أعلن باحثون أمريكيون وبريطانيون إنهم ابتكروا أول هياكل شبيهة بالأجنة البشرية في العالم من خلال، الخلايا الجذعية، بدون الحاجة إلى البويضات والحيوانات المنوية، وذلك بعد أسابيع من إعلان علماء يابانيين عن اختراق علمي مماثل.
وبحسب ما تم نشره بصحيفة "الجارديان" فى تقرير لها، فإن هذا الاختراق العلمي كان نتيجة تعاون بين جامعة كامبريدج ومعهد ماساتشوستس للتكونولوجيا.
[[system-code:ad:autoads]]
وأطلق الباحثون على هذه الأجنة المستولدة من الخلايا الجذعية اسم "أجنة نموذجية اصطناعية"، وشبهها العلماء بتلك الموجودة في المراحل الأولى من التطور البشري.
وأكد العلماء أن هذا الأنجاز آثار جدلا كبيرا أخلاقيا وقانونيا ، وليس هذا فقط بل أنه آثار مخاوف على مستقبل البشر،وأن الاختراق يمكن أن يساعد في البحث في الاضطرابات الوراثية .
وأشار العلماء إلى أن تنبية هام بخصوص هذه الأجنة التي نمت في المختبر وأنها لا تحتوي على قلب ينبض أو حتى بدايات دماغ، وإنما شملت خلايا تتطور إلى مشيمة وكيس محي الجنين نفسه.
وأوضح الباحثون أنه ما إذا كانت لدى تلك الأجنة القدرة على الاستمرار في النضج بعد هذه المرحلة، أو حتى النمو داخل كائن حي، ما يؤدي في النهاية إلى الحمل.
وأوضح الباحثون أنه سبق أن أجريت تجربة هذه الأجنة على إناث القرود والفئران لكن لم ينتج عن أي منها حمل.
ويُسمح القانون للعلماء حاليًا بزراعة الأجنة فقط في المختبر حتى الحد القانوني البالغ 14 يومًا، وليس قانونيا زرعها في رحم المريض حتى الآن.
من جانبها قالت الدكتورة هند سلمي استشارى النساء والتوليد،فى تصريحات خاصة لصدى البلد، لا يمكن حدوث حمل بشري بدون حيوان منوي وبويضة، فالحيوان المنوي يحتوي على النصف الوراثي من الأب، بينما تحتوي البويضة على النصف الوراثي من الأم، ويتم دمج النصفين الوراثيين معًا لتشكيل الجنين.
وبالتالي، فإن حدوث حمل يعتمد على وجود النطفة المنوية والبويضة معًا، وإذا لم يكن هناك حيوان منوي، فلا يمكن حدوث حمل، ومن المعروف أن الحمل الذي يتم بدون حيوان منوي يتطلب تدخلًا طبيًّا مثل الإخصاب في المختبر باستخدام تقنيات مثل الحقن المجهري للحيوان المنوي أو تقنيات الحقن المجهري للبويضة.