حل الكاتب والراوئي محمد سلماوي، ضيفا ببرنامج الشاهد مع الإعلامي محمد الباز للحديث عن ذكرياته مع ثورة 30 يونيو ونرصد لكم أبرز تصريحاته
محمد سلماوي: كانت الطامة الكبرى باختيار مرسي وزير ثقافة إخواني
قال محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر السابق، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إن محمد مرسي عندما كان عضوُا في المجس الاستشاري في ذلك التوقيت كان يقول بأنه ليس ممثلاً للإخوان وأنه رئيسًا للجميع، وبأنه سيأتي برئيس وزراء شخصية وطنية لا خلاف عليها، وبأنه سيكون مجلس رئاسي يمثل كل الاتجاهات الرئاسية.
وأضاف محمد سلماوي خلال لقاءه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية extra news، أن عددًا من المثقفين قد انحاز له وانساقوا وراء هذه الأوهام ، والتي سرعان ما تساقطت بسرعة شديدة جدًا، حيث جاء برئيس وزراء موالي للإخوان، وكانت الطامة الكبرى بالنسبة لنا يوم اختياره وزير ثقافة إخواني.
يعد برنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز.
سلماوي: لم أتوقع أن يسطو الإخوان على الثورة أو يغادروا بعد عام
قال الكاتب والروائي محمد سلماوي، إنه لم يتوقع أن يسطو الإخوان على الثورة، مؤكدًا أن هذا كان قصورًا في رواية "أجنحة الفراشة"، لأنه كان طبيعيًا أن يسطو الإخوان لأنه حين نسقط نظامًا دون وجود بديل قوي يقود هذا الزخم، ولم يكن هذا واضحًا لأنه لا يوجد أحزب سياسية قوية.
وتابع، "الناس قالت جربنا الاشتراكية والرأسمالية ودول ناس بتوع ربنا نجربهم، أكيد لن يكون هناك فساد وفوضى، ولكن التجربة اثببت العكس أنهم ليسوا بتوع ربنا ورأنيا فساد وعنف وظلم اواستبداد وتنكيل وفوضى عارمة لم تشهدها البلاد"
وأشار إلى أن الشعب كان أكثًر وعيًا من الكاتب صاحب النبؤة في تفعاله مع الإخوان لأنه لوكان أكمل الرواية وأضاف لها فصل لا يمكن في أقصى درجات انتشائه أن يتخيل أنهم خلال عام سيغادرون.
محمد سلماوي يكشف حقيقة تنبؤ رواية "أجنحة الفراشة" بثورة 25 يناير
قال الكاتب والروائي محمد سلماوي، إنه لم يقصد برواية"أجنحة الفراشة"، التنبؤ بثورة 25 يناير أو تقديم رؤيا ستتحقق بعد ذلك، مشيرًا إلى أنها بدأت بداية أخرى تمامًا وكان يرصد الوضع القائم بمصر عام 2010 وكان هناك إجماع من كل المحللين والسياسيين، أنه وضع غير قابل للاستمرار لانه لا يوجد مقومات لاستمراره.
وأضاف خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الرواية تصور توالي أحداث، والوضع القائم في ذلك الوقت تطور في الرواية و فرض تطوراته وأحداثه وأدت في النهاية بشكل حتمي إلى أن انفجار كبير سيحدث، ولكن الغريب هو شكل الانفجار ولتصور انه سيكون في ميدان التحرير وأن الشباب هم من سيقوم به ويستخدموا وسائل حديثة ويطلبوا من الجيش أن ينزل وينحاز لهذه الحركة .
وتابع، أن الجيش منذ نشأته وطني لانه لا أحد يتخيل أن يقف أمام لاشعب ويقتل المتظاهرين وكل هذا كان طبيعيًا في الرواية ورؤيا فنية نابعة من معطيات الموقف الدرامي الذي تم تصوريه، ومرت اسابيع وإذا به يفاجئ بماحدث في 25 يناير .
