الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى العشر من ذي الحجة| هذه الأعمال مستحبة بها.. وسرّ تسمية يوم عرفة

فتاوى العشر من ذي
فتاوى العشر من ذي الحجة

فتاوى العشر من ذي الحجة

ما هي أعمال الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟ 

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟

هل التصوير أثناء الحج والعمرة ينقص من الثواب؟ 

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والقضايا التى تهم الكثير من المسلمين ويسألون عنها في حياتهم اليومية، يبرز أهمها في هذا الملف عن فتاوى العشر من ذي الحجة.

في البداية.. نرصد أعمال الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث أكد الدكتور علي جمعة أن سيدنا رسول الله ﷺ أوصانا بوظائف عدة في تلك الأيام نتعرض لها، حتى نتعرض لنفحات الله سبحانه وتعالى منها: صيام التسع منها، كثرة الذكر، وتلاوة القرآن، والتهليل والتكبير والتحميد، والصدقة، فإن العمل فيها أعظم من الجهاد في سبيل الله.

واستدل بما قَالَه رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ ». -يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ- قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ: «وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلاً خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَىْءٍ». [مسند أحمد]

وورد عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ : « مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ ». [مسند أحمد]

وحول لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟ مع اقتراب يوم التاسع من ذي الحجة يكثر البحث عن يوم عرفة وفضله وسبب تسميته بهذا الاسم، والأعمال التي يدرك بها عشر ذي الحجة الأوائل، وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن في تسمية يوم عرفة بهذا الاسم كلام كثير منه:

أن آدم عندما نزل من جنته سواء أكانت في السماء أو في الأرض. تعرَّف على حواء في هذا المكان. وهذا يشير إلى قِدم ذلك المكان، وتلك المشاعر من القِدم من أول الخليقة. وهو يتناسب مع وصف الله سبحانه وتعالى لهذه الأماكن بالقداسة والحرمة وطلب صريح قال تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}.

وطلب صريح من إبراهيم لربه بركة هذا المكان كله كأن هذا المكان مَرْضي عليه من الله وعليه تنزل الرحمات منذ خلق الله تعالى الخلق.


أعمال الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة 


وفيما يتعلق بدعاء يوم عرفة قال: نسألك اللهم مع غروب شمس يوم عرفه أن تغفر لنا كما غفرت لحجيج بيتك الحرام. اللهم لك الحمد كله، ولك الكمال كله، ولك الجلال كله، ولك التقديس كله، اللهم اغفر لنا جميع ما أسلفناه، واعصمنا فيما بقى ، وارزقنا عملا صالحا ترضى به عنا يا ذا الفضل العظيم .

كما تشهد مناسك الحج و العمرة ظاهرة دخيلة على المعتمرين والحجاج،  ووهي التقاط الصور السيلفي عند الطواف أو عند أداء مناسك العمرة أو الحج، وقد انتقدها بعض العلماء على أساس أنها من باب الرياء والسمعة.

وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن التصوير أثناء مناسك الحج جائز شرعًا بشرط ألَّا يؤدي إلى تعطيل الحجاج الآخرين، والتصوير المبالغ فيه قد يوقعهم مع الحرج، خاصة في وجود كبار السن وأصحاب الحالات الخاصة الذين يتأخرون بسبب التقاط الكثير من الصور التذكارية؛ بالإضافة إلى أن الواجب على المرء المحرم وغير المحرم أن يلتزم الأدبَ والوقارَ أثناء وجوده في الأماكن المقدسة كالبيت الحرام؛ حيث أمر المولى سبحانه وتعالى بأن نعظم هذا البيت ونحترم قدسيته، كما أن اللائق بالحاج أن يكون منشغلًا بالخشوع في أداء المناسك، حتى يكافئه المولى سبحانه وتعالى بالأجر والثواب، فيكون حجُّه مبرورًا مقبولًا.

وأضاف ردا على حكم الحديث فى الهاتف اثناء الطواف، قال: رغَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عدم الإكثار من الكلام في الطواف لغير حاجة، وحثَّ على الإقلال منه قَدْر الاستطاعة، فلا مانع شرعًا من الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف عند الحاجة إليه من غير كراهة؛ رفعًا للحرج عن الطائفين، فإذا انتفت الحاجة فالأَوْلَى تَرْكُهُ إلا أن يكون بخير، كالذكر، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونحو ذلك.

وفي هذا الشأن ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية .. وقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التقاط الصور الفوتوغرافية بوجه عام الأصل فيه الجواز، والحُرمة أو المنع يكون أمر عارض بحسب الموضوع المصور.

وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: هل يجوز التقاط السيلفي والصور التذكارية أثناء تأدية مناسك الحج أو العمرة؟، أن من كان يُصور حدثاً عائلياً أو أمراً تذكارياً، فهذا من الأمور الجائزة، أما تصوير ما لا يُرضي الله تعالى فهذا هو الممنوع.

وأضاف أن استعمال الكاميرا سواء العادية أو الملحقة بالهواتف الجوالة أثناء تأدية مناسك الحج، لا يُبطل الحج وهذا الأمر الأصل فيه الجواز، لكن ينبغي مع ذلك ملاحظة أمر مهم جدًا وهو أن الحج في الأساس هو رحلة روحية، كما أنه رحلة العمر، فالإنسان يذهب إلى هناك تاركًا أهله وماله ودنياه ليقف بين يدي الله تعالى فيرجع كيوم ولدته أمه.

وتابع: "لا مانع من التقاط الصور عند الكعبة أو عند عرفات أو عند المسعى، لكن ينبغي ألا يجعل هذا يخرج به عن روحانية الحج أو العمرة ، فيشتغل بالتصوير أو الهيئة عن الخشوع والخضوع والإقبال على الله تعالى، فعندما يُجاوز الحد فيقع في هذا، فعليه الوقوف مع نفسه ومراجعتها".

وحول حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على بذل الأعمال الصالحة في الأيام العشر من ذي الحجة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيام أفضل منها في هذه؟» قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء» رواه البخاري.

فالحديث أطلق هذه الأعمال الصالحة ولم يقيدها بعمل صالح معين، فتشمل قراءة القرآن والذكر والتسبيح وصلة الرحم والصيام؛ قال الحافظ ابن حجر: «والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره».

ويستدل من حديث ابن عباس السابق أيضا ورود لفظة الأيام، واليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومعلوم أن أفضل عمل النهار الصوم، كما أن أفضل عمل الليل القيام، ولذلك سن قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، فيكون صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مندوبا قياسا على ذلك.