الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فريدة الشوباشي في حوارها لـ صدى البلد : 30 يونيو ثورة نبهت العالم بمخاطر الإرهاب وعرّفت بخريطة التطرف

صدى البلد

الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي مجلس النواب ، و رئيس جمعية حقوق المواطن في حوار لـ «صدى البلد»:

 

  • ثورة 30 يونيو لم تكن إعلانا لرحيل الإخوان بل بداية حقيقية لمعرفة خريطة التطرف والإرهاب
  • جماعة الإخوان الإرهابية سعت لطمس هوية مصر وضياع استقلالها
  • بوحدة شعبها .. ثورة يونيو نقلت مصر من النفق المظلم لصناعة الريادة والإنجازات
  • الرئيس السيسي نجح  فى تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية 
  •  الدولة المصرية قدمت نموذجا تاريخيا  للعالم فى ملف مكافحة الإرهاب 
  • الحوار الوطني أعظم إنجازات ثورة يونيو
  • مصر استطاعت أن تحارب عمليات التشكيك والشائعات من خلال إبراز الواقع على طبيعته
  • المرأة المصرية العمود الفقري لـ ثورة 30 يونيو 

تحل علينا الذكرى العاشرة لـ ثورة 30 يونيو، تلك الثورة التى استعاد فيها الشعب المصري هويته ممن أرادوا اختطافها ، ثورة شعب حماها الجيش و أنقذت مصر من براثن قوى الشر بفضل يقظة المصريين ووعيهم، وكتابة شهادة وفاة لجماعة الإخوان الإرهابية بالدولة المصرية .

 

وبالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو ، قام "موقع صدى الإخباري"، بإجراء حوار مع الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي ، عضو مجلس النواب ، ورئيس جمعية حقوق المواطن  ومن خلال حديثها ، وضح كيف استطاعت ثورة 30 يونيو تحويل مصر لدولة تنموية كبيرة من خلال تبنيها سياسات داعمة بقيادة الرئيس السيسي ،  و كيف نجحت الثورة في تدمير سيناريوهات تحويل مصر إلى بؤرة لتصدير الإرهاب، و تغيير واقع المجتمع المصري للأفضل. 

 

image-780556493472918
الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي في حوارها لـ صدى البلد 

 

 

1- كيف انتصرت ثورة 30 يونيو للهوية المصرية؟ 

 

مرت الدولة المصرية بمرحلة فارقة من عمرها، ففي أعقاب ثورة 30 يونيو، تلك الثورة التي ستظل خالدة لا تغيب عن أذهان الشعب المصري الذي انتفض مدافعاً عن مبادئه وهويته المصرية الأصيلة ، ونشر الفوضى، لتتمكن من الخروج من هذا الظلام وهوة الانهيار بإصرار الشعب وإرادته، وبكفاءة وبطولة القوات المسلحة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، وتكاتف جميع مؤسسات الدولة في وجه الاحتكار والاستبداد.

 

فقبل ذلك الوقت ، حاول الإخوان تنفيذ خطتهم لأخونة الدولة، للتمكين ، حيث حاولوا إلغاء الأحكام النهائية التى نصت على حل مجلس الشعب ، واتجهوا إلى إصدار قرارات إدارية لتسكين كوادر جماعة الإخوان فى المراكز القيادية لكل الوزارات والمصالح الحكومية.

