عبد المعطى أحمد يكتب: قاهر موشى ديان!

قرأت منذ أيام قصة قاهر موشى ديان، إنه سالم الهرش يقول ابنه الشيخ موسى الهرش: إنه رفض أن يكون ملكا على سيناء بدعم إسرائيلى، وإن السلطات الإسرائيلية كانت تتداول مع والده على تدويل سيناء من عام 1967 إلى 1968، وفى تلك الفترة كانت المخابرات المصرية موجودة معانا، لدرجة أنه فى أثناء هذه المفاوضات أقام جدى عزومة كبيرة للموساد فى سيناء، وكان ضمن المعزومين رجال المخابرات أيضا !

كانت المخابرات تتخفى فى زى البدو, لأنهم كانوا يعيشون فى صورة أهالى من القبيلة، وظل الهرش يتماشى معهم فى تدويل سيناء حتى جاء يوم مؤتمر الحسنة، وكانت اللطمة الكبرى لموشى ديان وزير دفاع إسرائيل الأسبق ووكالات الأنباء العالمية والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة عندما قال الهرش: إن مصر لن تدول وولايتها مصرية، رغم أن المصير الذى كان ينتظره هو الاعتقال والإعدام على يد إسرائيل.

المفاجأة أن المخابرات المصرية نجحت فى ترحيله إلى الأردن وأسرته عبر ميناء العقبة، وبعد مرور سنوات عاد مرة أخرى ليلتقى بالرئيس جمال عبد الناصر الذى قدم له هدايا عبارة عن طبنجة وبندقية، ولكن الشيخ سالم الهرش تبرع بكل شىء للقوات المسلحة.

إن أبناء سيناء تحكمهم أحكام وأعراف لايمكن أن يحيدوا عنها أبدا.
هذه قصة بطولة أقدمها للرد على مزاعم البعض حول مايسمى خيانات بعض البدو.!
• يتصور البعض أن ماجرى فى السودان هو نوع من المواجهة الداخلية أو حتى الحرب الأهلية لفترة محددة، ولكن الأمر – فى رأيى – يتجاوز ذلك كثيرا، فما حدث هو بداية لاتبدو لها نهاية. إنها جزء من مخطط إقليمى خبيث يستهدف السودان وبعض جيرانه، ولكنه يبدأ خطته بعملية تفكيك للتماسك الإقليمى ووحدة الأراضى السودانية، إذ إنه من الواضح أن الاستهداف الكبير يسعى لأن يحصد نتائج تخدم أغراضا معينة، وتحقق مزايا إقليمية لأطراف اخرى، فالذى جرى فى السودان يعيده عشرات السنين إلى الوراء، ويجعله ضحية حقيقية لمخطط آثم لانود أن نستسلم له بشكل مطلق.
• المشهد العبثى الذى يحيط بالثورة التكنولوجية الخامسة يحتاج إلى ضبط مصطلحات، ووضع أطر محددة واضحة حتى لايتحول الأمر إلى مكلمة تشغل الشعوب النامية عن استكمال برامجها التنموية وفى نفس الوقت يستوجب الأمر وضع معاهدات دولية ملزمة لكيفية التعامل مع هذه التقنيات ومنع انتشارها المضر حتى لاتصبح قوة تدميرية مثل الأسلحة النووية.
• فى علاقتهم بإفريقيا طور الصينيون حكمة أجدادهم القائلة: "لاتقدم للفقير سمكة لكن علمه الصيد"، وأثبتوا أنهم أكثر كرما، فلم يكتفوا بالمعونات التى تعين الأفارقة على نوائب الدهر، بل أقاموا مشاريع البنية التحتية لتطوير حياتهم وتحقيق التنمية، والصين هى أكبر مطور لهذه المشاريع فى القارة، وأكبر مانح قروض لدولها، وأكبر شريك تجارى لها, وبينما لم تتجاوز المبادلات الأمريكية الإفريقية 64مليار دولار فى 2021 بلغت المبادلات مع الصين 250 مليارا وفقا لما أعلنته جنيان دافيس المسئولة بمكتب إفريقيا فى الخارجية الأمريكية خلال شهادتها أمام إحدى لجان الكونجرس فى مايو الماضى.
• الخلل فى النظام الدولى وتغييب القانون الدولى الإنسانى عمدا خاصة فى الصراعات والحروب يدفع إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولى ليكون أكثر فاعلية سواء فى تسوية الصراعات والحروب أو فى تطبيق قواعد القانون الدولى الإنسانى، بل تطوير تلك القواعد لكى تعالج الصراعات والحروب الأهلية والتى باتت السمة الكبرى للنزاعات والصراعات فى العالم، وبلورة آليات محددة للتعامل مع الأطراف التى تنتهك تلك القواعد، لأن التراخى والتجاهل وعدم محاسبة مرتكبيها يشجع على تكرار وانتشار هذه الممارسات فى الصراعات المستقبلية، وهو مايدفع ثمنه الأبرياء والمدنيون.
• الإنسان المصرى الخلاق والمبدع هو الذى قدم الفكر المستنير والفن الراقى والسلوك المترفع، وعلينا أن نعود مرة أخرى لهذا الإنسان، لأنه يمثل مصر التى عرفها العالم ورسم لها صورتها الفريدة فى كل شىء.عودوا إلى الإنسان المصرى، فهو القيمة والوعى والحضارة ولابديل عنه.
• فى 20 يونيو 1969 توفى الشيخ محمد صديق المنشاوى أحد مشاهير قراء القرآن الكريم، وفى نفس اليوم من عام 2007 توفيت الشاعرة العراقية نازك الملائكة، وفى 21يونيو 1929 ولد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وفى نفس االيوم من عام 2001 توفيت الفنانة سعاد حسنى عن عمر يناهز 58 عاما.