قال الكرملين، اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يزال منفتحا لأي اتصالات لمناقشة حل النزاع الأوكراني.
وجاءت التعليقات عشية زيارة من قبل الزعماء الأفارقة لتقديم مبادرة سلام جديدة لبوتين، بعد حوالي 16 شهرا من إطلاق حرب روسيا على أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن : "الرئيس بوتين كان ولا يزال منفتحًا لأي اتصالات لمناقشة السيناريوهات المحتملة لحل المشكلة الأوكرانية".
وقالت روسيا مرارا وتكرارا إنها منفتحة للمفاوضات، لكنها تقول إنه ينبغي على أوكرانيا أن تتعرف بـ "الحقائق الجديدة" على أرض الواقع، حيث تسيطر قواتها على حوالي 18 ٪ من الأراضي الأوكرانية.
وأعلنت موسكو الخريف الماضي أنها ضمت أربع مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا وكذلك شبه جزيرة شبه جزيرة القرم، التي سيطرت عليها في عام 2014.
وتقول أوكرانيا إن خطة السلام الخاصة بها، التي تتوخى انسحاب القوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية، يجب أن تكون أساسا لأي تسوية للحرب.
ومن المقرر أن يجري الوفد الأفريقي محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي يوم الجمعة قبل أن يجتمع بوتين في سانت بطرسبرج يوم السبت.
وفي سياق المتصل، أطلقت سلطات كييف صافرات الإنذار بعد أن أعلن سلاح الجو الأوكراني أن العديد من الصواريخ الروسية كاليبر قد تم إطلاقها من البحر الأسود و"متجهة إلى الشمال" نحو كييف. وذلك بعد سماع الانفجارات في وسط كييف يوم الجمعة حيث زار وفد أفريقي أوكرانيا في مهمة سلام.
وهز اثنين على الأقل من الانفجار كييف اليوم الجمعة، وأطلقت صفارات الإنذار الجوية في الوقت الذي بدأ فيه القادة الأفارقة مهمة سلام، على أمل التوسط بين أوكرانيا وروسيا. كان من المتوقع أن يجتمع الوفد الأفريقي، الذي يضم قادة من مصر وجنوب إفريقيا، والسنغال، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، ثم عقد محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرج يوم السبت.
ونقلت وكالة رويترز عن مراسلها قولها إنه شاهد أعمدة دخان في الهواء ناجمة عن صواريخ، مشيرا إلى انه لم يكن من الواضح ما إذا كانت هذه الصواريخ قد أطلقتها روسيا أو الدفاعات الجوية الأوكرانية.
كما أبلغ عمدة كييف، فيتالي كليتشكو‘ عن انفجارات في منطقة بوديل المركزية، وحذر من أن المزيد من الصواريخ تتجه نحو العاصمة.
كما رأى طاقم تلفزيوني رويترز القادة الأفارقة الذين يصلون إلى كييف في موكب من السيارات ودخول فندق لاستخدام ملجأ من الغارة الجوية.
ومن الممكن أن تقترح بعثة السلام الأفريقية، التي تضم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا ورئيس سناجال ماكي سال، سلسلة من "تدابير بناء الثقة" خلال الجهود الأولية في الوساطة، وفقًا لوثيقة إطار عمل اطلعت عليها رويترز.
وتنص الوثيقة على أن الهدف من المهمة هو "تعزيز أهمية السلام وتشجيع الأطراف على الموافقة على عملية مفاوضات تقودها الدبلوماسية".
وهذه التدابير يمكن أن تشمل إزالة الأسلحة النووية التكتيكية من بيلاروسيا، وتعليق تنفيذ مذكرة توقيف المحكمة الجنائية الدولية التي تستهدف بوتين، ورفع العقوبات. وذكرت الوثيقة أن الاتفاق على وقف القتال يمكن أن يتبعه وسيحتاج إلى أن يرافقه مفاوضات بين روسيا والغرب.