 لم يقبل المصريون تحركات الإخوان واختبائهم عبر مفاهيم دينية مغلوطة وتبين لطوائف الشعب المختلفة أن استمرار حكم جماعة الإخوان يمثل خطورة شديدة حيث تسعى مطامعهم لطمس هوية مصر وضياع استقلالها الوطنى، وبذلك كان لدى الشعب المصري بكامل طوائفه الرغبة القوية في النزول للشارع المصري ، للتصدي لمن أرادوا الهيمنة على مفاصل الدولة بإعلان غير دستورى، فخرجت الملايين لتصحيح المسار وإسقاط الأقنعة، لتبدأ مصر صفحة جديدة، حيث كان التجمع الشعبي الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية ، كل هذا جعل المصريين يد واحدة و أقوى من أية تهديدات ، و أشد من الإرهاب وومموليه ، حيث أن الإرادة المصرية كانت تتمثل في الحفاظ على الهوية المصرية ، والحفاظ على هذا البلد التى اختارها الله ليتجلى عليها طور سيناء و مأوى للعائلات المقدسة ، و يرتقى فيها شعبها أعلى مراتب السعادة والأمن والأمان، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

image-949448556175778

 

2- كيف نجحت الثورة في تدمير سيناريوهات تحويل مصر إلى بؤرة لتصدير الإرهاب؟

 

 ثورة الـ 30 يونيو لم تكن إعلانا لرحيل جماعة الإخوان فحسب، بل كانت بداية حقيقية لمعرفة خريطة التطرف والإرهاب، الذى تقوده تلك الجماعة ، تلك الثورة التى كشفت تورطهم فى عشرات العمليات الإرهابية.  

إن يقظة الشعب المصري و قواته المسلحة التي حرصت على بقاء مصر وصمودها أمام محاولات القوى المتطرفة، كان له أكبر الأثر على أمن واستقرار المجتمع فى ذلك الوقت ، فقد كان لاقتلاع جذور الجماعة الإرهابية من الحكم تبعات سلبية على المستوى الاقتصادى والسياسى، إلا أنه كان ضروريا للنجاة بالدولة المصرية، التى حاول الإخوان السيطرة على مفاصلها، وأخونة مؤسساتها ، وتحويلها إلى بؤرة للتطرف والإرهاب. 

فريدة الشوباشي عن ترشحها للبرلمان: لا أعرف شيئا - أخبار مصر - الوطن

ولعل اتحاد الشعب المصري مع قوات مصر المسلحة كان بمثابة العامل الأكبر في التصدي لتلك الكيانات الإرهابية ، فقوة الشعب تجلت في الإتحاد ، و أكبر دليل ذلك التصدي  للمخطط الإرهابي الشنيع الذي استهدف تفتيت مصر لـ 5 دويلات متفرقة، وبذلك أعطت مصر درسا للعالم أجمع في أن “ الإتحاد قوة ، والتفرق ضعف ”.

 

3- كيف استاعطت الثورة أن تنقل مصر من النفق المظلم لصناعة الريادة والإنجازات؟ 

 

بعد ثورة 30 يونيو ، خطت الدولة المصرية الحديثة خطوات واثبة نحو المستقبل ، حيث لم تقتصر الإنجازات على تحقيق نهضة تنموية شاملة بالداخل توفر حياة كريمة للمواطنين فحسب ، بل نجحت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى استعادة مكانتها على المستويين الإقليمى والدولى وتوالت الشهادات العالمية التى تؤكد على سمو مكانة مصر بين دول العالم أجمع .

فيديو.. فريدة الشوباشي: لم أشهر إسلامي إلا في 2010.. ومجدي الجلاد بكى أول  ما عرف - بوابة الشروق - نسخة الموبايل

وبذلك نجحت مصر فى تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية ، وقدمت للعالم نموذجا تاريخيا فى ملف مكافحة الإرهاب والتطرف على مدى السنوات الماضية، وخفض وتيرة العمليات الارهابية مقارنة بذروتها عام 2013 وقت سقوط حكم الجماعة الإرهابية المتطرفة ، وإجهاض مخططهم المعادي للدولة المصرية.

