أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، حيث تقوم رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أساس النظر في الخطة الشاملة للدولة مصر 2030، والتي تهدف الى تحقيق رؤية شاملة لمصر في مجالات التنمية المتنوعة، وتعتمد في الأساس على دراسات المخطط الشامل للتنمية في القطر المصري، وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة ومجالات النمو الاقتصادي المتنوعة بهدف تعظيم دور مؤسسات الوزارة المتنوعة في تحقيق الدور الفاعل لدعم التنمية في مختلف المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، العمرانية والبيئية، من خلال تحديد أهداف التنمية المستدامة ومفاهيم الجيل الرابع من الجامعات والأنشطة الاقتصادية بمصر، يمكن تطوير المبادئ السبعة التي نصل من خلالها إلى الجيل الرابع من الجامعات وبالتالي نحقق رؤية مصر 2030.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشارت الوزارة، أنه بدأ تطور العملية التعليمية من تعليم الجيل الأول إلى الجيل الثاني حيث تم إدخال البحث العلمي إلى جانب التعليم ثم إلى الجيل الثالث عندما بدأ التعليم والبحث العلمي في التعامل مع السوق، حددت هذه الرؤية 7 مبادئ تساعد عملية التعليم على المضي قدًما من الجيل الثالث إلى الجيل الرابع حيث يلبي التعليم والبحث العلمي والربط بالسوق عملية الابتكار وريادة الأعمال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وتحقيق التنمية الشاملة وتلبية احتياجات السوق العالمية محليا ودوليا من خلال تنمية اقتصادية وبيئية واجتماعية.
وأكدت الوزارة، أنه نبعت رؤية الوزارة من ثالثة روافد وهم رؤية مصر 2030، ومفاهيم الجيل الرابع لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وأهداف التنمية المستدامة ونشأت بعض المبادئ التي بدأت منها رؤية الوزارة الاستراتيجية الشاملة للتطوير، وهم التكامل والتخصصات المتداخلة والاتصال والمشاركة الفعالة والاستدامة والمرجعية الدولية والريادة والابداع.
وأوضحت وزارة التعليم العالي، أن مفهوم التكامل، عبارة عن حيث إن لكل من هذه الأقاليم سماتها وخصائصها الاقتصادية والاجتماعية التي تميزها عن غيرها من الأقاليم، يضم كل إقليم عدد من الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية، إضافة إلى المراكز البحثية، ويتميز بعدد من الأنشطة الاقتصادية التي قد لا تتوفر في باقي الأقاليم
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن محور التخصصات المتداخلة (البينية) يعد أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي كخارطة طريق ترسم ملامح التعليم العالي والبحث العلمي فى مصر خلال الفترة القادمة، وبما يُسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، مشيرًا إلى أن فكرة التخصصات البينية تقوم على تقديم برامج تجمع تخصصًا أو أكثر يدعم خريجًا له قدرة على حل مشكلات المجتمع، وصياغة برامج تعليمية حديثة تقوم على تداخل التخصصات، مؤكدًا أن هذا المدخل يعد هو الأساس لدعم مفهوم التكامل بين التعليم ومتطلبات سوق العمل وخطط التنمية.
وأوضح أن الاستراتيجية تشمل 7 محاور، وعملنا ورش عمل فى تطوير المناهج والابتكار وريادة الأعمال وفى المستشفيات الجامعية والاستثمار فى التعليم، وتدويل التعليم العالي، وبشكر جميع من شاركوا فى وضع الاستراتيجية، فالاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، استراتيجية معنية بتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030، لتستطيع أن تنهض بالبحث العلمي والتعليم العالي، ووضعنا رؤية الدولة 2030، والجانب الاقتصادي وما نحتاج إليه فى الزراعة والصناعة والتجارة والعمران وغيرها، ووضعنا الأنشطة على مستوى الإقليم".
وأكد أن مدخلات تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر مبنى على المدخل الإقليمي وتحديد الاحتياجات ودراسة تأثير البعد الاقتصادي وفرص العمل وفهم الأنشطة التنموية، ورؤية الدولة 2030، وبدأنا بإقليم الصعيد، وكذلك عن تعظيم الاستفادة من الإقليم الاقتصادي لقناة السويس.
وقال: الجامعات لها دور قوى وتستطيع أن تنفذ احتياجات الدولة، بنتكلم عن جامعات الجيل الرابع، تعليم وبحث علمي وربط مع السوق والإبداع والابتكار، متابعا: "هذه المنظومة اخرجت 7 محاور وأسس، منها التكامل بين مؤسسات التعليم من خلال الحلقات الإقليمية، والتكامل مع الأقاليم بتلبية احتياجاتها، ومع سوق العمل ومع مؤسسات الدولة الحكومية الشريكة فى الاستراتيجية، وهناك مدخل جديد يعتمد على دمج أكثر من تخصص فى برنامج واحد يعرف بالبرنامج البيني ينتج عنه خريج قادر على حل مشكلات متشعبة على عكس الخريج التقليدي مثل الهندسة الطبية يجمع بين الهندسة والطب".
وصرح الدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات أن مبادئ التخصصات البينية تقوم على تقسيم العلوم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي: العلوم الإنسانية، وعلوم الحياة، والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية التخصصات البينية التى تتمثل فى أن الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية ستصبح هي الحاضنة للكليات الأم التى تدعم البرامج ذات التخصصات البينية، والذى ينعكس إيجابيًا على النتائج التعليمية، ويُسهم فى فتح الأبواب نحو وظائف المستقبل، وتوفير فرص عمل جديدة تدعم الخريجين بالآراء والمقترحات التى تساعدهم على تحقيق فهم شامل لحل المشكلات، ومواجهة التحديات التى يشهدها العالم، لافتًا إلى أن تداخل التخصصات قد يحدث في نفس المجال أو بين عدة مجالات وتخصصات مختلفة بطريقة مرنة؛ لاستيعاب الاختلافات بين الجامعات.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامى والمُتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن المجالات التخصصية البينية المستقبلية تتضمن: الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والطب الجينومي، والبيانات الضخمة، والتشغيل الآلي، وإنترنت الأشياء، والنقل الذاتي، والاقتصاد الرقمي، وعلوم قطاع الفضاء، وقطاع الطاقة النووية، وغيرها، مؤكدًا ضرورة تحديد هذه المجالات بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية مستقبليًا، مضيفًا أن التخصصات المتداخلة (البينية) تعد مبدأ مكملاً للتكامل، حيث إنها النتيجة الحتمية والضرورية لنجاح التكامل، فمن خلال تنفيذ التكامل بين تحالف المؤسسات التعليمية والمناطق الجغرافية والأنشطة الاقتصادية في كل منطقة، يمكن اكتشاف تخصصات حقيقية جديدة.