محمد سلماوي: أيقنت بسقوط الإخوان بعد وصولهم للحكم
قال الكاتب والروائي محمد سلماوي، إنه أيقن بسقوط الإخوان بعد وصولهم للحكم، بخاصة بعد عدائهم للثقافة ورفضهم للهوية الوطنية، ومحاولة استبدال هوية عامة بالهوية الوطنية.
أضاف خلال استضافته في برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن كلمة "طز في مصر" التي قالها الإخوان كانت جملة فارقة جدا معه، لأنها عبرت بطريقة شعبية جدا عن أهم فلسفة للإخوان.
وقال إنه التقى محمد مرسي في جلسة واحدة خلال مناقشات اختيار لجنة تأسيس الدستور، وكان ممتعضا وانسحب، ومرة أخرى بعد أن أصبح رئيسا وكنت رئيس اتحاد الكتاب، وطلب اللقاء بالمثقفين، وطلب مني الجلوس بجواره ليستميل المثقفين، وأعلن عن وجود مجلس رئاسي ورئيس وزراء يتفق عليه الجميع، لكن هذه الأوهام تساقط بسرعة شديدة.
سلماوي: الإخوان غيروا موقفهم من عدم الترشح للرئاسة بعد زيارة جون كيري
قال الكاتب والروائي محمد سلماوي، إن جون كيري وقت أن كان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي، زار مصر زيارة مفاجئة بعد أن أعلن الإخوان عدم ترشحهم للرئاسة، واجتمع بمكتب الإرشاد.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن موقف الإخوان تغير تماما بعد اجتماع كيري، وبدلا من امتناعهم عن الترشح للرئاسة رشحوا اثنين، خيرت الشاطر ومحمد مرسي.
وتابع أنه يبدو أنهم حصلوا على تأييد أمريكي بدعمهم خلال توليهم الحكم، وحين التقيت جون كيري على هامش مؤتمر بعد ذلك بسنوات، سألته عن حقيقة ما حدث، فقال إن أمريكا كانت ترى أن الإخوان قوة كبيرة، ووصولها للحكم يضمن استقرار مصر.
وأكد أن وصول الإخوان للرئاسة خسرهم كثيرا، لأنهم لم يكن لديهم أدوات للتعامل مع مشكلات دولة بحجم مصر في ذلك الوقت، في أسوأ ظروف تمر بها مصر، وعكس خطابهم بوجود كوادر لديهم في كل التخصصات، انشكف مدى ضعفهم، وخيرت الشاطر اعترف أنه لا يوجد برنامج نهضة أو غيره.
محمد سلماوي: مرسي انسحب مبكرًا من المجلس الاستشاري بعد ثورة يناير
قال الكاتب محمد سلماوي، إنه لم ير محمد مرسي إلا في جلسة واحدة من المجلس الاستشاري، وكان محمد مرسي عضوًا في المجلس الاستشاري، لكنه انسحب مبكرًا احتجاجاً على المجلس نفسه.
وأضاف محمد سلماوي خلال لقاءه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية extra news، أن المجلس الاستشاري هو الذي كان سيشكل الهيئة التأسيسية للدستور، والإخوان كانوا يريدون صناعة دستور على مزاجهم وهواهم، وبالتالي حدث خلاف وانسحب، فلم أحضره غير في جلسة واحدة، وكان ممتعض لم ينفتح أمامي بالقدر الكافي.
وأوضح أنه عندما دعانا بصفته رئيس للجمهورية، في قصر الاتحادية وذهبت برفقة مجموعة من الفنانين والمثقفين، وفوجئت به بطلبه لكرسي حتى يضعه بجواره، ويطلب مني أن أجلس إلى جواره، وأدير هذا اللقاء، وقد كانت محاولة للاستقطاب والتلطيف، وكان يحاول عمل رسالة إيجابية وقد كانت رسالة لم أسمع مثلها في حياتي، عن الفن والثقافة وأهمية الثقافة واستشهاده بأشياء لم أكن أتخيل أنه يعرفها كأفلام أمريكاني وكتب.
