كشف الكاتب والروائي محمد سلماوي، قصة مغادرته لجريدة الأهرام، بعد عمل استمر بها لمدة 50 عامًا، بسبب مواقفه ومعاداته للإخوان.
وقال خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن قرار منعه لم يكن واضحًا وصريحًا ولكنه في خبث الإخوان عملًا بالمثل القائل: "يتمسكن لحد ما يتمكن".
وأضاف، أنه ذات يوم انتظر سيارة الأهرام ليذهب لمكتبه؛ فلم تأتيه، واتصل ليسأل عن سبب تأخرها، فقالوا صدر قرار بسحبها، وأبلغه بذلك مسئول الجراش وليس رئيس التحرير، أو رئيس مجلس الإدارة، رغم أنهم كانوا يتحدثون معه بطريقة جيدة.
وأشار إلى أن الأهرام كان بها تقليد من يوم محمد حسنين هيكل، أن كبار الكتاب يكون لهم سيارة خاصة، ولكنه تغاضى عن الأمر بعد صدور قرار سحبها، وذهب بسيارته، ولم يدرك وقتها أنها محاولات لتطفيشه ولكنه لم يغادر.
وتابع، أن الخطوة الثانية أن رئيس تحرير قال له "فيه تعيينات جديدة ومحتاجين مكتبك"، فوافق وجمع كتبه وأوراقه، ونقلها لمنزله، وكان يرسل مقالات بالإيميل، ولم يعد له وجود فعلي في الأهرام، وإنما كان هناك مقالًا موجودًا باسمه، وقيل وقتها "يوجد كتاب جداد، فلذلك المقال هيكون كل أسبوعين"، وأنه عندما وافق على ذلك، اتصل به مدير صفحة الرأي، وقال "أنا آسف فيه قرار صدر من رئيس التحرير إن كل من يكتب من خارج الأهرام لا يكتبون"، وكان هو وصلاح منتصر، وجابر عصفور، فخرجت بهذه الطريقة.
وأشار إلى أنه لا يوجد لديه مانع من مغادرته للأهرام؛ لأن كل نظام له أولوياته وتوجيهاته، وإنما يوجد معاملات إنسانية.