهم على مستوى العالم وتستعد الكلية حالياً لإنعقاد المؤتمر العلمي في نسخته الثالثة خلال يوليو 2023.

وأضاف الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أنه بدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة تم إستكمال النجاح المحقق بتنظيم مسابقة الإبتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة بتشريف القائد العام للقوات المسلحة وتم عرض أحدث الإبتكارات العلمية والتكنولوجية لأبنائنا في الكليات العلمية والعملية سواء بالقوات المسلحة أو الجهات المدنية.

وظهر خلال المسابقة تطور الفكر ومدى إستيعاب التكنولوجيا الحديثة لأبناءنا واللي بيتم إستخدامة في إيجاد حلول غير نمطية لكافة النقاط البحثية تحت الدراسة مما يكون له مردود إيجابي في تطوير فكر أبناءنا الضباط ومساهمتهم في تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة وكذلك تنمية مهارات أبناءنا من القطاع المدني وزيادة مشاركتهم الوطنية مع قواتهم المسلحة كذلك توجيههم مع الكيانات التصنيعية لإظهار مبتكراتهم والإٍستفادة منها.

قوات الدفاع الجوي

سرية أنظمة التسليح

أكد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أنه في عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها.

وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي أن شئ هام هو ما يعنينا في هذا الأمر، هو فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان، والدليل على ذلك أنه في بداية نشأة قوات الدفاع الجوي تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية "الفانتوم" من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا في ذلك الوقت.

وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكتروني "الإستراتكروزر" المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكتروني بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل "وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة".

وشدد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي نحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير أسلوب إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة علاوة على الأرتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل.

الفرد المقاتل

أكد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوية إن تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي يعتمد على منهج علمي مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوي المصري وطبقاً لعقيدة القتال المصرية.

وشدد الفريق محمد حجازي على أن قيادة قوات الدفاع الجوي تدرك أن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوي، فكان لزاماً علينا أن نقوم بتأهيله "معنوياً / نفسياً / بدنياً / فنياً / إنضباطياً" طبقاً لأسس ومعايير دقيقة.

وأشار قائد قوات الدفاع الجوي أنه تم رفع المستوى التدريبي من خلال إتباع سياسة راقية تعتمد على الإستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة بالإضافة إلى التوسع في استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية بالإستفادة بما يمتلكه مركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي من تجهيزات متطورة تتوائم مع الأنظمة المتطورة للصواريخ المضادة للطائرات مع إستمرار العمل في تطوير وتحديث مراكز التدريب طبقا للخطط المصدق عليها من القيادة العامة للقوات المسلحة للوصول بمقاتلي الدفاع الجوي لأعلى مستويات الإحتراف.

وأيضاً من خلال التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة لإكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات بقوات الدفاع الجوي بهذه الدول، وبالتالي وصل مستوى الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوي إلى درجة من المهارة والإحتراف في إستخدام أسلحة ومعدات الدفاع الجوي يجعله يتفوق على أقرانه من الدول الأخرى .

كما تولى قيادة قوات الدفاع الجوي الإهتمام الكامل بمقاتليها في جميع مواقعهم من خلال إعادة  توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة والميسات المتطورة ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود ورفع الروح المعنوية ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصري التي تميزه عن باقي المقاتلين.

قوات الدفاع الجوي

مسابقات الدفاع الجوي

أكد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أن المسابقات تأتى كأحد العناصر الأساسية في وقت السلم لتحفيز المقاتلين لبذل كثير من الجهد خلال مراحل التدريب، فكان لابد من تطوير أساليب التدريب من خلال الإشتراك في المسابقات على المستوى الدولي.

وأشار الفريق محمد حجازي أنه منذ تكليف فريق الدفاع الجوي بالإعداد والتجهيز للإشتراك في المسابقة أكدت للفريق أن المسئولية كبيرة لتمثيل مصر أمام العالم حيث تعتبر المسابقة مؤشر على مستوى التدريب ومدى كفاءة الفرد المقاتل وإستعدادة لتنفيذ مهامه، فالمسابقة صممت لتكون محاكاة حقيقية للحرب.

ومن هنا كان الحافز الحقيقي للتدريب الجاد وكانت البداية بإنتقاء نخبة من الضباط والدرجات الأخرى المتميزين والحاصلين على مراكز متقدمة في فرق مكافحة الإرهاب الدولي والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر وبعدها تم تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر ثم تصفية المتسابقين وإختيار أحسن العناصر للإشتراك في المسابقة وتمثلت أعمال التدريب يومياً على رفع اللياقة البدنية و إجتياز ميدان موانع مماثل لميدان المسابقة.

