قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاوى ذي الحجة | ما أفضل أعمال العشر الأول .. الحكمة من عدم قص المضحي شعره وأظافره

فتاوى عشر ذي الحجة
فتاوى عشر ذي الحجة

فتاوى عشر ذي الحجة

ما هو فضل عشر ذي الحجة وأفضل أعمالها

الحكمة من عدم قص المضحي شعره وأظافره

صحة حديث مؤذن ضحى بمؤذن

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تهم كل مسلم وتشغل الأذهان في الوقت الحالي، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى عشر ذي الحجة.

في البداية.. قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إن عشر ذي الحجة الحرام هى خير أيام السنه، خير أيام خرجت عليها الشمس ، فهى من الأشهر الحرم ، وتشتمل علي وقفة عرفات، وما أدراكم ما وقفة عرفات أنها محل نظر الله سبحانه وتعالي في عليائه ونزول رحماته وتجلياته ، وقفة عرفات صيامه لغير الحاج يكفر الذنوب وينور القلوب ويستجيب الله فيه الدعاء، فعرفات قيل أنها سميت بذلك : عندما تعرف أدم إلى حواء عندما نزلا إلى الأرض؛ وكأنها المكان الذي بدأ فيه الإنسان حياته للعبادة والعمارة والتزكية.

وتابع: الحج كما لا يخفي عليكم يعود فيه الحاج ومنه كيوم ولدته أمه فهو يبدأ حياة جديدة بعد وقفة عرفات التي ترمز إلى هذه الحياة الجديدة، سن رسول الله ﷺ لنا صيام التسع الأوائل من ذي الحجة الحرام والعاشر هو يوم العيد وهو عيد الأضحى؛ وهو العيد الذى يذكرنا بما حدث مع سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام، يذكرنا بهذه المعاني التي يجب أن تعود إلى قلوبنا ؛ ويجب أن نربي عليها ابنائنا من معاني التضحية والإيثار؛ فقد نزعت التضحية من حياتنا للأسف الشديد ؛ويجب علي المسلمين أن يعودوا إليها حتي تكون الدنيا في أيديهم وتخرج من قلوبهم، نري الشباب لا يريد التضحية لا يريد خدمة والديه وإن احتاجوا إليه ، لا يريدوا أن يذهبوا إلى أجدادهم حتي لا يخاطبوهم بأي تكليف؛ ويرون أن هذا ليس من شأنهم، أولئك لم يعلمهم أحد معني التضحية، ولا معني الإيثار ؛ولا معني الكرم ؛ولا معني كيف يؤدي الإنسان حياته لربه وليس خدمة بسيطة يفعلها لوجه الله.

وأكمل: وما حدث مع سيدنا إبراهيم كان مثالاً يحتذي في التضحية فقد شرع في التضحية بابنه، والولد فلذة الكبد وعلي ذلك فإن هذا الذي فعله كان أعلي من أن يضحي بنفسه ،لعل أحدنا يضحي بنفسه لحماية لابنه فيجود بروحه قبله، إلا أن سيدنا إبراهيم إمتثالا لهذا المعني وقياماً به قدم ابنه علي ذلك ،وقدم ابنه علي نفسه تضحية وتربيه للولد الصغير وتعليماً للأمة من بعده .

وشدد: التضحية وهذا الفداء إنما كان من أولئك الذين ربوا أنفسهم علي طاعه الله ؛وعلي المسارعة في الخيرات ؛وعلي أن يكونوا من المحسنين ؛ ومن المتقين.

وبين: التضحية والفداء رمز يجب أن نحوله إلى برامج تربية ؛وإلى برامج إعلام ؛وإلى برامج دعوة، وأن نجعل الناس يضحون بأوقاتهم أو بأموالهم أو بجهدهم أو بعلمهم فكل فداء وكل إيثار فإنما هو فلاح من عند الله {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

كما قال الدكتور على جمعة، مفتي الجهورية السابق، إنه من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله - عز وجل- في الأيام العشر المباركة من ذي الحجة عبادة الأضحية.

وأوضح «جمعة»، أنه قبل ذبح الأضحية يقدم التوجه لله وحده والتوحيد له والإقرار بملة إبراهيم -عليه السلام-، ويؤكد أن الأعمال كلها لا تنصرف إلا لله - سبحانه-، فيذبح الأضحية تقربا إلى الله- تعالى- بكلام يوضح إذن الله لنا في ذبح هذا الحيوان للانتفاع به بالأكل والإطعام والإهداء.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أنهذا فيما يخص الجواب عن شبه اتهام الإسلام بالعنف والقسوة على الحيوان في شأن الأضحية، وفي الحديث عن الأضحية وفقهها، فعلينا أن نعلم أن هناك آداب يتحلى به من أراد ذبح الأضحية، منها: أنه إذا بدأ ذو الحجة لا يقلم أظفاره ولا يحلق رأسه تشبهًا بالحجيج.


واستشهد بقوله - صلى الله عليه وسلم-: «من أراد أن يضحى فلا يقلم أظفاره ولا يحلق شيئا من شعره في العشر من ذي الحجة»، (رواه ابن حبان في صحيحه).

وفي بيان حقيقة ما يتداول من حديث :"مؤذن ضحى بمؤذن"، قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إنه لا يجوز للمسلم أن يضحي بأي نوع من أنواع الطيور سواء أكان ديكاً أم فرخة، منوهاً أنه لا يوجد دليل عن سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يؤكد أن الأضحية تجوز في غير الأنعام.

وأوضح «عثمان»، خلال لقاء سابق ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، أن الحديث الذي ورد عن سيدنا بلال بأنه قد ضحى بديك فهذا حديث روى فى مصنف عبد الرزاق عن طريق سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: «سَمِعْتُ بِلالا، يَقُولُ: مَا أُبَالِي لَوْ ضَحَّيْتُ بِدِيكٍ، وَلأَنْ أَتَصَدَّقَ بِثَمَنِهَا عَلَى يَتِيمٍ أَوْ مُغَبَّرٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُضَحِّيَ بِهَا»، قَالَ: فَلا أَدْرِي أَسُوَيْدٌ قَالَهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، أَوْ هُوَ مِنْ قَوْلِ بِلالٍ.

ولفت مدير إدارة الفتوى الشفوية إلى أن هذا الحديث فيه عدة اضطرابات الأول: أنه مشكوك فى هذا الحديث أهو من قول سيدنا بلال أم من سويد، والثانى: أنه إذا صح من أنه قول سيدنا بلال فهذا يعد رأيا انفرد به ولم يجمع أحد من الصحابة أو رسول الله على صحته أو جوازه.

وتابع: «أنه لم يرد عن أحد من صحابة رسول الله أن أتى بديكا وضحى به حتى ولو كان فقيرا»، مؤكدا أن الحديث الذى روى بأن رسول الله قد قال: "مؤذنا ضحي بمؤذن" على سبيل الدعابة لسيدنا بلال فهذا حديث لا إسناد له وغير صحيح.