الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل النية شرط لصحة الأضحية؟.. مجدي عاشور يجيب

صدى البلد

هل يجب على المضحي أن ينوي الأضحية ؟.. سؤال وردالى الدكتور  مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية،  وقال عاشور في بيانه، أولا : اتفق الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على أنه يشترط النية في الأضحية؛ لأن الذبح قد يكون لقصد الحصول على اللحم فحسب، وقد يكون تقربا إلى الله تعالى، وقد تقرر أن الفعل لا يقع قربة إلا بحصول النية ؛ لحديث سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» (متفق عليه).

وأضاف : من المقرر شرعا أن القربات من الذبائح أنواع كثيرة ؛ كهدي التمتع، والقران، والإحصار، وجزاء الصيد، وغير ذلك مما يترتب على ارتكاب محظورات الحج أو العمرة ، ولذلك فلا تتعين الأضحية من بين هذه القربات إلا بنية الأضحية ، ومن ثم وجبت نية تحديد القربة .


وقال عاشور : نص الشافعية على اشتراط أن تكون النية مقارنة للذبح أو مقارنة لتعيين الذبيحة أنها للأضحية، وهو ما يكون سابقا على الذبح عادة ، سواء أكان ذلك بالشراء، أم بالإفراز والتجنيب عما يملكه المضحي من شياه أو بقر أو أنعام أخرى ، وسواء أكان ذلك للتطوع أم لنذر في الذمة، ومثله في الحكم "الجعل" ؛ كأن يقول : جعلت هذه الشاة أضحية، فالنية في هذا كله تكفي عن النية عند الذبح .
بينما ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن النية السابقة الحاصلة عند الشراء أو التعيين تكفي في الأضحية .  
وشدد المستشار السابق لمفتي الجمهورية: أنه يشترط لصحة الأضحية أن ينوي المضحي الذبح للتضحية ؛ تميزا لها عن غيرها من ذبائح القربات ، وتكفي النية بالقلب دون احتياج إلى التلفظ بها ؛ وذلك كما في الصلاة ؛ لأن النية عمل القلب، والذكر باللسان دليل على ما فيه؛ لأن اللسان مغرفة القلب، وفي الحديث: «إنما يعبر عن القلب اللسان» .