 

4- تزامنا مع  انطلاق جلسات الحوار الوطني.. كيف استطاعت ثورة 30 يونيو  استكمال أهدافها في بناء دولة وطنية حديثة تتفق و آمال وطموحات الشعب المصري ؟ 

 

ثورة 30 يوينو جاءت لتؤكد أن مصر تشهد تغيرات واسعة النطاق لبناء دولة حديثة، وفقاً لأفضل المعايير العالمية لتتمكن من اللحاق بركب التنمية العالمية التي يشهدها المجتمع الدولى ، إيمانا واعترافا من القيادة السياسية، بأنه لا يمكن الإنفصال عن المتغيرات العالمية .

وبناء على رؤية الرئيس السيسي المحكنة، انتقلت الدولة المصرية من مرحلة تثبيت أركانها ، وتعزيز تماسك مؤسساتها ، إلى  مرحلة بناء الدولة الحديثة والمشروعات القومية العملاقة،الأمر الذى كان يمثل الهدف الرئيسي للرئيس السيسي آنذاك ، وهو العمل على الحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها ومؤسساتها المختلفة بمقوماتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية . 

الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي تكشف قصة إسلامها

فلقد واجهت الدولة المصرية العديد من التحديات بعد الثورة ، إلا أنها لم تخضع لمحاولات كسر إرادتها ، وانطلقت قيادة وشعبا فى مسيرتى البناء والتنمية جنباً إلى جنب لمكافحة الإرهاب، حيث جاء بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات الدولة خلال الفترة الرئاسية الثانية بعد أن كانت الأولوية فى الفترة الأولى لبناء وتجديد البنية التحتية القومية وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى وتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى، ليعش المواطن المصري أبهى مراحل تطوره .

 

5- كيف انتصر الحوار الوطني لأهداف الثورة ؟

الحوار الوطني من أعظم إنجازات ثورة يوينو، فقد جاء لمناقشة مختلف قضايا الوطن، وكان ذلك بمشاركة واسعة من ممثلين عن الأحزاب السياسية المختلفة والنقابات المهنية فى مصر، فى الوقت الذى أكد فيه مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن الجميع مدعو للمشاركة، ولن يُستبعد إلا من مارس العنف أو حرّض عليه ضد مصر وشعبها، إلى جانب كل من لا يقبل الدستور الحالى للبلاد الصادر عام 2014، فى إشارة إلى تنظيم الإخوان الإرهابى.

 

وذلك لأن جماعة الإخوان الإرهابية كانت ولا زالت تطمع  فى أن يكون الحوار الوطنى مدخلاً لهم فى التسلل إلى مصر مرة أخرى،  إلا أنه  ومنذ انطلاق الجلسات فى 3 مايو وحتى الآن، لم يأتِ الإخوان والتابعون لهم إطلاقاً، على ذكر الحوار الوطنى، سواء بالفشل أو النجاح، ولا حتى هاجموه، لأن الحقيقة راسخة في الأذهان و ظاهرة أمام الجميع ،  وبذلك يتسع الحوار لكافة القوى السياسية والأطياف المختلفة بالمجتمع، بما يمكن من استكمال أهدافها في بناء دولة وطنية حديثة تتفق مع آمال وطموحات الشعب المصري وما يخدم أهداف الجمهورية الجديدة والمضي قدما نحو مسيرة الديمقراطية والمشاركة،ولينتصر أيضا لأهداف ثورة 30 يونيو .

 

6 - كيف نجحت الدبلوماسية المصرية في مواجهة أسلحة الحرب النفسية وحالات التشكيك لتشويه صورة مصر في استعادة مكانة البلاد خارجيا وداخليا؟

 

ثورة 30 يونيو، ثورة شعب حماها الجيش، لينقذ مصر من براثن قوى الشر بفضل يقظة المصريين ووعيهم، وانحياز القوات المسلحة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي،  ضد محاولات سلب الوطن واختطافه لتصبح أكبر الثورات في التخلص من طغيان الجماعة الإرهابية وكتابة شهادة وفاتهم بالدولة المصرية .

