تغيرت طريقة العمل بسبب جائحة COVID-19، حيث يفضل الكثيرون العمل من المنزل، حيث يمكنهم الاستمتاع بالهدوء والسكينة وتجنب الانتقال اليومي. ولا يختلف موظفو جوجل عن ذلك. ومع ذلك، يبدو أن جوجل غير مرتاحة بهذا الوضع. فالشركة تعمل على مجموعة من التدابير لتثبيط العمل من المنزل، مما يسبب إحباطًا للموظفين.
بحسب ما قال موظفو جوجل: "نحن لسنا أطفالكم، دعونا نعمل من المنزل"
العمل في جوجل هو وظيفة أحلام للكثيرين. فالشركة تقدم أجورًا عالية وبيئة عمل جيدة وفرصة العمل على تكنولوجيا حديثة. ومع ذلك، كان موظفو جوجل غير سعداء في الآونة الأخيرة بسياسة جديدة تتطلب منهم الحضور إلى المكتب لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل. وقد واجهت السياسة، التي أعلن عنها في مارس، انتقادات واسعة من الموظفين، الذين يقولون إنها غير ضرورية ومزعجة.
واحدة من الأسئلة الرئيسية التي يطرحها الموظفون هي أن السياسة ستجعل من الصعب عليهم تحقيق التوازن بين حياتهم العملية والشخصية. فقد انتقل العديد من الموظفين إلى مدن أو ولايات مختلفة منذ بدء الجائحة، ويقولون إنه سيكون من الصعب أو مستحيلاً بالنسبة لهم الانتقال إلى المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع. وهذا أمر معقول تماماً في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات في وادي السيليكون.
ومن بين المخاوف الأخرى أن السياسة ستضر بثقافة الشركة. فجوجل معروفة بثقافتها المتعاونة والمبتكرة، ويقول الموظفون إن السياسة الجديدة ستجعل من الصعب عليهم العمل معًا وتبادل الأفكار. وردًا على هذا الرفض، قالت جوجل إنها مستعدة للتنازل عن بعض الشروط في السياسة.
أثارت سياسة العمل الجديدة التي فرضتها جوجل، والتي تتطلب من الموظفين الحضور إلى المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع، غضب موظفي جوجل واستياءهم. ويقول الموظفون إن السياسة تجعل من الصعب عليهم تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتخلق صعوبات للموظفين الذين انتقلوا إلى مدن أو ولايات أخرى منذ بداية الجائحة.
ويشعر الموظفون بأن السياسة الجديدة ستؤثر على ثقافة الشركة وتجعل من الصعب عليهم العمل بشكل مبتكر وتبادل الأفكار في بيئة عمل غير تقليدية. ومع ذلك، قالت جوجل إنها مستعدة لتقديم بعض الاستثناءات، مثل السماح للموظفين الذين يعانون من حالات صحية أو يعيشون بعيدًا بالعمل عن بُعد بشكل كامل.
ويعتقد بعض المحللين أن هذه السياسة الجديدة قد تؤدي إلى تدفق الموظفين إلى شركات تقدم خيارات أكثر مرونة للعمل عن بعد، وقد تؤثر على قدرة جوجل على جذب والاحتفاظ بالمواهب. ومع استمرار الوباء وتغيراته المتوقعة في ثقافة العمل، يواجه العديد من الشركات تحديًا في توفير بيئة عمل تلبي احتياجات موظفيها.