أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أنه يتحدث من مصر واحة السلام وملتقى الأديان، وبلد الحضارة، و التاريخ و الأمن و الأمان.
وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته بـ جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول "أهمية قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام واستدامته"، أنه سعيد بالدعوي العزيزة، من دولة الإمارات، كونها عضوًا ورئيسًا للدورة الحالية لـ مجلس الأمن، والتى جعلته يلقي كلمة بمجلس الأمن.
ولفت إلى أن الإمارات دولة عزيزة لا تدخر جهدًا في نشر السلام بين الناس، وأن الإمارات تعمل على نشر مبدأ الأخوة و التسامح و العيش المشترك.
وقدم التحية لـ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد حديثه عن أهمية دور الأديان، وقيم الأخوة الإنسانية، فى تحقيق السلام العالمي.
وكشف أن الأزهر يعمل مع الكنائس والمؤسسات الدينية الأخرى على إحياء ثقافة الحوار والتعارف بين أتباع الأديان وترسيخ مبدأ التعايش السلمي، وأن الأزهر قدم مع بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني من أبوظبي وثيقة الأخوة الإنسانية للسلام العالمي والعيش المشترك، حيث تم التأكيد على مبادئ الأخوة الإنسانية كأساس للسلم والأمن الدوليين.
كما أوضح أن القرآن الكريم يجرم أي ممارسة تجبر الناس على تغيير عقائدهم، متمنيًا السلام للجميع على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم أنه لا مكان لنظريات الصدام أو النزاع أو العرق في الإسلام، مؤكدًا أنه ليس من العدل القول إن الإسلام دين الحروب.
ولفت إلى أن سياسات الهيمنة العالمية سبب ظهور الإرهاب، موضحًا أن ربط الدين الإسلامي بظاهرة تفريخ الإرهاب ليس له أساس من الصحة، من ها بأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تثير الرعب خوفًا من عودة العالم إلى العصر الحجري.