أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى في الضفة الغربية تحسبا لما أسماه التصدي لعمليات انتقامية ردا على استشهاد خمسة فلسطينيين في جنين.
وقرر الجيش حسب المواقع العبرية الاستعداد لحماية المستوطنات والطرق والدفع بمزيد من الجنود .
ونقلت القناة 13 الاسرائيلية عن وزير الجيش الإسرائيلي قوله في جلسة مغلقة إنه لا داعي حاليًا لعملية عسكرية واسعة في شمال الضفة، لكن إسرائيل لن تتردد في إطلاقها إذا لزم الأمر".
[[system-code:ad:autoads]]
وقالت قناة ("كان 11")، إن جيش الاحتلال، يتحسّب من وقوع عمليات انتقامية، عقب العدوان على جنين، ويتجهّز لذلك. وذكرت أن التقدّم في طبيعة الأنشطة المقاوِمة في الضفة، "يقّرب إسرائيل من عملية محدودة في نابلس وجنين".
وقرّر جيش الاحتلال إلغاء اقتحامات المستوطنين لـ"قبر يوسف"، شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، والتي كان من المقرر أن تُنفَّذ، مساء اليوم، وذلك في أعقاب عدوان الاحتلال على جنين ومخيّمها، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص، أحدهم طفل، وإصابة 91 آخرين.
واشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن العبوات الناسفة، التي تسببت بتعطل مركبات عسكرية للاحتلال، "سلكيّة"، غير أنها قد شُغِّلت من بُعد.
ولفتت القناة إلى أن "التقدُّم في طبيعة الأنشطة "الإرهابية"، يقرّب إسرائيل من عملية محدودة في نابلس وجنين".
على الرغم من تعالي الاصوات من قبل وزراء وأعضاء كنيست بشن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة لكن صحيفة معاريف تستبعد أن ينفذ الجيش عملية واسعة لأن نتائجها سلبية على إسرائيل وسوف تصرف انتباه المؤسسة العسكرية عن ملفات أكثر أهمية لا سيما الملف الايراني .
وعلى الرغم من التهديدات الحكومية. فإن الوزراء ، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت ، يفهمون جيدًا أن التصعيد الإضافي في الضفة سيكون له ردود فعل ضد إسرائيل.
لكن خطة الجيش هي التركيز على عمليات محددة لالحاق اضرار بقدرات المسلحين التي تتطور في جنين .تتطلب العمليات من هذا النوع مقارنة بالاعتقالات الليلية إقامة أطول في الميدان وسيتم تفعيله أكثر في الأشهر المقبلة ، دون اتخاذ قرار في هذه المرحلة بشن عملية كبرى في الضفة.
ويقدر جيش الاحتلال أن المقاومة في جنين ما زالت في بداية الطريق فيما يتعلق باستخدام متفجرات متطورة ضد الجيش.