EN
البانوراما الجمالية، واللمسات الحضارية تجدها دائماً على أرض محافظة أسوان ، عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الأفريقية، عروس المشاتى، والتي تجدها يوماً بعد يوم تتزين وتتجمل، لتكون في أبهى صورها أمام ضيوفها وزائريها من مختلف دول العالم .
وفى هذا الصدد نستعرض عبر موقع " صدى البلد " أبرز وأهم المشروعات الجارى تنفيذها بمنطقة تاريخية، وهى منطقة الطابية الأثرية حيث كان هناك اهتمام مباشر من اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بتحويل هذه المنطقة لمقصد سياحى ومتنفس حيوى للمواطنين ببانوراما جمالية متكاملة ضمن سلسلة المشروعات الجارية على أرض الذهب تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
منطقة الطابية التاريخية
وقد أكد الكثيرون من أهالى ومواطنى أسوان على أن مسجد الطابية يعتبر من العلامات البارزة التى تتميز بها أسوان عبر تاريخ طويل، خاصة أنه يقع فى منطقة متميزة وهى ربوة عالية، ليكون بذلك من أبرز معالم المدينة السياحية.
وقدّموا شكرهم للمجهود الكبير لتطوير محيط هذه المنطقة التاريخية الأثرية، بما يليق مع مكانتها، فضلاً عن تطوير مسجد بدر بمنطقة الطابية، والذى تم بناؤه من عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأفتتحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، ولهذا فالمنطقة تحتاج إلى جهد كبير لتحويلها إلى مزار سياحى ببصمات ولمسات جميلة متنوعةباعتبارها مزار سياحى إسلامى تواريخ بارز .
فيما وجه اللواء أشرف عطية بإسراع وتيرة العمل ، وتكثيف أعداد العمالة حتى يتسنى إنهاء هذا المشروع الحيوى ، وتحقيق العوائد الإيجابية من إنجازه فى التوقيتات المحددة له ، وخاصة بعد أن وصلت نسبة التنفيذ به إلى 90 % ، وبدء أعمال التسوية بالجريدر تمهيداً لوضع طبقة الأساس بالمنطقة .
وكلف المحافظ بأهمية الاستغلال الأمثل للأعمال الجارية لخلق ساحات انتظار وأكثر من باركينج للسيارات ، وهو الذى يتكامل مع تحويل منطقة الطابية إلى لاندسكيب نموذجى بشكل جمالى وحضارى راق يضم حدئق وأماكن ترفيهية مفتوحة للعائلات ، ومشايات وبرجولات ومظلات ، و 2 قاعة للمناسبات لتوفير الخدمات الخاصة للأهالي ، وبالتالي يصبح متنفس حيوى للمواطنين ومزار سياحى للزائرين .
وشدد أشرف عطية على ضرورة الالتزام بإنشاء بوابات لدخول الأفراد ، وأخرى للسيارات ، وخاصة أن مشروع التطوير سيساهم فى تحقيق أكبر توسعة للشوارع المحيطة بمنطقة الطابية الأثرية وهى شوارع شرق البندر والحدادين والشواربى الجديد وبشير بك ، بالإضافة إلى فتح محور سنية طه ، والذى سيربط بين شارعى بشير بك والحدادين بطول 500 متر ، وبعرض 15 مترًا فى اتجاهين لتحقيق السيولة المرورية بوسط المدينة ، فضلاً عن ربطه بمشروع تطوير منطقة الصحابى .
وأكد عطية على أهمية توحيد دهان واجهات العمارات السكنية فى الجانب الشرقى ، وكذا للمحلات التجارية للشواربى الجديد بما يتماشى مع الشكل الجمالى المتكامل لتطوير منطقة الطابية ، وأشار محافظ أسوان إلى أنه سيتم أيضاً تنفيذ أعمال التطوير ورفع الكفاءة لمسجد بدر بالطابية بالتعاون مع مؤسسة أم حبيبة لتحويله إلى مقصد سياحى ومتنفس جمالى وترفيهى للسائحين والزوار والمواطنين على الطراز الإسلامي .
منطقة أثرية
بينما أوضح الدكتور حسن محمد جبر، مدير المتابعة الفنية والأثرية لمناطق آثار مصر العليا بأن مسجد بدر الطابية بمدينة أسوان، يعد أحد أبرز مزارات السياحة الدينية الإسلامية فى مدينة أسوان، ويقع فى منطقة الطابية الأثرية العريقة، وكانت هذه المنطقة إحدى طابيتين بنيا فى مدينة أسوان خلال عام1811، فى عهد محمد على باشا، والثانية بنيت بمنطقة الشيخ هارون، لتكونا مقراً للكلية الحربية التى كان مديرها سليمان باشا الفرنساوى، لتعليم فنون الحرب وتعزيز قدرات الجيش المصرى، وتحقيق أهداف استراتيجية عسكرية فى إفريقيا، واختار هذين الموقعين بمدينة أسوان نظرًا لارتباط مصر بالجنوب السودانى ، ونظراً كذلك لارتفاع الموقعين فوق تبة عالية عن سطح الأرض.
وأشار الدكتور حسن محمد جبر إلى أنه مع مرور الزمن اندثرت الطابيتين عقب فترة حكم محمد على باشا ، ونظراً لعوامل ظهور الأسلحة المتطورة وانشغال الجيش المصرى بالفتوحات الإفريقية ، وحل محلهما هذا المسجد الذى بُنى فى موقع الطابية القديمة خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتم تأسيسه سنة 1969، ثم استكمل وتم افتتاحه فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات سنة 1974.