وبذلك استطاعت دبلوماسية مصر أن تتصدي لـ جماعة الإخوان التي كانت تستهدف تحويل الميادين لساحة للإرهاب والإقتتال وسفك دماء الأبرياء ومحو هوية وحضارة المصريين و أخونة الدولة بالكامل . 

فريدة الشوباشي تكشف سبب اعتناقها الإسلام - بوابة الشروق - نسخة الموبايل

مصر استطاعت أن تحارب عمليات التشكيك والشائعات من خلال إبراز الواقع على طبيعته ، فجماعة الإخوان استخدمت كافة أسلحة الحرب النفسية وحملات التشكيك لاسيما في أعقاب  ثورة 30 يونيو لتشويه صورة مصر، وهو ما نجحت الدبلوماسية المصرية في مواجهته واستعادة مكانة البلاد خارجيا وداخليا ، وذلك من خلال إحداث نقلة حقيقية ونضهة تنموية شاملة في كافة المجالات، لنرى كل يوم إنجاز وتطوير جديد ومشروعات قومية كبري بالآلاف في مختلف محافظات مصر وعلى مستوى الجمهورية ، و التى وفرت الملايين من فرص العمل وخفضت معدل البطالة و أحيت الريف المصري، لتخرج مصر من النفق المظلم وانتشار الفوضى إلى صناعة المجد والإنجازات غير المسبوقة.

 

7  -  كيف أعادت ثورة 30 يونيو الروح والكرامة للمرأة ورفعت سقف طموحها ؟

نزلت المرأة المصرية للشارع المصري لتشارك بكامل قوتها في ثورة 30 يونيو ، حيث كانت في مقدمة الصفوف الأولي التي نادت بإسقاط حكم الجماعة الإرهابية التي حكمت مصر منذ عام 2011.

ولعل من أبرز مخططات الجماعة الإرهابية تخريب الدولة و إهانة المرأة المصرية وشل حركتها عن العمل، وإضعاف مساهماتها في المجتمع ، ذاك المخطط العنيف الذي أرد محو هويتها وطمسها في التراب .

 

فريدة الشوباشي عن ترؤسها البرلمان: تكريم وتشريف للمرأة

و بعد ذلك حققت المرأة المصرية الكثير من طموحاتها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة بعد أن جعل عام 2017 هو عام المرأة، وبدأت وقتها الإنجازات، حيث أطلق استراتيجية 2030 التي يعمل من خلالها على تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وأكد في جميع المؤتمرات على دعمه لدور المرأة وحقوقها، وأن كل طلباتها ستكون قيد التنفيذ، لتعطيها القيادة السياسية وظائف جديرة تليق ومكانتها ، وبالفعل في عهده خطت كثير من الخطوات الهامة في تاريخها، ومن بينها:

 

  • إصدار تشريعات وقوانين لحماية حقوق المرأة.
  • دخول المرأة البرلمان وزيادة نسبة المشاركة.
  • تفعيل دور المجلس القومي للمرأة بشكل أكبر وقيامه بالكثير من المبادرات المهمة التي تهدف لمناهضة العنف ضد المرأة، وتمكين المرأة.

 

8  -أهم مكتسبات ثورة 30 يونيو ؟ 

أهم مكتسبات الثورة تمثلت في صيانة مصر وحمايتها، و انتصار الدولة المصرية على خطط التخريب والتشويه والإرهاب البشع ، لتصبح مصر الحضارة، مصر التاريخ ، مصر القوة الناعمة ، لتستعيد بذلك مكانتها بفضل قيادة سياسية حكيمة استطاعت أن تنقذ مصر من الضياع وتحويلها لبؤرة إرهابية، وانطلقت واثقة الخطى نحو مسيرة التغيير والنهضة الشاملة وواجهت، باصطفاف الشعب خلف قيادته، تحديات عدة واستخدام كافة أدوات قوتها الشاملة على مدار السنوات الماضية وأولها مكافحة الإرهاب.