محمد سلماوي: الإخوان منعوني من النشر بالأهرام بعد 50 عاما على عملي بها
قال الكاتب والروائي محمد سلماوي، إنه فوجئ خلال عمله في جريدة الأهرام وقت حكم الإخوان، أنه صدر قرار بسحب سيارته الخاصة، ومن أبلغني به هو مدير الجراج، حيث كان هناك تقليد بتخصيص سيارة لكبار الكتاب، ولم ألتفت إلى أنها محاولة "تطفيش".
وأوضح أنهم لم يكتفوا بذلك، فحولوا مقاله للنزول كل أسبوعين، وحين لم أتأثر، أبلغني مدير صفحة الرأي أنه هناك قرار بعدم نشر مقالاتي، لأنه صدر قرار بأن من ينشر في الأهرام لا يمكن أن ينشر في أي مكان آخر، وأصبحت خارج الأهرام، وكنت أفضل بعد أن أقضي 50 عاما في الأهرام أن يكون هناك ولو جواب شكر، وهذا أثر في شخصيا.
وذكر أنه حين تواصل مع الأستاذ الراحل محمد حسنين هيكل، وقص عليه ما حدث، أخبره هيكل أنه هذا شيء متوقع، "أنت تعارض الإخوان ماذا تنتظر أن يفعلوا بك، يعينوك رئيس تحرير؟".
محمد سلماوي: الإخوان خططوا لاغتيال محمد حسنين هيكل
قال الكاتب والروائي محمد سلماوي، إن الإخوان كانوا على يقين أن الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، كان أحد أسباب انهيار حكمهم، وحين أشعلوا النار في منزله في برقاش؛ كانت لديهم معلومات أنه موجود هناك.
ولفت إلى أنه اكتشف اكتشافا صادما، بعد إعلان مرسي الدستوري الذي رسخ ديكتاتوريته، وهو “أن عددا من أعضاء مجلس اتحاد الكتاب، اعترضوا على إصدار بيان يرفض الإعلان، وأيدوه، ورغم أن البيان خرج بتصويت الأغلبية، فإن وجود ولو 3 مع الإخوان في المجلس؛ كان صادما لي”.
وأوضح أنه حزن حزنا شديدا، حين وجد جريدة أخبار الأدب، التي تعتبر إحدى أدوات القوى الناعمة المصرية، والتي يعتبر أي كاتب نفسه، تحقق؛ لمجرد النشر فيها، وأسسها جمال الغيطاني، يتصدرها وجه خيرت الشاطر “غير الثقافي وغير الأدبي”.
محمد سلماوي: اكتشفت حقيقة الإخوان من حكمهم وهذه الجملة كشفت فلسفتهم
قال الكاتب والروائي محمد سلماوي، إنه اكتشف حقيقة الإخوان من حكمهم مثل بقية لشعب، مؤكدًا أنه لايستطيع القول كمثقف ومعادي لهم أن فكرة الدولة الدينية والعدائية الواضحة منهم للثقافة ورفضهم للهوية الوطنية واستبدالها بهوية عامة للخلافة، ولكن كلمة واحدة عبرت عن فلسفتهم.
وأضاف خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن كلمة "طظ في مصر"، فرقت معه جدًا لأنها عبرت عن فلسفة للإخوان ولذلك أنهم وصلوا لمرحلة كانوا مستعدين فيها أن يعطوا جزء من أرض مصر لفلسطين.
وأكد خلال الحلقة أنه لم يكن لديه أي اتصالات معهم ولم يتعرف عليهم إلا بعد وصولهم للحكم وبدأو يتصلوا بالمثقفثن وذهبوا كلهم.
محمد سلماوي يكشف موقف محمد حسنين هيكل بعد طرده من "الأهرام"
قال الكاتب والروائي محمد سلماوي، إنها ليست المرة الأولى التي يترك فيها الأهرام، فسبق وفصل في عصر الرئيس الراحل أنور السادات وتم اعتقاله مرة، وتم منعه من الكتابة هو وأحمد بهاء الدين، ونجيب محفوظ.
