كشفت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، آخر تطورات غرق مركب للهجرة غير الشرعية قبالة السواحل اليونانية.
وقالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير"، تقديم الإعلامية "عزة مصطفى"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"،: "تم حتى الآن إنقاذ 43 مصريًا بينهم 5 قُصّر، ولدى الوزارة أسمائهم جميعًا لأنهم تخلصوا من أوراقهم الثبوتية ومزقوها قبل سفرهم".
وأضافت: "تم إنقاذ 104 أفراد آخرين من الجنسيات الأخرى"، موضحة: "المركب كان عليها ما يقرب من 750 فردا من جنسيات مختلفة معظمهم سوريون، وكان من ضمنهم مصريون".
وأشارت: "المصريون الناجون موجودون حاليا في معسكر في مقاطعة يونانية، وهناك تعاون كبير مع السلطات اليونانية وهناك موافاة بيننا وبين أثينا بشأن أسماء الناجين"، موضحة: "لا نعرف عدد المصريين النهائي الذين كانوا على المركب".
وأوضحت: "لدينا 14 محافظة هي الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية"، مشيرة: "وزارة الخارجية شكلت مجموعة عمل خاصة للتعامل مع هذا الحادث الأليم، حيث تتولى استقبال أسر الضحايا والمفقودين للتوجيه بشأن الإجراءات المطلوب اتخاذها في إطار جهود التعرف على جثامين الضحايا، وذلك بمقـر مكتب الشئـون القنـصلية للمواطنيـن والأجانب والتصديقات".
ولفتت: "لم يحدد حتى الآن من أين خرجت المركب"، مؤكدا: "لم تخرج من مصر، وآخر مركب هجرة غير شرعية خرجت من السواحل المصرية كانت في عام 2016، ومنذ ذلك التاريخ حدودنا مؤمنة بشكل كامل".
وتابعت وزيرة الهجرة: عدد كبير من الأهالي في المحافظات يطلبون الاستعلام والتعرف على أسماء أبنائهم اللذين خرجوا في رحلة الهجرة غير الشرعية، منوهة أن مصر بها 72 قرية يخرج منها الشباب الراغبين في الهجرة غير الشرعية.
وقالت وزيرة الهجرة إن هناك خطا ساخنا للأزمات والشكاوى بالوزارة ووزارة الخارجية، يمكن للأهالي الأبناء المهاجرين إرسال معلومات أبنائهم؛ لإمكانية التواصل مع سلطات اليونان لمعرفة موقفهم.
ولفتت إلى أن المركب غرقت على بعد أكثر من 5 آلاف ميل تقريبا، خاصة أن المركب لم تتحمل الحمولة الزائدة عليها، مما جعلها تميل وتغرق في أعماق البحار، مختتمة: اليوم بدأ التحقيق مع المهاجرين في اليونان الذين تم إنقاذهم، وهناك تعاونا مثمرا من قبل السفارة المصرية في أثينا لمعرفة كل ما هو جديد.