الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهم التجمعات الاقتصادية عالميا.. ما هو البريكس الذي ستنضم إليه مصر قريباً؟

صدى البلد

أثار إعلان السفير الروسي في القاهرة غيورغي بوريسينكو، بأن مصر قدمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة بريكس، اهتمام الأوساط الدبلوماسية والاقتصادية لأهمية هذا التجمع الذي يعد الأهم عالمياَ. 

 

وقال في مقابلة مع وسائل إعلام روسية: "لقد تقدمت مصر بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس، لأن إحدى المبادرات التي تشارك فيها بريكس حاليا هي تحويل التجارة إلى عملات بديلة قدر الإمكان، سواء كانت وطنية أو إنشاء نوع من العملات المشتركة. ومصر مهتمة جدا بهذا الأمر".

فما هي مجموعة البريكس؟

ويضم تجمع "بريكس"، والذي يعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، في عضويته كلا من الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، ويمثل التجمع 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وينتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم

 

تأسست مجموعة بريكس عام 2006 وكانت تسمى "بريك"، أي الأحرف الأولى من الدول المشكلة لها أي البرازيل وروسيا والهند والصين، وعقدت أول قمة لها عام 2009، ثم انضمت إليها جنوب أفريقيا لتتحول إلى بريكس (BRICS). ورغم التطلعات الكبيرة لأعضائها ببناء عالم ثنائي القطبية، لم تتحول المجموعة إلى تكتل اقتصادي وسياسي قوي ينافس الغرب وحلفاءه، وأكبر عقبة تواجهها "بريكس" هي الهيمنة الكبيرة للصين على المجموعة والشراكات الاقتصادية التي تجمع عددا من أعضائها بدول الغرب.

وأنشأت الدول الأعضاء بنك التنمية الجديد برأسمال 100 مليار دولار لتمويل مشاريع البنية الأساسية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء، فضلاً عن اقتصادات السوق الناشئة والدول النامية الأخرى .

واقترحت الصين بدء عملية توسيع مجموعة بريكس، إذ انضم إلى مشاورات بريكس بلس، الدول التي تعتبر أعضاء محتملين في بريكس، وهي: مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإندونيسيا وكازاخستان ونيجيريا والسنغال وتايلاند.

أُنشئ تجمع بريكس عام 2011 ويُعد منتدى بريكس منظمة دولية مستقلة تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول المنضوية بعضويته، وتبنت دول البريكس العديد من المبادرات لدعم التعاون فيما بينها في المجالات المختلفة، منها تأسيس بنك للتنمية برأسمال 100 مليار دولار لتمويل مشاريع التنمية في الدول الأعضاء.
 

تأسس بنك التنمية الجديد عام 2015 برأس مال يبلغ 50 مليار دولار أمريكي المدفوع منــــه 20%، وهو ما يعادل 10 مليارات دولار أمريكي، من قبل دول تجمع البريكس الذي يضم الاقتصادات الناشئة الكبرى، وهي البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنــوب إفريقيا، ويتخذ من مدينة شنغهاي بدولة الصين مقراً رئيسياً له، ودور هـذا البنك وتمثيلـه يعكسان أولويات الدول الناشئة والنامية، وسوف تتم زيادة رأس المال من قبل الأعضاء الجدد بنحو 50 مليار دولار ليصل إجمالي رأس المال المكتــــب فيـــه إلـــى مليار دولار أمريكي. يعمل البنك على دعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون والتكامل الإقليميين عبر الاستثمار في مجال البنية التحتية بشكل أساسي، والتي تشمل القطاعات الفرعية المختلفة في البنية التحتية، مثل قطاعات الطاقة والنقل والمياه والاتصالات بالإضافة إلى توسيع عملياته لتشمل قطاعي الصحة والبنية التحتية الاجتماعية وكذلك مجال الرقمنة الذي توسع بسبب الآثار الاقتصادية السلبية الناتجة عن جائحة 19 -COVID على الاقتصاد العالمي
  

وفيما يتعلق بالمعايير البيئية والاجتماعية والمشتريات يستخدم بنك التنمية الجديد المعايير الوطنية لدول العمليات فقط، ويركز البنك على تنفيذ المشروعات المرتبطة بالأولويات التنموية الوطنية للدول الأعضاء، ومن المتوقع أن يتغير هذا مع التوسع التدريجي للعضوية ورغبة إدارة بنك التنمية الجديد وأعضاء مجلس الإدارة في تبني المزيد من الاستراتيجيات الدولية، وبداية من عام 2022، شملت محفظة بنك التنمية الجديد 80 مشروعاً، بقيمة إجمالية وصلت إلى 30 مليار دولار أمريكي، ولاتزال العضوية ببنك التنمية الجديد مقصورة على دول تجمع البريكس، حيث اتبع البنك نهجاً بطيئاً في عملية توسيع عضويته بسبب الآراء المختلفة بين الدول الأعضاء حول كيفية إدارة عملية التوسع.