قال الدكتور علي عثمان شحاته - الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، إن أهم ما يجب أن يتحلى به الداعية حتى يحقق رسالته هو الوصول إلى عقول وقلوب الناس أن يكون لديه الفطرة والذكاء الذي يهبه الله لمن يشاء من عباده ثم التحلي بعمق التفكير وكثرة المطالعة والقدرة على الاستشهاد بأصل من كتاب الله وسنة رسوله.
جاء ذاك خلال محاضرته "فقه الدعوة ومهارات التأثير" ضمن الدورة التدريبية الـ20 لأئمة ليبيا بالحضور المباشر، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وبين د. على عثمان، أهمية فقه الدعوة ودوره في التواصل الفاعل مع المدعوين، وأوضح أهمية أن يكون للداعية سيرة طيبة بين الناس تصنع له قاعدة شعبية للتأثير الإيجابي على الجمهور، إلى جانب معرفته بأحوال الناس؛ ليشكل لهم بذلك صياغة تناسب توصيل الرسالة على أكمل وجه.
وأضاف الدكتور عثمان، أن قضايا الدعوة حياة متحركة ذات صلة مباشرة بالواقع اليومي؛ لذا يجب أن يضيف الداعية إلى تحصيله العلمي علما آخر وهو علم فقه الواقع الذي تعيشه الدعوة وأن يقدم الداعية دائما في خطابه الأهم على المهم، وأن يوفق في اختيار القضايا التي يعرضها على الجمهور انطلاقا من فقه الأولويات.
وطالب المتدربين بأن يكون الداعية دائما على دراية بالأصول الفقهية، حافظا لدينه بصيرا بما فيه مصلحة العباد والبلاد.