تمكنت اللجنة العليا للمصالحات بـ الأزهر برئاسة أ.د عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، من إنهاء خصومة ثأرية بقرية «بهدال» بمحافظة المنيا، استمرت لمدة عامين.
إنهاء خصومة ثأرية بقرية «بهدال»
وصرَّح أ.د عباس شومان، رئيس اللجنة العليا للمصالحات، بأنَّ تحقيق التنمية الشاملة يبدأ من استقرار المجتمع وتنمية الإنسان واستقراره، والمحافظة عليه وعلى أمنه الذي بات ضرورة ملحة تعمل عليه مؤسسات الدولة، ولذلك فإنَّ الأزهر لا يدخر جهدًا في سبيل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي لطالما هددت أمن واستقرار المجتمع لفترات طويلة وتحديدًا في صعيد مصر بسبب عادات لا يقبلها دين ولا يرتضيها عاقل، مشيرًا إلى ضرورة نشر ثقافة التسامح، وإعلاء قيم العفو والصفح، ولم الشمل والحرص على البناء والتعمير في الإنسان والبنيان.
وشارك في المصالحة عدد كبير من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وحضرها جمع كبير من أهل القرية معربين عن سعادتهم بهذا الصلح، ومعربين عن امتنانهم للأزهر الشريف ولفضيلة الإمام الأكبر لما للأزهر من دور فاعل وحقيقي في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.
يُشار إلى أن جهود اللجنة العليا للمصالحات تتم بالتعاون والتنسيق التام مع مؤسسات الدولة المعنية بهذا الشأن وفي إطار مؤسسي، مع الاستفادة من خبرات علماء الأزهر وحكماء وعمد المناطق التي تشهد هذه الخصومات.
الأزهر يدين مقتل 41 شخصًا في هجوم إرهابي على مدرسة ثانوية في أوغندا
وأدان الأزهر الشريف، أمس، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الخسيس الذي استهدف مدرسة ثانوية في منطقة "مبوندوي" غرب أوغندا، ما أسفر عن مقتل 41 شخصًا على الأقل، وإصابة آخرون،
ويؤكِّد الأزهر أن هذه الجريمة النكراء دليلٌ على تجرد مرتكبيها من كل معاني الرحمة والإنسانية، وكل القيم الدينية والأخلاقية، مشددًا على أنَّ استهداف الأبرياء الآمنين من طلاب العلم يفضح إستراتيجية هذه الجماعات المتطرفة لتغييب العقول وتفشي الجهل عبر ضرب مراكز التعليم، مطالبًا المجتمع الدولي بالتضامن لتعزيز قدرات الدول -وبخاصة الإفريقية- لمكافحة هذا الإرهاب الأسود والقضاء عليه.
ويتقدَّم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر الضحايا، وإلى أوغندا قيادة وشعبًا، ويدعو الله -تعالى- أن يحفظ الأبرياء والإنسانية كافةً من كل مكروهٍ وسوءٍ.