كشف تقرير لشركة "جوجل" أن مجموعة مرتبطة بالصين نفذت عملية تجسس إلكتروني واسعة النطاق، تعد الأكبر منذ عام 2021.
وأشارت جوجل، في تقريرها، إلى أن القراصنة الصينيون اخترقوا البريد الإلكتروني لموظفين مهمين يعملون على ملفات تهم بكين.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، قال المدير التقني لشركة "مانديانت" المتخصصة في الأمن السيبراني والتابعة لمجموعة الإنترنت العملاقة الأمريكية، تشارلز كارماكال، إن هناك مجموعة من المهاجمين عبر الإنترنت "الهاكرز" الصينيين وراء حملة تجسس إلكترونية شاملة ضد الوكالات الحكومية في بكين تمت في 15 يونيو.
وأشار كارماكال إلى أن "إنها أكبر حملة تجسس إلكتروني معروفة تشنها جهة خبيثة مرتبطة بالصين منذ عملية القرصنة الواسعة النطاق التي استهدفت مايكروسوفت إكستشينج في أوائل عام 2021".
وقام القراصنة بتعريض أمن مئات أجهزة المنظمات للخطر، وفي بعض الحالات سرقوا "رسائل البريد الإلكتروني لكبار المسؤولين الذين يتعاملون مع الأمور ذات الاهتمام للحكومة الصينية".
قال مانديانت إنه "لديه ثقة كبيرة" في أن مجموعة تسمى UNC4841 تقف وراء التجسس الالكتروني دعما للحكومة الصينية.
وأوضح أنا القراصنة استهدفوا ضحايا في 16 دولة على الأقل واستهدفوا المنظمات العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم.
ووفقا للتقرير، ركزت الهجمات على قضايا ذات أهمية سياسية عالية للحكومة الصينية، وخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتايوان.
وقال كارماكال إنه من بين الكيانات الذين تم اختيارها للقرصنة وزارة الشؤون الخارجية ومنظمات التحقيق وبعثات العمالة الخارجية ومقرها هونج كونج وتايوان.
وتضمنت الهجوم الإلكتروني إرسال رسائل البريد الإلكتروني باستخدام رمز ضار واستغلال ثغرات في برنامج أمن باراكودا لمراجعة هذه الرسائل.
تم اكتشاف التجسس في مايو ويعتقد أنه بدأ في أكتوبر الماضي.
وذكرت شركة باراكودا لوكالة فرانس برس "ما زلنا نرى أدلة على "البرامج الضارة" وأن أنظمة متعددة قد تعرضت للخطر.
وكانت شركة مايكروسوفت إكستشينج قد تعرضت لعملية قرصنة في عام 2021، والتي نسبت إلى المتسللين المدعمين من بكين، على ما لا يقل عن 30 ألف منظمة في الولايات المتحدة، بما في ذلك الشركات والحكومات المحلية.
وكانت العديد من الوكالات الفيدرالية الأمريكية ضمن الهجمة الالكترونية في هجوم الكتروني غ منفصل وقع يوم الخميس، وفقا لشبكة "سي إن إن".