الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريمة هزت الوسط الطبي.. زواج عرفي وخيانة وحفرة متر تكتب نهاية أسامة

طبيب الساحل
طبيب الساحل

قررت دائرة مستأنف بولاق أبو العلا برئاسة المستشار عماد رسمي تجديد حبس طبيب وممرض ومحامية في قضية قتل طبيب الساحل ودفنه داخل عيادته الخاصة، حضوريا 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

لغز جريمة طبيب الساحل

ونجحت مباحث القاهرة، بقيادة اللواء محمد عبد الله، في فك لغز جريمة طبيب الساحل، حيث تمكنت بعد يومين من العثور على جثمانه من القبض على المتهمين بارتكاب الجريمة.

ونجحت مأمورية أمنية من مباحث الساحل في القبض على المتهم الرئيسي أثناء هروبه بالمنيا، وضبطت المحامية والممرض المتهمين الآخرين في القضية بمعاونة وتنفيذ الجريمة وقتل طبيب العظام.

واستمعت جهات التحقيق إلى أقوال المتهمين "أحمد . ش"، و"إیمان . م"، و"أحمد . ف"، وقررت الخميس الماضي، حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت جهات التحقيق بتحريز فيش وتشبيه للمتهمين وطلب صحيفة سوابقهم الجنائية، وتعيين الحراسة اللازمة على الشقة الكائنة بمنطقة أبو وافية وهي العيادة موقع الجريمة، لحين صدور قرار آخر بشأنها.

وقررت جهات التحقيق، أمس السبت، تجديد حبس طبيب وممرض ومحامية في قضية قتل طبيب الساحل ودفنه داخل عيادته الخاصة حضوريا 15 يومًا على ذمة التحقيقات

قصة مقتل طبيب الساحل 

البداية كانت عندما كشفت والدة الطبيب المجني عليه، أنها تلقت خبر تغيب نجلها من أحد أصدقائه عندما ذهب إلى مقر عمله لما بينهما من اتفاق مسبق بالذهاب إلى حفل زفاف أحد أصدقائهما بالتجمع الخامس، موضحة أن صديق نجلها ذهب إلى مقر عمل المجني عليه وبسؤاله عنه أخبره زملاؤه في العمل أنه متغيب منذ ليلة أمس.

وأشارت والدة الضحية إلى أن زملاء نجلها بمعهد ناصر أخبروه أن الطبيب أسامة توفيق تلقى اتصالا هاتفيا خلال عمله فطلب منهم الخروج لمدة نصف ساعة فقط للذهاب إلى أحد الأماكن ثم سيعود مرة أخرى، مشيرة إلى أنهم أخبروه بأنه خرج من العمل ولم يعد منذ ذلك الحين ولم يعلموا عنه أي شيء، قائلة: صاحبه كان رايحله الشغل وواخدله البلدلة عشان يرحوا فرح زميلهم وقالوله إنه متغيب وميعرفوش عنه حاجة.

وقالت والدة الطبيب المجني عليه، إن نجلها كان على تواصل هاتفي معها بشكل مستمر، وكان يشاركها تفاصيل يومه أثناء فترة عمله بمحافظة القاهرة بمستشفى معهد ناصر، قائلة: كان بيكلمني وبيحكيلي على كل حاجة وعمره ما زعلني، وكان قمة في الأخلاق.

ثم تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد بانبعاث رائحة كريهة من داخل عيادة طبيب بدائرة قسم شرطة الساحل، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتم كسر باب العيادة، وبالفحص تبين العثور على جثة طبيب مقتولًا داخل العيادة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

النيابة العامة تطلب التحري

وبذل رجال المباحث بإشراف اللواء محمد عبد الله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة جهوداً كبيرة لكشف غموض البلاغ وضبط مرتكبيه على مدار 72 ساعة، حيث قررت النيابة تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط عيادة الطبيب محل البلاغ، واستعجلت تحريات المباحث، وكذا تقرير الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة،.

وكانت معلومات قد وردت لمباحث قسم شرطة الساحل تفيد بالعثور على جثة داخل عيادة عظام بدائرة القسم، تم تشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض البلاغ وملابساته، حيث تم العثور على جثة طبيب أسفل البلاط داخل عيادته فى حالة تعفن ومشوهة، تم نقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، حتى أشارت التحريات إلى أن طبيب عظام وراء ارتكاب الجريمة، بالاشتراك مع ممرض يعمل لديه .

