انطلقت فعاليات الملتقى التعريفي الأول للتصنيف الأكاديمي الدولي وأهداف التنمية المستدامة .. ودور جامعة أسيوط في ضوء رؤية مصر 2030، والذي نظمه قطاع الدراسات العليا والبحوث، بالتعاون مع قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط للتعريف بأهداف التنمية المستدامة، والوقوف على النتائج التى حققتها جامعة أسيوط في ضوء رؤية مصر 2030.
ويأتي ذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور عمر ممدوح شعبان مدير مكتب التصنيف الأكاديمي الدولي بالجامعة، والدكتور عادل عبده حسين مدير مركز التنمية المستدامة، والدكتور عمرو حسن أبو فدان نائب مدير مكتب التصنيف الأكاديمي، ومقرر الندوة، واستضافت الندوة الدكتور محمد رائد المدير الإقليمي للذكاء البحثى "السيفير".
وأكد رئيس جامعة أسيوط، أن من بين الأهداف الاستراتيجية لجامعة أسيوط التركيز على أهداف التنمية المستدامة، وتشجيع البحث العلمي في مجال الاستدامة، وترسيخًا لدور الجامعة في العديد من محاور التنمية، وتكامل خطة الجامعة التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن جامعة أسيوط في صدارة الجامعات المتقدمة في نشر أبحاث التنمية المستدامة، وأن الدولة المصرية تتخذ المعرفة والابتكار والبحث العلمي ركائز أساسية للتنمية، وذلك بالاستثمار في البشر، وبناء قدراتهم الإبداعية والتحفيز على الابتكار ونشر ثقافته، ودعم البحث العلمي وربطه بالتعليم والتنمية.
وأشار الدكتور أحمد عبد المولى أن انطلاق فعاليات الملتقى التعريفي الأول للتصنيف الأكاديمي الدولي وأهداف التنمية المستدامة .. دور جامعة أسيوط في ضوء رؤية مصر 2030، يأتي فى ظل التوجه العام للدولة المصرية والجمهورية الجديدة والتنمية المستدامة وفي ظل هذه الظروف التى يشهدها العالم ، واعتماد مصر على اقتصاد قوي فلابد أن يكون هناك تنمية مستدامة فى كافة القطاعات، مؤكداَ أن البحث العلمي يقود المسيرة؛ ليس فقط فى الجامعات المصرية ولكن فى مراكز البحوث على مستوى الجمهورية، مشيداَ بالتعاون المثمر والقائم بين قطاعي الدراسات العليا والبحوث وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومكتب التصنيف الدولى بالجامعة، ومركز التنمية المستدامة، مشدداَ على ضرورة توجيه كافة الأبحاث لخدمة المجتمع و تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى ظل رؤية مصر 2030، والتي تستهدف اقتصاد تنموي قوى،
والاعتماد على الموارد الذاتية، والاكتفاء الذاتي فى ظل الأحداث الجارية التى يشهدها العالم ما بعد جائحة كورونا، والحرب الروسية والأوكرانية، والصراعات القائمة بالمنطقة المحيطة، فالجامعة تذخر بالأبحاث الدراسات العلمية التى يجب الاستفادة من تطبيقها وتحويلها لمنتجات متنوعة.
تناول الدكتور محمود عبد العليم في محاضرته التى ألقاها حول "كيف تكتب بحثاً مرتبطاً بأهداف التنمية المستدامة ؟ " المقصود بالتنمية المستدامة، كيفية الحفاظ على الحياة لنا وللأجيال القادمة، مشيراً إلى أن تقدم الدول أصبح يقاس الآن بقدرة الدولة في الحفاظ على مواردها المختلفة الاجتماعية، الطبيعية، الاقتصادية، والبشرية، وكيفية تلبية الاحتياجات، وتوفير التكافل المجتمعي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وارضاء الحاجات الإنسانية الرئيسية، والحفاظ على سلامة البيئة، واستعمال الطاقة المتجددة والمستدامة للحد من استخدام مصادر الوقود الأحفوري، الماء، وتقليل تأكل التربة، وزيادة خصوبتها من الناحية الانتاجية، مضيفاً أنه عند كتابة أبحاث تتعلق بالتنمية المستدامة لابد أن نراعى 5 نقاط هامة وهى: مجال البحث، فكرتة التى يناقشها، واختيار عنوان جذابًا يوضح مدى ارتباط البحث بالتنمية المستدامة، والاهتمام عند كتابة مقدمة البحث بتوضيح كيفية ارتباط موضوع البحث بخدمة أهداف التنمية المستدامة، كما يجب ان يحتوى على كلمات دالة عن التنمية المستدامة لمساعدة المجلات والنشرات والمواقع العلمية البحثية على نشر البحث، مما يؤدى في النهاية الى انتشاره ونشره عالمياً، وارتفاع معدل الاقتباس منه وبالتالي ارتفاع تصنيف الجامعة دولياً وجذب مزيد من مصادر التمويل التى تسهم في إجراء المزيد من الابحاث.
