علاقة مصر بإثيوبيا عميقة منذ القدم فأكثر من 70% من فيضان نيل مصر يأتي من النيل الأزرق الذي ينبع من الهضبة الحبشية، لكن مشاريع إثيوبيا لإقامة سدود على النيل الأزرق وأهمها سد النهضة الإثيوبي يقابله قلق شديد رغم اعتراف وإقرار القيادة السياسية في مصر بحق إثيوبيا في التنمية.
ومن المسلم به أن مصر قادت دول إفريقيا نحو التطور في مجال الموارد المائية وقامت بإنشاء السدود والآبار ومراكز التنبؤ وساعدت بتدريب الكثير من الأفارقة لمساعدتهم في النهضة والحماية من أخطار السيول فدائما مصر في قلب إفريقيا وداعم أساسي لكل الدول .
لكن الأمن المائي لمصر خط أحمر كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي وطالبت مصر مرارا القيادات الإثيوبية ومن المجتمع الدولي بالوصول لاتفاق ملزم لملء وتشغيل سد النهضة لكن دون جدوي ومع رئاسة مصر للأمكاو (مجلس وزراء الري الأفارقة) لهذا العام استضافت مصر هذا الحدث وكان لنا هذا اللقاء مع زيبين لاكى تيفيرى ممثل وزارة الري الإثيوبية الذي حدثنا عن مشكلات القارة الإفريقية وسد النهضة الإثيوبي وغيره من الموضوعات...
كيف يمكن حل مشكلات تغير المناخ التي تؤثر على القارة الإفريقية؟
التغيرات المناخية ظاهرة عالمية ويمكن حلها والتخفيف من تأثيرها عن طريق إدارة الموارد المائية بشكل مناسب ومن خلال الفهم الصحيح لها ففي متناول أيدينا أن نستخدم الطاقة المتجددة لتجنب أي انبعاثات والقضاء على الجانب المظلم المشترك.
هناك أزمة مياه في بعض مناطق القارة هل ترى أن التعاون يحل الأزمة؟
أكبر المشكلات التى تواجه مصر وإثيوبيا والقارة الأفريقية أننا لا نستخدم مواردنا بشكل صحيح ومستدام لذلك علينا أن نتعاون، وإذا كان التعاون مؤثر سنستطيع التطوير وحدنا لن نستطيع فعل شيء لكن معًا نستطيع أن نصنع ذلك.
هل التوصيات التي أطلقت العام الماضي من الأمكاو تم تنفيذها؟
توصيات الأمكاو العام الماضي لم تنفذ جميعها، لكن الدول تحاول تنفيذها، أول خطوة تنفذها الأمكاو وما تحدثنا عنه هو استخدام الطاقة النظيفة ويجب على الجميع أن يعمل على ذلك ويغلق كل ما يؤدى إلى العكس فجميع الدول تحاول لكن ليس دائما ننفذ ما نتمنى أن نكون عليه بشكل كبير.
كيف يمكننا حل أزمة سد النهضة الإثيوبي؟
سد النهضة الأثيوبي وسيلة من وسائل التنمية ونحن نشجع استخدام الماء بطريقة فعالة ولدينا طريقة لفتحه وتشغيله وتعود الاستفادة منه على مصر والسودان .
تحدثت فى جلسات الأمكاو عن تخوفك من شيء ما.. هل يمكننا الحديث عن تفاصيل تخوفك؟
أجندة مبادرة الـ ( aware) التي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضي ، والتي تركز على القارة الأفريقية في المقام الأول ، سواء من خلال توفير التمويل اللازم لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية بالدول الإفريقية أو من خلال التدريب وبناء القدرات للمتخصصين من الأفارقة بها بعض المشكلات فنحن لن نستطيع التطوير عن طريق فصل المياه عن النمو الاقتصادي، ولدى الأفارقة المياه والأرض والموارد الأساسية .
وتابع نحتاج المياه للتطوير هذا أول اعتقاد وهناك مشاكل أخرى مثل عدم الضرر عند استخدام مواردنا فيجب ألا نسبب الضرر بشكل ملحوظ وهذا ضد الاتفاقيات الدولية التي تقول أن مواردنا المائية تحتاج موافقة وفحص لاستخدامها ونحن لا نتسبب في ضرر كبير للآخرين.