EN
أجرى " صدى البلد" لقاء مع السائق الشجاع الذى تمكن من إنقاذ منطقة المعنا شرق مدينة قنا، من كارثة محققة، بعدما اشتعلت النيران فى سيارة نقل المواد البترولية، وكادت تنتقل إلى محطة الوقود والكتلة السكانية المجاورة لها، حيث حركها لمسافة بعيدة عن المنطقة، ما ساهم فى تقليل نسبة الخسائر.
كما أطلق أهالى قنا ورواد مواقع التواصل الاجتماعى، العديد من الألقاب على السائق منها " البطل و الشجاع والفدائى"، تقديراً لموقفه البطوله والمخاطرة بحياته من أجل انقاذ الآخرين، دون تردد أو تفكير فى المصير الذى قد يواجهه وسط النيران المشتعلة.
قال فتحى كمال العبد، "سائق السيارة المشتعلة"، الواقعة بدأت باشتعال النيران فى نصف شاحنة المواد البترولية التى أقودها و كانت تفرغ حمولتها فى محطة الوقود بمنطقة المعنا، وبمجرد رؤيتى للنيران توجهت إلى كابينة القيادة المشتعلة، وحركتها لمسافة بعيدة عن محطة الوقود فى محاولة لتقليل نسبة الخسائر التى قد تحدث حال استمرار وجود السيارة داخل المحطة وبالقرب من الكتلة السكنية.
و أضاف العبد، لولا اندلاع النيران فى ظهرى ورقبتى أثناء دخولى كابينة قيادة السيارة، لكنت مشيت لمسافة أكبر بالمقطورة بعيداً عن محطة الوقود والكتلة السكنية، لكن اضطررت أن أتوقف عند هذه المسافة بعدما حاصرتنى النيران فى الكابينة، و أحمد الله تعالى أن وفقنى لهذا الموقف، فقد كانت الدنيا سوداء، نتيجة الأدخنة الكثيفة التى تصاعدت من النيران.
و تابع سائق السيارة المشتعلة، تعليمات الأمن الصناعى دائماً تنصحنا بأن نضع وجه سيارة المواد البترولية خارج محطة الوقود، تحسباً لأى موقف طارىء قد يحدث خلال تفريغ حمولة السيارة، لذلك توجهت بسرعة بمجرد رؤيتى للنيران فى السيارة، وساعدنى وجود وجهها للخارج فى الخروج بها وتحريكها بشكل سريع بعيداً عن المحطة.
واستطرد العبد، بعد نزولى من السيارة وقعت على الأرض من الجروح التى أصابتنى، وانتظرت فترة حتى حضور الاسعاف، نظراً لاغلاق الطريق خلال اندلاع النيران، وهو ما جعل سيارة الاسعاف تتأخر عن نقلى للمستشفى، لكن بفضل الله تعالى الإصابات بسيطة وسوف أخرج من المستشفى خلال ساعات وفقاً لما أفاد به الأطباء.
و أشار سائق السيارة المشتعلة، إلى أن اندلاع نيران فى السيارة لأول مرة يحدث معه طوال فترة عمله التى لم يتبقى منها سوى 6 شهور حتى الخروج على المعاش، متمنياً أن يمن الله عليه بالستر والخير للجميع، و ناصحاً جميع سائقى مقطورات الوقود بضرورة وضع وجه السيارة للشارع لتجنب مثل هذا الحادث.
السائق فتحى العبد
