EN 
أدان محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية أن ما شهدته جنين اليوم هو امتداد لما تشهده الاراضي الفلسطينية كل يوم بكافة التفاصيل وهي سلسلة مستمرة من انتهاك لحرمة المقدسات وبالذات المسجد الأقصى وتدمير الحقول ومزارع الزيتون قائلاً : " ما نشهده هو حرب وجودية يتعرض لها الشعب الفلسطيني وذلك أمام مرأى العالم وبصره".
وأوضح أن العالم يتعامل بازدواجية في المعايير خاصة إذا القتل يتعلق بالشعب الفلسطيني وكأن الفلسطينيين صنف آخر من البشر قائلاً :" العالم يتعمل معنا وكأننا صنف اخر من البشر بينما أي بقعة في العالم إذا شهدت اي شيء تجيش الجيوش وتقوم الدنيا ولا تقعد وتنعقد ف العالم لا يتحرك طالما الأمر يتعلق بإسرائيل.. ونتنياهو يعتبر الدم الفلسطيني سلعة سياسية.
وحول تفسيره للتصعيد اليوم قال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "التصعيد منبثق من العقلية الإسرائيلية التي لم تتغير منذ عام 1948 وهي نفس العقلية التي ارتكبت مذابح تاريخية ولم تتغير العقلية الإسرائيلية من حينها وهي عقلية عدوانية وهي المحرك الرئيسي لها في كافة عمليات التصعيد".
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينة تعاني من عزلة و تحاول تصعيد مشاكلها الداخلية للجبهة الفلسطينية من خلال افتعال الازمات وتصوير أن هناك عمليات قتل يتعرض الإسرائيليون حتى تعود لدائرة الاهتمام العالمي".
وشدد أن كافة الاجتماعات التي عقدت الفترة الماضية سواء في الأردن أو شرم الشيخ كان من المتوقع أن تنكص الحكومة الإسرائيلية عهدها وتعهداتها فيها وهذه عقلية الحكومة اليمينة الإرهابية ممثلة في حكومة نتانياهو ولكن الجانب الفلسطيني يحرص على المشاركة حتى تنقضي ذرائع العالم قائلاً: "كل اللقاءات التي تمت مع الجانب إسرائيلي لا طائل ولا جدوى منها لكن نحن نريد أن نسحب الذرائع من أيدي الجميع وأن لا تكون هناك حجة تروج أن الفلسطينيين يرفضون الجلوس على طاولة المفاوضات".
