يصادف اليوم ذكرى ميلاد الثائر الأرجنتيني تشي جيفارا، ايقونة الثورة و الحرية الذي ناضل من آجل الحريات.
ميلاد جيفارا
ولد جيفارا في الارجنتين و قبل تخرجه من الجامعه قام برحله حول قارة امريكا الجنوبيه بالدراجه الناريه مع صديق له اسهمت بشكل كبير في ترسيخ فكرة الوحده اللاتينيه في قلبه، و اقتنع وقتها ان الحل الوحيد للظلم الامبريالي الواقع على القاره كلها هو الثورة العالميه على النظام الرأسمالي، فتخرج من كليه الطب ثم قرر الاتجاه للثورة.
اشترك في حركة الاصلاح في جواتيمالا اللي انتهت بالاطاحه بالنظام، بعدها اتجه للمكسيك اللي قابل فيها راؤول كاسترو اخو فيديل كاستر زعيم الثورة الكوبيه, و انضم لهم و نجحت الحركه في الاطاحه بباتستا الديكتاتور الكوبي وقتها.
انخرط جيفارا في الحكومه الكوبيه و ساعدهم في اصدار العديد من القوانين اللي بتنصف المواطن بما فيهم قوانين الاصلاح الزراعي و حركة محو الامية، و اصبح ايضا رئيس الميليشات الكوبيه اللي تم تدريبها تدريب عالي مكنها من افشال عملية خليج الخنازير، و اصبح دبلوماسيا يجوب العالم ممثلا للاشتراكيه الكوبيه اللي مكنته من الحصول على الصواريخ الباليستيه النوويه من روسيا و ادت لازمة الصواريخ الكوبيه في الستينات.
بعدما شعر جيفارا انه دوره انتهى في الثورة الكوبيه اتجه بعدها لدول اخرى في العالم و امريكا اللاتينيه ليساعدها على الثورة، الا إنه القى القبض على المفكر الماركسى الفرنسى ريجيس دوبريه، وتم اتهامه بالتعاون مع جيفارا وأنصاره، وسجنه وتعذيبه لتنتزع المخابرات الأمريكية، منه اعترافا بمكان جيفارا، وتحت قسوة التعذيب يعترف دوبريه بمكان جيفارا ببوليفيا.
وحينها انتشر الجنود لمتشيط المنطقة بحثا عن فريستهم ومن معه، كانوا أربعين رجلا ضعفاء وجائعين، وهم آخر ما تبقى له من أنصار، وكانوا فى هذه اللحظة متفرقين عن بعضهم فى الأدغال.
وفاة جيفارا
وتم القبض عليه في بوليفيا بعدما حاول اشعال فتيل الثورة هناك، تمكنت المخابرات الامريكيه من القبض على جيفارا بمعاونة القوات البوليفيه وبعد محاولات لمده يوم و نصف من استجوابه تم اعدامه في يوم 9 اكتوبر في المدرسة التي تم احتجازه بها.