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود للوقوف على ملابسات الواقعة، بالإضافة إلى التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة، لتفريغها وكشف ملابسات الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

ونجحت مباحث القاهرة، في تحديد هوية المتهم بقتل الطبيب أسامة توفيق السيد صبور، ودفن جثته في عيادته الخاصة، حيث تبين أن زميله متورط في ارتكاب الجريمة، وبالفحص عثروا على جثة الطبيب مشوهة، ومدفونة في حفرة داخل العيادة، وتم نقلها إلى ثلاجة الموتى تحت تصرف جهات التحقيق، التي أمرت بتشريح الجثة ثم دفنها، وفي مسقط رأسه بمركز ههيا في الشرقية، حيث شيع الأهالي جثمان الطبيب، وسط حالة من الحزن بين ذويه وأصدقائه.

خيانة صديق وزواج عرفي

ونجحت قوة أمنية، يوم الأربعاء في تحديد مكان اختباء المتهم الأول وتمكنت من القبض عليه في إحدى محافظات الصعيد بعد هروبه من القاهرة، حيث كشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسي في الواقعة "أحمد . ش" يعمل طبيب عظام بمعهد ناصر، اشترك مع متهمين اثنين آخرين وهما ممرض يعمل لديه، وصديقته وهي محامية، على استدراج المجني عليه، وتخديره، ومساومة أسرته على مبالغ مالية كفدية لإطلاق سراحه، لكنه توفي نتيجة الجرعة الزائدة من المخدر، فحفروا له حفرة عمقها "متر" داخل العيادة ودفنوه بها.

واصطحبت النيابة العامة، المتهمين الثلاثة في واقعة مقتل طبيب الساحل، في تمام الساعة العاشرة من صباح الجمعة إلى مسرح الجريمة لتمثيل جريمتهم ومضاهاتها بأقوالهم التي أدلوا بها في سراي النيابة.

وقررت النيابة العامة بشمال القاهرة، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بعرض المتهمة على الطب الشرعي لمعرفة كونها بكر من عدمه، والتحفظ على عقد الزواج العرفي بين المتهمان الأول والثانية.

واعترفت المتهمة إيمان، أمام النيابة العامة، بارتكاب الجريمة، موضحةً أنها متزوجة عرفيًا من المتهم الأول- صديق الطبيب -، وتلتقي به في شقة مستأجرة بالساحل وعيادته الخاصة مع علم المجني عليه بذلك، موضحة أن المتهم "طلب منها استدراج الضحية إلى العيادة لتخديره ومساومته على أمواله".

وأكدت، أنها تواصلت مع المجني عليه وأخبرته بنشوب مشاجرة بينها وبين المتهم وطلبت منه الحضور إلى العيادة- مسرح الجريمة- للإصلاح بينهما، مشيرةً إلى أنه وفور حضور الضحية قدمت له مشروبا ووضعت فيه كمية من المخدر حتى فقد الوعي، ثم أعطاه المتهم الأول حقن مخدرة لكي يظل فاقدًا للوعي لأكبر مدة ممكنة إلا أنه فارق الحياة في الحال جراء أزمة قلبية وسقط على الأجهزة الطبية التي أحدثت إصابات في وجهه.

جرعة بنج زائدة تنهي حياته

وتابعت المتهمة، أن المتهم الأول اقترح تقطيع جثمان المجني عليه إلا أنها رفضت فقرر دفنه داخل العيادة، فأحضر أسمنت وخلطه بالماء ثم حفر بالعيادة ودفن الجثمان وصب عليه الأسمنت ليخفي الرائحة، موضحة أنهم قرروا الابتعاد عن العيادة لمدة أسبوع.

وأوضح المتهم الأول، إنه كان يمر بضائقة مالية نظرًا لإدارته عيادتين بالساحل والوراق وعلم أن المجني عليه محتفظ بعملات أجنبية فقرر مساومته عليها، ناكرًا زواجه من المتهمة الثانية وردد: "مكنتش متجوزها"، مشيرا إلى أنه بعدما أزهق روح المجني عليه ذهب لأقرب محل أدوات بناء وأخبر مالك المحل أنه يريد أسمنت بسبب مشكلة في دورة المياه، ليعرض عليه الأخير أن يذهب معه أحد العمال إلا أنه رفض لكي لا تنكشف جريمته.

بينما قال المتهم الثالث، إنه الذراع اليمنى للمتهم الأول- صديق الطبيب- ويعمل "تمارجي" بعيادته ويوم الواقعة طلب منه أن يساعده في دفن صديقه بعد قتله داخل العيادة.