كذلك التدريب على مرحلة الرماية بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي وإستكمال مرحلة التدريب على الرماية عن طريق إستخدام مقلدات الصواريخ بمعهد الدفاع الجوي والتي كان لها أكبر الأثر في تحقيق أعلى النتائج في الرماية الحقيقية.

وشدد على أنه رغم تصنيف الدول المشاركة في المسابقة من أقوى دول العالم التي تمتلك منظومات دفاع جوى متقدمة والتي تتمثل في دولة "الصين/ روسيا /  بيلاروسيا / أوزباكستان /  باكستان/  فنزويلا" فقد إستطاع فريق الدفاع الجوي المصري الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم وكان أداء الفريق المصري مبهر ومتميز بشهادة جميع القادة والفرق المشاركة وجميع من حضر وشاهد البطولة مما خلق روح منافسة عالية جداً، ويتم إنتقاء أفضل العناصر إستعدادا للمشاركة في النسخة القادمة من المسابقة المخطط تنفيذها عام 2024 للحفاظ على التميز فى المنافسات الدولية.

قوات الدفاع الجوي

الاهتمام بالجانب المعنوي للمقاتلين

أكد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي، أن الفرد داخل قوات الدفاع الجوي هو فرد داخل أسرة كبيرة، وهذا ما نحرص على غرسه في أبنائنا المقاتلين، وأن الفرد هو اللبنة الحقيقية لبناء الوحدة المقاتلة ولابد من شموله بالتوعية والتدريب والحفاظ على روحة المعنوية وأننا نؤمن داخل قوات الدفاع الجوي بأهمية توفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة لرجالنا كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق، كلّْ في موقعه.

حيث تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوي لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم، في القاهرة ، والإسكندرية ، والساحل الشمالي ، ومرسى مطروح، وأحدثها دار الدفاع الجوي بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوي بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضي المدني بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوي وأسرهم وكذا المدنيين.

قوات الدفاع الجوي

تحرص قيادة قوات الدفاع الجوي على تحفيز القادة والضباط وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات "العلمية ، الرياضية" وتكريم المتميزين منهم، كما تنظم قوات الدفاع الجوي "المسابقات ، حفلات التكريم للمتميزين علمياً"، وكذلك في كافة المواهب العلمية والفنية من أبناء الضباط، كما تهتم قوات الدفاع الجوي بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دورياً للإطمئنان عليهم كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال.

وتتعدد وسائل رفع الروح المعنوية داخل قوات الدفاع الجوي مما يدعم التقارب بين أفرادها لتكون حقاً أسرة الدفاع الجوي.

قوات الدفاع الجوي

رسالة طمأنة

أكد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أنه نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة، إلا أننا في ذات الوقت، نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات في المنطقة، والتهديدات التي تتعرض لها كافة الإتجاهات الآن وما تثيره من قلق 
بشأن المستقبل ليست بعيده عن أذهاننا، ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها في المحافظة على كفاءتها سلماً وحرباً.

وشدد قائد قوات الدفاع الجوي، أنه عندما نتحدث عن الإستعداد القتالي لقوات الدفاع الجوي، فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات، بحيث تكون قادرة في  مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح، ويتم تحقيق الإستعداد القتالي العالي والدائم من خلال الحفاظ على حالات وأوضاع أستعداد متقدمة تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير في غايه الدقة فإننا دائما نضع نصب أعيننا الإعداد والتجهيز بإستشراف الغد وبالتطوير المستمر.

أؤكد للشعب المصري أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولى قوات الدفاع الجوي كافة الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكافة أسلحة ومعدات قوات الدفاع الجوي لإمتلاك القدرة وعلى المستوى الذى يليق بالدولة المصرية . 

قوات الدفاع الجوي

وأود أن أطمئن الشعب المصري إن قوات الدفاع الجوي، القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية، تعمل ليل نهار سلماً وحرباً في كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء الجمهورية الجديدة ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها ونعاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وللفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي على أن نسير قدماً في تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي، وأن نظل دوما جنوداً أوفياء، بناة للمستقبل ، حافظين العهد، مضحيين بكل غال ونفيس، نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها، لتظل مصر درعا لأمتنا العربية.

قوات الدفاع الجوي