أمرت المحكمة الإدارية في باريس الدولة بتعويض أسرتين عانى أطفالهما من مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب التلوث في العاصمة. وتأمل مدينة باريس أن يؤدي هذا القرار إلى تسريع عملية تحويل الطريق الدائري الذي تعيش بالقرب منه العائلات، بحسب تقرير نشرته صحيفة لوباريزان الفرنسية اليوم الثلاثاء.
ويعد هذا الحكم هو الأول من نوعه في فرنسا، والذي يمكن أن يمهد الطريق للعديد من الإجراءات الأخرى.
وسيتم دفع مبلغ 3000 و 2000 يورو لوالدي طفلين يعانيان من مشاكل في الجهاز التنفسي مرتبطة بقمم التلوث في العاصمة.
وأوضحت جمعية "ريسبير" التي رافقت العائلات في رحلتهم القانونية، بموجب هذا القرار الصادر يوم الجمعة الماضي "وجود صلة بين إدارة مكافحة تلوث الهواء من قبل الدولة والأضرار الصحية التي لحقت بالطفلين".
وخلال الجلسة، لاحظ القاضي في عدة مناسبات أن الأعراض "تزامنت مع نوبات تلوث".
كانت الفتاتان المولودتان في عامي 2014 و 2015 عرضة بشكل خاص لنوبات الربو والتهاب القصيبات المتكرر أو حتى التهابات الأذن، مما تسبب في دخول المستشفى والعلاج المكثف. واختارت العائلات التي كانت تعيش بالقرب من الطريق الدائري بباريس مغادرة إيل دو فرانس لتحسين الحالة الصحية لأطفالهم.