وأوضح الدكتور عمر ممدوح شعبان أن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية أطلقتها الأمم المتحدة للعمل من أجل القضاء على الفقر، وحماية البيئة والمناخ، وضمان تمتع السكان في كل مكان بالسلام والازدهار، مشيراً إلى أهم المحاور التي يتم تقييم الجامعة على أساسها وهي نسبة الطلاب الذين يتلقون مساعدات مالية للالتحاق بالجامعة بسبب الفقر، وإسهامات الجامعة في توفير الأمن الغذائي خارج الجامعة، وتعاون الجامعة مع مؤسسات صحية محلية أو عالمية لتحسين نتائج الصحة والرفاهية، وتوفير فرص التعلم لأفراد المجتمع، ومدى إتاحة المرافق التعليمية للطلاب وأعضاء المجتمع الخارجي، وأنشطة الجامعة الموجهه للمرأة، وسياسة الجامعة في استخدام المياه والحفاظ عليها، وقيام الجامعة بالتواصل المباشر لمساعدة المجتمع، والعودة إلى مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الآثار البيئية، وسياسة الجامعة في توفير الأمان الوظيفي، وتمويل الجامعة لمشروعات تخدم المجتمع، ونسبة الطلاب والموظفين ذوي الاعاقة داخل الجامعة، ومدى اهتمام الجامعة بالفنون والتراث، واهتمام الجامعة بنشر تقرير الاستدامة، والتثقيف البيئي بما في ذلك التغير المناخي، ومشاركة الجامعة في مراقبة وحماية النظم المائية الحالية، وطرق التخلص من النفايات الملوثة للبيئة، وسياسة لدعم الحرية الأكاديمية والاعتراف بالاتحادات الطلابية، وعلاقة الجامعة مع المنظمات غير الحكومية المحلية والوطنية، موصياً بأن خدمة الجامعة لأهداف التنمية المستدامة من أهم مقومات قياس تصنيف الجامعات.
واستعرض الدكتور عادل عبده مدير مركز التنمية المستدامة بالجامعة خلال محاضرته التنمية المستدامة فى مصر ...الأهداف والغايات والمؤشرات، موضحاَ أن التنمية المستدامة هي التى تلبي احتياجات الحاضرين دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها أو المعايير التى تحقق التقدم الاجتماعي والاقتصادي بطرق لا تستنفذ موارد الأرض المحدودة، مشيراَ الى أن هناك 17 هدف للتنمية المستدامة و169 غاية للأهداف السبعة عشر،و كل هدف له 3_1 من المؤشرات المستخدمة لقياس التقدم نحو بلوغ الأهداف وإجمالا هناك 304 مؤشر تقيس الامتثال لهذه الأهداف، مشيراَ إلى أن إستراتيجية التنمية المستدامة و رؤية مصر 2030 تهدف إلى وضع رؤية محددة سياسية و اقتصادية واجتماعية طويلة المدى تكون ميثاق ملزم للخطط التنموية، وتمكين مصر لتكون عنصراَ فاعلاَ فى البيئة الدولية التى تتميز بالديناميكية والتطورات المتلاحقة وتحسين طموحات الشعب المصري وتحسين معيشته ورفع كفاءة الخدمات والتوافق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة ما بعد 2015 مع وضع إستراتيجية للتنمية المستدامة لأفريقيا 2063.
وأشار الدكتور عادل عبده أن مصر تسعى بحلول عام 2030 أن تكون ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن و متنوع يعتمد على الابتكار و المعرفة، وقائمة على العدالة الاندماج الاجتماعي والمشاركة، وذات نظام ايكولوجى متزن ومتنوع نستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة، ونرتقي بجودة حياة المصريين، موضحاَ أن التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030 لها 3 أبعاد؛ البعد الاجتماعي والذى يشمل محور العدالة الاجتماعية، والصحة، والتعليم و التدريب، والثقافة، والبعد الاقتصادي ويشمل محور الطاقة، والتنمية الاقتصادية، والمعرفة والابتكار ، والثقافة وكفاءة المؤسسات الحكومية ، والبعد الثالث البعد البيئي و الذى يشمل محور البيئة ، كما أستعرض آليات تطبيق و متابعة إستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 و التى راعت الحكومة المصرية التنسيق التام بين الأهداف التنمية الأساسية و بين الأهداف الوطنية.
واستعرض الدكتور محمد رائد خلال محاضرته و التى جاءت بعنوان تحليل المشهد البحثي العالمي نحو أهداف التنمية المستدامة، أداء جامعة أسيوط فى الأبحاث العلمية المتعلقة بأبحاث التنمية المستدامة، وكيفية تحسين الأبحاث المنشورة فى التصنيف العالمي، مضيفاَ انه تم توفير قاعدة البيانات الدولية التى يعتمد عليها الباحثين من أى مكان فى العالم لتوفير البيانات مثل قاعدة بيانات سكوبوس، إلى جانب محاولة التوضيح للباحثين الأدوات المتاحة عن طريق بنك المعرفة المصري بالتعاقد مع شركة السيفير، وهى دار نشر عالمية تسعي لمساعدة الباحثين على النشر عالميا ،مشيراَ إلى أن جامعة أسيوط من الجامعات المتقدمة في نشر أبحاث في ضوء التنمية المستدامة، وأن قياس البحث العلمي يتم من خلال حصر الأرقام لمجموعة الأبحاث المنشورة التي خرجت خلال السنوات السابقة للجامعة وتحليلها.
وقال الدكتور عمرو أبو فدان إن الندوة اهتمت على مدى 4 محاضرات بإلقاء الضوء حول أهداف التنمية المستدامة ودور البحث العلمي فى إرساء غايتها وأهدافها وتطويع أدواته في خدمة رؤية مصر في التنمية المستدامة 2030، كما ألقت الضوء على دور جامعة أسيوط في خدمة أهداف التنمية المستدامة، مضيفاً أنه على هامش التسجيل بالندوة تم إجراء استبيان للمشاركين في الندوة يقيس المستوى المعرفي والمعلوماتي حول تعريف التنمية المستدامة وأهدافها وغايتها.