قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

يحمل اسمه.. كيف اكتشف ألويس آلزهايمر المرض الدماغي الخطير؟

الطبيب الألماني ألويس آلزهايمر
الطبيب الألماني ألويس آلزهايمر
×

تحل اليوم ذكرى ميلاد الطبيب النفسي وعالم الأعصاب الألماني ألويس آلزهايمر، الذي كرس حياته لتطوير أبحاثه ودراساته حول الأمراض العصبية، وأكتشف المرض الذي يحمل اسمه، حيث ولد في مثل هذا اليوم 14 يونيو. وفي التقرير التالي نتعرف على الطبيب الألماني وأبرز إسهاماته المهنية.

ألويس آلزهايمر

ولد ألويس آلزهايمر في 14 يونيو 1864، بماركتبرايت البافارية بجنوب ألمانيا. وتزوج من "سيسيليا جيشنهايمر"، وأنجب منها ثلاثة أطفال.

[[system-code:ad:autoads]]
درس الطب في جامعات أشافينبورغ وتوبينغن وبرلين وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة فورتسبورغ عام 1887.

أمضى ألويس آلزهايمر بضعة أشهر في مساعدة النساء المصابات بأمراض عقلية قبل أن يلتحق بمستشفى مدينة فرانكفورت، حيث أجرى مع إميل سيولي عميد مركز اللجوء، وطبيب الأعصاب فرانز نيسل، بحثًا عن أمراض الجهاز العصبي وتحديدًا التشريح الطبيعي والمرضي للقشرة الدماغية.

لقاء آلزهايمر و كرايبيلن

تعرف ألزهايمر على إميل كريبيلن أحد أشهر الأطباء النفسيين في حينها، أثناء عمله في مشفى فرانكفورت، حيث عمل الاثنان لسنوات عديدة التالية.

إميل كريبيلن

وعندما انتقل “كريبيلن” إلى ميونخ للعمل في المستشفى الملكي للطب النفسي في عام 1903، دعا آلزهايمر للانضمام إليه؛ حيث التحق ألزهايمر بزميله كرايبيلن في جامعة ميونيخ، وتسلم رئاسة مختبر علم التشريح. في ذلك الوقت، كان كرايبيلن يجري أبحاثًا سريرية حول الذهان لدى مرضى الشيخوخة؛ من ناحية أخرى، كان آلزهايمر أكثر اهتمامًا بالعمل المختبري لأمراض الشيخوخة.

وفي عام 1904، أكمل ألويس آلزهايمر تأهله في جامعة "لودفيغ ماكسيميليان" في ميونيخ حيث تم تعيينه أستاذًا في عام 1908

التحق بجامعة سيليزيان فريدريش فيلهلم في "بريسلاو" في عام 1912 حيث قبل وظيفة أستاذ الطب النفسي ومدير معهد الطب العصبي والنفسي. كما عمل على تطوير دراسات وأبحاث في الأمراض العصبية، وأصدر مؤلفه من ثمانية أجزاء عن علم الأنسجة والتشريح المرضي، نُشر بين 1906 و1918.

أوغست ديتر .. قصة اكتشاف آلزهايمر

بدأت قصة ألويس آلزهايمر مع الداء الذي يحمل اسمه عام 1901، عندما لاحظ سيدة في الحادية والخمسين من عمرها تُدعى "آوغست ديتر" كانت تُعاني من مشاكل كبيرة بالذاكرة وأعراض سلوكية غريبة، وحظيت باهتمامه لسنوات.

أوغست ديتر

وبعد وفاتها في عام 1906؛ أبرم ألويس آلزهايمر اتفاقًا للاحتفاظ بسجلاتها ودماغها؛ حيث أجرى تشريحًا له في مختبر “كريبيلن” بالتعاون مع طبيبين إيطاليين، واستخدم آلزهايمر تقنيات بيلشوفسكي لتحديد لويحات النشوانيات والتشابكات الليفية العصبية. أصبحت هذه التشوهات الدماغية تعريفات واضحة لما أصبح يُعرف لاحقًا باسم مرض الزهايمر.

وكشف عن عددًا من المشاكل الطبية، من بينها تشابك الأعصاب الليفية، وبعد تطوير أبحاثه في هذا المجال اكتشف ألويس أعراض مرض لم يكن يعرف أنها ستكون تشخيصاً دقيقاً لأحد أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي.

ذاعت شهرة ألويس ألزهايمر، وأصبحت عيادة الطب النفسي التي يشتغل بها في ميونخ مقصدًا للطلاب من مختلف أنحاء العالم، الذين توجهوا إليه للاستفادة من خبرته في مجال العلوم الطبية والعصبية، إلى جانب مرض الزهايمر.

وفي 16 يوليو 1912، عُيّن ألويس ألزهايمر أستاذا بجامعة الطب النفسي في برسلاو ببولندا، لكن مع بدء تدهور حالته الصحية، خصص السنوات الثلاث الأخيرة من عمره لتكثيف دراساته العلمية وأبحاثه السريرية.

وفاته

أمضى سنواته الأخيرة كمدرس في جامعة بريسلاو، وشهد يوم التاسع عشر من ديسمبر عام 1915، رحيل ألويس آلزهايمر في "بريسلاو"، عن عمرٍ ناهز 51 عامًا.