وأضاف، خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه وجد تاريخه كله ينتهي بهذا الشكل وليس بضخة وصخب، مؤكدًا أنه كان يوجد تواصل بينه وبين محمد حسنين هيكل، من يوم مغادرته للأهرام.
وتابع، أن "هيكل" كان لديه علم بكل مايحدث ولكنه كان يأخذ الأمور ببساطة، ولم يحكي له تفاصيل طرده من الأهرام ولكنه عرف تفاصيل الخطوات التي حدثت واتصل به وأيقظه من النوم وهو يضحك، وقال له "رفضوك طيب مش يقولوا من الأول بدل سحب العربية".
وأكد أنه كان في حالة حزن كبيرة ولكن "هيكل" غير حالته وطلب منه الذهاب له وعندها أقنعه أن هذا طبيعة الأمور وتسأل "كنت منتظر يعملوك رئيس تحرير أنت واخد موقف لازم تدفع تمنه".
محمد سلماوي يكشف سبب طرده من الأهرام رغم إسهاماته
كشف الكاتب والروائي محمد سلماوي، سبب طرده من الأهرام بعد عمل استمر 50 عامًا بها بسبب موقفه من الإخوان.
وقال خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إنه كرئيس اتحاد الكتب معروف وكمثقف موقفه من الإخون كان معروفًا، ولكن المقالات معظمها كان في السياسة الخارجية لانه ممنوع في الأهرام كتابة مقالات سياسية.
وتابع، أنه شارك في إنشاء "الأهرام ويكلي" باللغة الإنجليزية، و "الأهرام إبدو" باللغة الفرنسية، وظل يديرها بنفسه لمدة 16 عامًا ولكنه فضل إعطاء فرصة للشباب وعند مغادرته لها أقموا له حفلًا، مؤكدًا أنه كان يتمنى عند مغادرته للأهرام أن يتم منحه خطاب شكر.
محمد سلماوي يكشف تفاصيل مغادرته للأهرام بسبب الإخوان بعد 50 سنة
كشف الكاتب والروائي محمد سلماوي، قصة مغادرته لجريدة الأهرام، بعد عمل استمر بها لمدة 50 عامًا، بسبب مواقفه ومعاداته للإخوان.
وقال خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن قرار منعه لم يكن واضحًا وصريحًا ولكنه في خبث الإخوان عملًا بالمثل القائل: "يتمسكن لحد ما يتمكن".
وأضاف، أنه ذات يوم انتظر سيارة الأهرام ليذهب لمكتبه فلم تأتيه واتصل ليسأل عن سبب تأخرها، فقالوا صدر قرار بسحبها وأبلغه بذلك مسئول الجراش وليس رئيس التحرير، أو رئيس مجلس الإدارة رغم أنهم كانوا يتحدثون معه بطريقة جيدة.
وأشار إلى أن الأهرام كان بها تقليد من يوم محمد حسنين هيكل، أن كبار الكتاب يكون لهم سيارة خاصة، ولكنه تغاضى عن الأمر بعد صدور قرار سحبها، وذهب بسيارته ولم يدرك وقتها أنها محاولات لتطفيشه ولكنه لم يغادر.
وتابع، أن الخطوة الثانية أن رئيس تحرير قال له "فيه تعينات جديدة ومحتاجين مكتبك"، فوافق وجمع كتبه وأوراقه، ونقلتها لمنزله وكان يرسل مقالات بالإيميل ولم يعد له وجود فعلي في الأهرام، وإنما كان هناك مقالًا موجودًا باسمه، وقيل وقتها "يوجد كتاب جداد فلذلك المقال هيكون كل أسبوعين"، وأنه عندما ووافق على ذلك اتصل به مدير صفحة الرأي وقال "أنا أسف فيه قرار صدر من رئيس التحرير إن كل من يكتب من خارج الأهرام لا يكتبون"، وكان هو وصلاح منتصر، وجابر عصفور، فخرجت بهذه الطريقة.
وأشار إلى أنه لا يوجد لديه مانع من مغادرته للأهرام لأن كل نظام له أولوياته وتوجيهاته وإنما يوجد معاملات إنسانية.