استقبل اللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الدكتور يوسف العميري، رئيس مجلس إدارة جمعية “خليجيون في حب مصر”، والدكتور عبد الرزاق المحمود، رئيس مجلس إدارة شركة المباركية للخدمات التعليمية، بالإضافة إلى عدد من كبار المستثمرين من الدول العربية الشقيقة في كل من الكويت والسعودية والإمارات والمغرب ومصر.

تأتي هذه الزيارة في إطار خطوات جادة تنتهجها الهيئة العربية للتصنيع محليا وإقليميا لتعزيز التعاون والتكامل مع الأشقاء العرب، وفتح مجالات جديدة للاستثمار، فضلا عن مجهوداتهم الدولية لفتح آفاق جديدة من التعاون مع كبرى المؤسسات والشركات العالمية.

في هذا الصدد، أكد اللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز التعاون والتكامل مع الأشقاء العرب، مشيرا إلى أن العربية للتصنيع تتميز بلوائحها الدولية وتتطلع بقوة لعودة الشراكات مع الدول العربية الشقيقة في جميع مجالات التصنيع والاستثمار.

كما أعرب عن اعتزازه بزيارة وفد جمعية “خليجيون في حب مصر” باعتبارها فرصة لتعزيز الصورة الحقيقية عن إمكانيات الصناعة المصرية المتطورة، فضلا عن فتح قنوات جديدة للتواصل وتعزيز علاقات التكامل والشراكة بين مصر وأشقائها العرب.

وأشاد بدور الجمعية على المستوى العربي لتوفير وتسهيل المناخ الاقتصادي الاستثماري للمستثمرين الخليجيين في مصر وجميع دول الوطن العربي، مؤكدا أهمية دور جمعية “خليجيون في حب مصر”، كسفير للهيئة العربية للتصنيع لإبراز دورها الرائد في الصناعة المصرية وفتح آفاق جديدة للشراكة مع جميع الدول العربية الشقيقة.

وخلال مقابلته مع وفد “خليجيون في حب مصر”، حرص رئيس الهيئة العربية للتصنيع على استعراض تاريخ تأسيس الهيئة، ذلك الصرح الصناعي العربي الذي تأسس على أرض مصر في عام 1975 كنتيجة للتضامن العربي في انتصارات حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 لتكون درعا صناعية عربية فى مجال الصناعات الدفاعية والمدنية المختلفة، مشيرا إلى دخول الهيئة عند تأسيسها في شراكات لجميع الصناعات الدفاعية والمدنية مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية.

وأضاف أن الهيئة العربية للتصنيع أصبحت الآن أكبر ظهير صناعى لمصر
وتمتلك 14 مصنعا وشركة في مختلف الصناعات الدفاعية والمدنية وفقا لأحدث النظم الثورة الصناعية الرابعة, ولديها استراتيجية واضحة لتنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 من خلال تعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا وتحديث نظم وآليات التصنيع وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.

كما أوضح أن العربية للتصنيع اتجهت لتوطين صناعات حديثة بعد دراسات جدوى اقتصادية مستفيضة، ومنها صناعة إطارات المركبات بجميع الأنواع والاستخدامات، وصناعة الإستانلس ستيل لجميع الأغراض الصناعية، وأيضا صناعة ألواح الخشب المضغوط MDF من جريد ومخلفات النخيل، مشيرا إلى أن الهيئة العربية للتصنيع تتطلع لضخ المزيد من الاستثمارات والشراكات في هذه الصناعات لتلبية احتياجات السوق المحلية والأسواق العربية والأفريقية.

ولفت مختار عبد اللطيف إلى اهتمام الهيئة بتدريب الكوادر البشرية وفقا لآليات التحول الرقمي في العديد من مجالات الصناعة، ونوه إلى أن أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب ترحب بجميع الدارسين والكوادر البشرية من خلال دورات تدريبية متخصصة في جميع مجالات الصناعة والإدارة ونظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وفقا لأحدث نظم التدريب الرقمية الحديثة وتعزيز آليات الإدارة الآلية الذكية والتدريب على الماكينات المبرمجة.

وعلى هامش الزيارة، تم توقيع ثلاثة بروتوكولات؛الأول مع جمعية “خليجيون في حب مصر” وشركة "خليجيون في حب مصر لإدارة المشروعات" لتعزيز المشاركة في المشروعات الإستثمارية للهيئة العربية للتصنيع وتطوير أوجه التعاون بين الدول الخليجية والهيئة، وكذلك تنظيم المعارض والمؤتمرات وتسهيل التسويق المشترك لمنتجات العربية للتصنيع بدول الخليج العربي، بالإضافة إلى المشاركة في المشروعات التنموية المختلفة.

والثاني مع "شركة جلوبال انفستمنت فيرم" ، للتعاون في المشروعات الاستثمارية للهيئة، ومنها إطارات الكاوتش والإستانلس ستيل وMDF وغيرها وتقديم الفرص التمويلية وتسويق منتجات الهيئة العربية للتصنيع داخل مصر والدول العربية.

والثالث مع "شركة المباركية للخدمات التعليمية" في مجال تدريب الكوادر البشرية من المهندسين والفنيين على أحدث تكنولوجيات التصنيع الحديثة والذكية بالمراكز التخصصية لدى الهيئة العربية للتصنيع والتجهيز والتشغيل للجامعات والمدارس والمعاهد، والمشاركة في التحالفات البحثية والتطبيقية في مجالات الاهتمام المشترك وتنظيم المؤتمرات والمعارض الصناعية.

من جانبه، أشاد الدكتور يوسف العميري بالهيئة العربية للتصنيع وما تتميز به من إمكانيات مُتقدمة تؤهلها لتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع لأمتنا العربية في مختلف القطاعات الصناعية والقابلة للتطوير والابتكار، معربًا عن اعتزازه الكبير بالشراكة مع هذه المؤسسة العريقة التي نعتز بتاريخها المصري العربي الوطني.

بدوره، أشاد الدكتور عبد الرزاق المحمود بدور الهيئة العربية للتصنيع الظهير الصناعي للدولة المصرية ودورها التاريخي الرائد الذي نفخر به في الصناعة العربية، مشيرا إلى أهمية تعزيز الشراكات والتعاون وفتح مجالات جديدة للاستثمار المشترك.

وخلال تفقد معرض منتجات الهيئة العربية للتصنيع، أبدى وفد "خليجيون في حب مصر" و"كبار المستثمرين بالدول العربية الشقيقة" إعجابهم بمنتجات الهيئة المتنوعة وقدراتها التصنيعية لتطوير التكنولوجيا بأساليب علمية لتحقيق أعلى نسب للتصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا بالتعاون مع الخبرات الدولية، مشيدين بمجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي لمد جسور التواصل والتعاون مع الأشقاء العرب وتعزيز الفرص التسويقية والاستثمارية في جميع مجالات الصناعية المختلفة.