ابتكر مصطفى كامل، ابن منطقة الحميدات بمدينة قنا جهاز للتنبؤ بالزلازل فى أى مكان بالعالم، قبل حدوثها بأيام، شريطة أن تكون قوة الزلزال المتوقع فوق 7 درجات بمقياس ريختر، وهو ما ثبت واقعياً عندما نشر عبر صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" التنبوء بحدوث زلزال كبير فى المحيط الأطلنطى من خلال القراءات التى رصدها عبر جهازه المحلى.
يرى الشاب مصطفى كامل، أن كل الاختراعات والابتكارات فى بدايتها كانت ضرباً من الخيال، إلى أن تحققت على أرض الواقع سواء من قبل مبتكريها أو بعد رحيلهم بسنوات، لذلك لا يبالى كثيراً بمن يصف ابتكاراته- التى لم تقتصر على جهاز التنبؤ بالزلازل- بأنها مجرد نظريات غير قابلة للتنفيذ على أمر الواقع، فقد استطاع بعد 10 سنوات من الجهد والعمل من إثبات نظريته فيما يتعلق بجهاز الزلازل.
جهاز يعتمد على رصد أى شذوذ أو خلل أرضى
فكرة جهاز التنبؤ بالزلازل تعتمد على موجة يطلق عليها "موجة المجال الكونى أو الطاقة الكونية" والتى لها احداثيات واستخدامات واسعة النطاق، أقلها شأناً التنبؤ بالزلازل، يتم التعامل معها من خلال جهاز ضخم مكون من مجموعة قطع ومكونات محلية، تستقبل وترصد أى شذوذ أو خلل أرضى فى أى منطقة بالكرة الأرضية، يتم تفسيرها وتحليلها بعد ذلك من خلال الجهاز المتواجد فوق سطح المنزل.
قال مصطفى كامل: أعمل فى مجال الابتكارات بجانب عملى فى التسويق منذ سنوات، وابتكرت عدد كبير من الأجهزة بمكونات محلية بسيطة، بعضها يصلح للتطبيق و العمل، والكثير منها يحتاج لتبنى جهات ومراكز بحثية لكى يتم ترجمة الفكرة من الورق إلى الواقع وتنفيذها بشكل علمى، يفيد المجتمع ويضعنا فى طريق الريادة فى مجال الأفكار البحثية، فنحن لسنا أقل من أى دولة أخرى.
وتابع: جهاز الانذار المبكر للتنبؤ بالزلازل، يرصد فى الوقت الحالى الزلازل التى تفوق قوتها 7 درجات ريختر، معتمداً على الموجات والمجال الذى تعمل به الطيور والحيوانات، والتى تشبه المجال المغناطيسى، وهو أمر معلوم للجميع، وتسمى بالنظرية النسبية المتسلسلة أو القوة الطبيعية والتى سوف يكون لها فوائد كبيرة خلال الفترة القادمة، واستطعت خلال الفترة الماضية التنبؤ بأكثر من زلزال آخرها زلزال المحيط الأطلنطى، والذى حدث بنفس القوة التى تم تحديدها من قبل الجهاز.
تكوين الجهاز استغرق 10 سنوات
وأضاف: الجهاز يعتمد فى تركيبه على قطع محلية حصلت عليها من أجهزة اليكترونية متنوعة، بدلاً من شرائها، حيث أن سعرها جديدة يتجاوز إمكانياتى وقدراتى المالية، واستطعت على مدار 10 سنوات تكوين وتركيب الجهاز الذى يتكون من قطع متعددة، منها أجهزة استقبال ورصد، و أخرى للإرسال، وبوصلة لتحديد اتجاه ونقطة حدوث الزلزال، وكلها مرتبطة بجهاز كمبوتر لتفسير وتحليل ما يصل من بيانات عبر الجهاز.
وأوضح كامل، أن الدراما لعبت دور سلبى تجاه المبتكرين والمخترعين، على مدار السنوات الماضية، حيث قللت من أهمية الابتكار والإبداع، لكن بفضل الله، الأهالى يتقبلون ما أقوم به من عمل، حيث يعرفون اهتمامى بالتكنولوجيا والابتكارات منذ صغرى، وهو ما جعلنى أجد منهم دعم مساندة لأفكارى التى تم تنفيذ بعضها والبعض الآخر فى انتظار قبوله من قبل المراكز المتخصصة فى هذا المجال.
أتمنى تبنى الجهاز من المراكز البحثية المصرية
وأشار كامل، إلى أنه لم يكن ينوى فى البداية تصميم الجهاز، وكل تركيزه كان منصباً على الأبحاث والدراسات التى تثبت صدق نظريته علمياً، لكن بالتواصل مع مراكز بحثية لاعتماد النظرية، طالبوه بتصميم الجهاز وتطبيق الدراسات النظرية بشكل عملى، متمنياً أن تتبنى المراكز البحثية المصرية فكرة الجهاز، ويتم تطبيقها بشكل عمل فى مصر، للاستفادة من المعلومات التى يرصدها الجهاز والتى يعد أقلها شأناً رصد الزلازل.
شاهد من هنــا
https://fb.watch/k-9TDZkP1V/?mibextid=i76BS0