الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لخدمة مركز معلومات العاصمة.. مشروع ضخم بين مصر والجزائر بشأن الإنترنت

الكابلات البحرية
الكابلات البحرية

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية، التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والحكومة الجزائرية، ممثلة في وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وذلك للتعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد.

اتفاقية الاتصالات بين مصر والجزائر

ونصت مذكرة التفاهم، على التعاون في عدد من المجلات، وتبادل الخبرات وإعادة هيكلة القطاع وإصلاحه، والتشاور في  المسائل التنظيمية والتشريعية الخاصة بالقطاع، وتبادل المعطيات حول تطور القطاع بكلا البلدين بهدف رصد فرص التعاون وتعزيز تبادل الخبرات، إلى جانب تبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني، عبر التعاون في مجال الاستجابة للطوارئ وتعزيز بناء الثقة والأمن في استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال في كلا البلدين.

كما نصت على تبادل الخبرات والمعرفة من أجل تعزيز النفاذ إلى الإنترنت للأفراد والمؤسسات العامة والخاصة بأسعار مناسبة، وتحسين كفاءة النطاق العريض على النحو الذي يساعد الطرفين بشكل إيجابي على جذب الاستثمارات وزيادة مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلى الإجمالي، وذلك من خلال التعاون بين الشركات الحكومية والخاصة في كلا البلدين.

وتشمل مجالات مذكرة التفاهم، التعاون التقني بين المؤسسات الناشئة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عبر دعم حاضنات الأعمال وبرامج رعاية الابتكار وتمكين رواد الأعمال في مجال التقنيات الرقمية الناشئة، مع تنظيم مبادرة مصرية ـ جزائرية للإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال لتطوير حلول ومنتجات تخدم المشروعات في البلدين، بالإضافة إلى تفعيل برنامج المحتضن الزائر بين مصر والجزائر لاستقبال المؤسسات الناشئة بالبلدين، وتعزيز كفاءات البلدين في مجالات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، وتحفيز التوسع في تكنولوجيات المعلومات والاتصالات ووصولها إلى المناطق النائية، وتبادل الخبرات بين البلدين بهذا الصدد.

إنشاء كابلات بحرية بين مصر والجزائر

وكان الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات عقد أمس جلسة مباحثات مصرية جزائرية، موسعة مع المهندس كريم بيبي تريكي، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالجزائر، لبحث سبل دعم أواصر التعاون بين مصر والجزائر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وناقشا التخطيط لإنشاء كابلين بحريين جديدين للربط بين مصر والجزائر يدخلان الخدمة بحلول 2025 ليصل إجمالى الكابلات التي تربط بين البلدين إلى 4 كابلات بحرية؛ كما تم الاتفاق على التعاون في مجال تشجيع الشباب على إنشاء الشركات الناشئة؛ مشيدا بتجربة الجزائر في هذا المجال.

في هذا الصدد، قال الدكتور عمرو صبحي، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن الكابلات البحرية، والاتفاق بشأنها بين مصر والجزائر، ليست الأولى من نوعها، فكانت مصر قد اتفقت من قبل مع اليونان، والسعودية، وهذه الاتفاقيات تعد استكاملا لمشروع مركز البيانات الكبير الذي يتم إنشاؤه في العاصمة الإدارية، مؤكدا على أهمية الاتفاقيات التي بين مصر والدول المحيطة، والربط معهم عبر كابلات الفايبر، لتوسيع القاعدة التكنولوجية والبنية التحيتة بين مصر والدول المحيطة.

أهمية الكابلات البحرية

وأضاف صبحي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا الأمر له جوانب إيجابية، الأولى أن مصر سيكون لديها اتصال بالجزائر القريبة من أوروبا، والمرتبطة مع فرنسا وإيطاليا بكابلات مشابهة، أما الجانب الثاني، أن تكون مصر حلقة الوصل لنقل الخدمات التكنولوجية من أوروبا عبر مركز المعلومات الخاص بها في العاصمة الإدارية إلى دول الشرق الأوسط، لذلك فإن هذه الاتفاقيات بين الدول، بهدف توسيع قاعدة البنية التحتية للانترنت.

أوضح صبحي، أن هذا النوع من الكابلات يوسع الوضع الجغرافي للبيانات، بمعنى أنه حال أردنا نقل بيانات للجزائر، فسيكون بشكل مباشر، وسريع، دون أن تنتقل البيانات إلى مراكز معلومات أوروبا ثم الجزائر، بل تنتقل إلى الجزائر بشكل مباشر ومنها إلى دول أفريقيا وغيرها.